الرئيسية / الأخبار / بالتزامن مع وفاة الضابط الذي كشف خيوط الجريمة : لحظة انهيار قاتل العمودي وتفاصيل جديدة تحلل شخصيته ..
منظمة السلام والصداقة الدولية

بالتزامن مع وفاة الضابط الذي كشف خيوط الجريمة : لحظة انهيار قاتل العمودي وتفاصيل جديدة تحلل شخصيته ..


newswekarabi

تهاني العواضي

 

بالتزامن مع إعلان شرطة منطقة مكة المكرمة عن وفاة الرائد يزيد النفيعي الذي تولى كشف خيوط جريمة قتل رجل الأعمال أحمد سعيد العمودي، تتواصل المعلومات الكاشفة عن تفاصيل جديدة في جريمة مقتل رجل الأعمال الشهير، إثر نجاح شرطة مكة في ضبط الجاني خلال وقت قياسي، والمبلغ الذي سرقه من الضحية “15 مليون ريال سعودي”.

 

 

 

 

وكشفت التحقيقات الجارية مع الجاني أنه بعد مواجهته بجمع الأدلة، انهار أمام جهات التحقيق، معترفًا بجرمه، مشيرًا إلى أنه حضر إلى منزل رجل الأعمال في تمام الساعة الـ6 صباحًا، وفق موعد مسبق، ومكث لديه 3 ساعات نفذ خلالها جريمته الشنيعة، قبل أن يلوذ بالفرار، وبحوزته حقيبة بها نحو “15 مليون” ريال سعودي.

ورغم غموض القضية، والعلاقة المحدودة التي تربط بين الجاني ورجل الأعمال، نجح الرائد “النفيعي” رحمه الله (بمساعدة زملائه)، في سرعة التوصل إلى الجاني، بعدما أثبتت الجهات الأمنية احترافيتها في التعامل مع الموقف بسرية، منذ تلقي البلاغ صباح السبت الماضي .

 

 

 

 

وتمثلت عوامل الإثارة والغموض في القضية في عدد من المحاور أهمها إخفاء “العمودي” عليه لبعض كاميرات المراقبة الأمنية الموجودة في منزله لأسباب غير معروفة، إضافة إلى “العلاقة المحدودة” التي تربط بين الجاني والمجني عليه بحسب ما ورد في تصريح الجهات الأمنية التي كشفت عبر وسائل الإعلام عن بعض تفاصيل الجريمة التي شغلت الرأي العام في الأيام الماضية. وأثبتت الجهات الأمنية احترافيتها في التعامل مع الموقف بسرية منذ تلقي البلاغ في الساعة 2 من صباح السبت الماضي حتى لا يتمكن الجاني من اتخاذ تدابير تحول دون إلقاء القبض عليه سريعاً.

وقام الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي بتحليل شخصية القاتل الذي أشارت المصادر إلى أنه خمسيني من جنسية عربية، حيث قال الطويرقي: “من ملابسات القضية التي تم تداولها أن المجني عليه كان ضحية ثقته المفرطة في الجاني، الذي استغل هذه الثقة وكشر عن أنيابه ليستحوذ على المال بأي وسيلة كانت ولو وصل به الأمر إلى القتل” ، مبيناً بأن الجاني (م.ش) في علم النفس يتمتع بشخصية سيكوباتية، مضيفاً:” السيكوباتي شخص يتظاهر بالطيبة والإحسان ويدرس نفسية الهدف جيداً، ويتصنع شخصية ليست له حتى يصل لمبتغاه”.

واعتبر الطويرقي بحسب “العربية نت” أن “السيكوباتيين” الذين تبلغ نسبتهم عالمياً واحد بين كل 100 ألف لديهم استعداد جيني للقتل، وبعضهم ترتفع لديه الدوافع عندما يكون معدماً ويشعر بنوع من الحقد الطبقي تجاه الأثرياء، رافضاً في الوقت نفسه حصر هذه الصفات في طبقة اجتماعية معينة، وقال: “هناك طبقة ثرية ممن يتصفون بهذه الصفة وحتى أضرب لك مثالا حيا خذ بشار الأسد الذي قتل ويقتل ويشرد الآلاف من أجل مبتغاه الذي يتمثل في البقاء رئيساً، وكذلك المخلوع علي عبدالله صالح، وجميعهما من طبقة غنية”.

وأوضح الطويرقي أنه في جرائم القتل على وجه التحديد لا يمكن أن يتخذ القاتل قرار القتل بشكل فوري أو يكون الأمر وليد اللحظة، فالقتلة و المجرمون في شبابهم وعنفوانهم نجد أنهم يقومون بالسطو المسلح والسرقة بشكل متهور، بينما لو كان القاتل خمسيني على سبيل المثال فإنه عادة ما يرتب جريمته بشكل منظم ويرسم لها سيناريوهات مسبقة بتروي وحذر.
يُذكر أن شرطة مكة المكرمة فور تلقي البلاغ شكلت 3 فرق عمل من كبار المحققين (شرطة المنطقة وشرطة محافظة جدة.. التحريات والبحث الجنائي.. الأدلة الجنائية)، وعملت وفق سرعة عالية حتى لا يتمكن الجاني من الإفلات أو اتخاذ تدابير، ومن ثم تم الوصول إليه في وقت قياسي.

 

 

” الدكتور جمال الطويرقي”

تهاني العواضي

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

سريلانكا الخضراء Green Sri Lanka

مياده محمد Mayada Muhammad       سريلانكا أو سري لانكا أو سِرِلنكة والتي كانت …