تُعاتبني…!!!!
شعر/د.عبدالاله جدع
تُعاتبني ولستُ اضيق ذَرْعاً
عتاب الحبِ كالشهد المذابِ
فما أحلاه من لوم وعُتْب
يسرّ القلب من بعد الغيابِ
حبيبي كنتُ رغمَ الناس حولي
أُحسّ بوحشة القَفْر اليـباب
فأنتَ تُعير مستمعيك أُذناً
وتُعرض في جفاء عن خِطابي
أَبِيتُ على انتظاركَ طول ليلي
كأني فوق فَرشٍ منْ حِرابِ
بربّكَ هل تُحسُّ بما أعاني
وتدري كم تؤرقني صِعابي؟
أروم الإتصال صباح يومي
وأخشى الردّ يُفقدني صوابي
تجافي هاتفي عَمْدا وخوفاً
من الصوت المجرّح بانتحابِ
وأقلقُ لو أصابك اي حزن
وأنت تسوح لا تدري عذابي
أُداري لهفتي كي لا تراها
ويفضح حالتي فرْط اضطرابي
حبيبي لو شعرتَ بما أعاني
لجافيتَ الرغائب والتصابي
حياتي وهْج حبّكَ ملء قلبي
ويفدي وجهك الغالي شبابي
&&&&
كفاكِ حبيبتي أَدميتِ قلبي
عتابك زاد من حال اكتئابي
أحبّكِ والمحبّ يغيب حيناً
وحين يفيق يرجع للصوابِ
أحبكِ مهجتي أنتِ وروحي
وكلّ السحر يا أحلى الرغابِ
خُذي ما شئتِ من وقتي وشعري
ولاتخْشَي سؤالي أوحسابي
أُحبّكِ بيننا حبٌ وغَرْسٌ
وإغراء له يحلو انجذابي
خذيني كيف شِئتِ بكل تَوْق
لأرشف منك معسول الرضابِ
د .عبدالاله جدع