قمة القمم

newswekarabi

سناء العكيلي

لاشك انها لم تتحقق لولا المساعي الحثيثة من قبل حكام المملكه العربية السعودية مبرهنه على انها سيدة الموقف
فزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المرتقبه في اولى جولاته بعد فوزه الى السعوديه تعتبر حدثا تأريخيا مهم جدا بالنسبة لدول المنطقه لانها بذلك قد كونت إتلافاً مع دولة عظمى كأميركا وتحالفا قويا ضد العدو المشترك وهو الارهاب ”
فالمحددات الرئيسيه لهذه القمه ستكون ع النحو التالي
القمه السعودية الامريكية والتي تتركز على دحر الارهاب في سوريا والعراق واليمن والسلام مع اسرائيل ومجابهة العدو الثالث وهوايران بحسب المعطيات الاخيره
ثانيا القمه مع دول الخليج والتي تتضمن تحالفا جديدا مع الولايات المتحده لكسب المباركه الاميركيه وايضا مادعا له بعض حكام الخليج في اكثر من تصريح هواينما تكون مصالح شعبنا نكون..
واخيرا القمة الاسلاميه وتتزعمها المملكة العربية السعودية كونها اكبر الدول العربيه وابرزها المناهضة الارهاب وبحضور الرئيس الاميركي ترامب
الذي طالما اعتمد في حملته الانتخابيه خطاب مغايرا لخطابات الرؤساء السابقين ضد الاسلام !!وهذا ايضا يحسب للمملكة بتغيير اتجاه البوصلة لمواجهة التطرف والتعصب معا”
فالعنوان الذي اعتمدته تلك القمه هو إتلاف ضد الارهاب وضدالتوسع الايراني لاعتبارها قوه مؤثره في عدد من الدول العربيه ك لبنان واليمن وسوريا والعراق غير ان الاخير سيكون لاعب مهم ايضا نظرا للانتصارات التي حققها ضد داعش بدعم الولايات المتحده
فالازمات التي تتعلق بقضايا المنطقه والنزاعات العسكرية التي وصلت الى طريق مسدود سواء الازمة السورية او اليمنية نرى ان فرصة عقد هذه القمة ضرورة لايجادحلول تتناسب وحجم تلك القضايا التي لم تجنى شعوبها سوى القتل والدمار
ومنطقة الخليج تحتاج الى سلم دائم وتفاهمات بين الدول المتشاطئة للحفاظ على أمنها باعتبارها المنطقة الاكبر في العالم لتصدير التفط ”
ان العالم سيشهد تحالفا جديدا مما يدل على ثقل سياسي للملكة العربية السعودية وربما ستنظم اسرائيل له لمصلحتها بضرب ايران ”
لكن التساؤل الذي سيثار هنا هل الارهاب فقط على الارض ام هوفكر ارهابي مازال يدرس في مدارس لينموا ويتشعب ! فاالمهم هوكيفية مواجهته وتجفيف منابعه حتى تتهيأ ارضية من شأنها القضاء على تلك الافكار الهدامه والتي اتخذت من الاسلام شعارا لها وهذا ماينبغي على المملكة السعودية القيام به من خلال جمح غلواء تلك المدارس الفكريه والحد منها ونشر ثقافة التسامح التي يدعوا لها الاسلام وايضا يجب الاخذ بنظر الاعتبار القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني وطرق ايجاد حل شامل لتلك القضية التي مضت عليها سنوات طويله دون ان نرى في الافق اي بادرة أمل مما يتطلب جهودا مضاعفة من الدول الاسلامية التي ستحضر القمة للضغط على القيادة الامريكية لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني ،
فالاستعداد الامريكي واضح للدفاع عن حلفائها، والحكمة ان تبتعد دول المنطقه عن خلق النزاعات وتدارك الحروب
من يوحد هذه الدول هو وجود عدو مشترك ودين مشترك ايضاً
“قمة القمم ” والذي تتبناه المملكة العربية السعودية تجعلنا نأمل بشرق اوسطي خال من الأسلحة النوويه والارهاب وهو دعوه الى السلام والمحبه وانهاء الحروب التي دفعت ثمنها الشعوب ونطمح ان يكون حوار عقل وليس حوار عواطف وليرتقى كل الحكام الى مستوى المسؤوليه تجاه شعوبهم وتجاه المنطقه.

سناء العكيلي