Newswekarabi – حلا الحوارات – الاردن
أعلنت الخارجية الروسية في تعليقها على تصريحات أليكس يانغر، رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية “إم آي 6″، أن الوكالة لا تزال تمارس “صيد الساحرات” بدلا من مواجهة تهديدات حقيقية.
ووصفت الوزارة في بيان نشر، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول، التصريحات التي أطلقها يانغر، الخميس 8 ديسمبر، والتي قال فيها: إن أمن بريطانيا مهدد بـ “أعمال تخريبية تنفذها أنظمة مشابهة لموسكو باستخدام تكنولوجيا متطورة”، و”محاولات الروس تقويض الانتخابات المقبلة في ألمانيا وفرنسا” بـ”اتهامات جزافية دون دليل” و”المساعي إلى إخفاء الأخطاء المرتكبة وراء الادعاءات بوجود مؤامرات خارجية”.
وشددت الخارجية على أن “توجيه اتهامات دون أية أدلة ملموسة بات جزءا من عادات العالم الأنغلوساكسوني”، وأشارت إلى أن “اللجوء إلى نهج كهذا يمثل اتجاها خطيرا للغاية”.
كما ذكرت الوزارة بأن شن “الحرب التي أيدتها لندن بقوة ضد العراق والتي لم يعاقب أحد عليها، كان بذريعة وجود “أدلة قاطعة”، والتي تبين لاحقا أنها كانت بعيدة عن الصحة تماما”.
وأشارت إلى أن “وكالة الاستخبارات البريطانية ومن يقوم برعايتها من الخارج، تواصل حتى بعد مرور سنوات على غزو العراق اتباع سياسة “صيد الساحرات” بدلا من مواجهة تهديدات وتحديات حقيقية”.
ورجحت في الوقت نفسه أن الأمر يعود إلى “عدم فهم (تلك الأطراف) من هو العدو الحقيقي”، إذ أن الولايات المتحدة وحلفاءها، عجزوا عن التوصل إلى معرفة من الإرهابي، ومن “يناضل في سبيل الحرية” في سوريا”.
وتابعت: “أو ربما هؤلاء نسوا، ببساطة، كيفية العمل ويحاولون تبرير وجودهم ومواصلة تمويلهم”.
وأضافت أن المؤسسات الديموقراطية الأساسية باتت أمرا يعرقل إدارة النخب الغربية لبلدانها، على النحو الذي تعودت عليه منذ عقود، مؤكدة أن هذه التصريحات البريطانية تشير إلى “انفصالها عن الواقع”.
وقالت: “في أي حال من الأحوال، إن ترهيب المواطنين البريطانيين بـ”التهديد الروسي” و”الحروب الهجينة”، بالنسبة ليانغر، أسهل من مواجهة الإرهابيين والمتطرفين”، فيما لا تزال “العودة إلى أرض الواقع واستعادة الثقة الدولية” مسألة، ستضطر تلك الأطراف إلى مواجهتها عاجلا أم آجلا”.
حلا الحوارات
المصدر: نوفوستي