newswekarabi
د . علي آل غازي – لندن
تقديم – سعاد علاوي
لتحليله ابجديات وموضوعاته اهدافها مبنيةٌ على رؤى ومرتكزات ،،، اهمها المصداقية والصراحة وقوة المواجهة، لا تاخذه في الحق لومة لائم ،، ولا يخشى في كلمة الحق كائن من كان الا الله وطنيته وقوميته العربية الاسلامية تطغا على تصنيفات الفنتازيا السياسية كالامبريالية والشيوعية والاشتراكية لانه يراها مهازل يتهطرق بها مولعي ( الشّو) وهذا نموذج للدكتور علي آل غازي اترككم تقرأونه بتمعن من رسالته لزعماء الأمه العربية ،،، سعاد علاوي
العرب وما أدراك مالعرب حيث
كانت القبائل العربية تعيش حياة البادية فكانت عبارة عن قبائل متنافرة وتسودها الحروب القبلية حتى جاء الإسلام فوحد هذه القبائل تحت رايةٍ واحدةٍ ودينٍ واحدٍ يدعو إلى الوحدانية والربوبيه ومن أهدافه نشر دين الله القويم دين الرحمة والمحبة بين أبناء الناس، وتوسّعت الدولة الإسلامية حتى أصبحت القوة الإسلامية الكبرى؛ ففي تلك الفترة عمّ السلام والرخاء والازدهار ربوع الدولة الإسلامية، وساد الأمن والأمان، وأصبحت الدّولة الإسلامية مركز استقطابٍ للعلم والعلماء. الا أنّ بوادر التراجع بدأت تظهر على الدولة الإسلامية بعد أن وصل إلى سدة الحكم خلفاء ضعاف التفتوا إلى اللهو والمجون؛ فانتشر الفساد في نظام الحكم، وعمّت الفوضى ربوع الأوطان، وبدأت بعض الولايات بالانفصال عن الدولة الأم، وضعفت الدولة، وزادت أطماع الدول الأخرى في الأرض الإسلامية وخيراتها بعد أن تشتتت كلمتهم. وفرضت الدول الاستعماريّة سلطتها على الدول العربية بهدف نهب خيراتها، ونشر ثقافاتهم المعادية للإسلام لزحزحة المسلمين عن عقيدتهم وثوابتهم. والشيء المحير أنه لايوجد أسباب جوهرية لتكون عوامل ضد الوحدة أو التضامن العربي ولا يوجد معضلة مسبباً إلى عدم تحقيق التضامن العربي؛ بل توجد الكثير من الأسباب أو العوامل التي تؤدّي إلى التضامن، ومن أبرز هذه العوامل: الدين : فديننا الإسلامي هو دين جميع الشعوب في البلاد العربيه والإسلاميه ومذهبهم الإسلامي الحنيف مع وجود بعض الأقليات تقطن بينهم، إلا أنّ هذه الفئات تعتبر نفسها من نفس المكون و الأصل، وللعالم العربي والاسلامي أمجاد سابقةٍ عندما عمت الحضارة الإسلامية إلى مرتبة الحضارات العالمية الكبرى والتي خلفت لتلك البلدان وراءها إنجازاتٍ علميةٍ وحضارية كبيرةٍ استفاد منها العالم أجمع وبنى على هذه العلوم حضارته وتقدمه .
اللغة : ولغة الضاد هي اللغة العربيّة والتي أنزل بها كتاب الله القرآن الكريم لغة رسمية وتتحدّث بها جميع الشعوب العربية؛ وهذا ما يسهل عملية الاتصال والتواصل بين هذه الشعوب فيما بينها، الجغرافيا المكانية: تتوزع جميع الدول العربية من حيث الموقع بين قارتي آسيا وإفريقيا، وهي من قارات العالم القديم المتصلة طبوغرافياًوتتواصل تضاريسها لعمق وامتداد طبيعي بينها بدون حواجز تفصل بينها، وهي متّصلة مع بعضها، وتضاريس كل دولةٍ هي امتدادٌ طبيعي لتضاريس الدولة الأخرى؛ فلا توجد حواجز طبيعية، والحدود السياسية القائمة بين الدول العربيه خرائط وخطوط رسمت على خرائط من ورق وثبتت على الأرض رسمتها اتفاقياتٍ بين الدول العظمى لإستنزاف خيرات وثروات الطبيعية الموجودة في باطن الأرض العربية. التاريخ المتشابه: هناك تشابهٌ كبيرٌ بين جميع الدول العربية بتأثّيرها وتأثرها بالأحداث التاريخية والأحداث التي مرّت على المنطقة؛ ففقد عاشت ظروفٍ معيشيةٍ متشابهةٍ قبل الإسلام وبعده، سادت أقطاب الأرض بخصارتها ثم بادت وخضعت للاستعمار، وقدّمت التضحيات الكبيرة للحصول على الاستقلال.
وحدة المصير والهدف : إنّ الأخطار التي تتعرض لها الدول العربية هي نفسها؛ فالعدوّ واحدٌ والمستقبل واحد.
،،،،وربما يدرك رجل الشارع العادي بانه يقع في حيرة عظيمة وربما تكون إجابته هو عن السؤال الأكثر دقة من إجابة متخصصين بآفاق الفلسفة السياسية.
فالحصاد من جنس البذار
الحصاد من جنس البذار قاعدة بيولوجية وقاعدة اجتماعية في ذات الوقت. لقد غرق الوطن العربي مع نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية تكوين الدولة العربية بالظلم والفساد. تولت شبه قبائل وأشخاص المسؤولية عن شؤون جزء كبير من الشعوب العربية، وكذلك فعل أناس ارتجاليون طموحون أعجز من أن ينشئوا البنية التحتية الضرورية لتحقيق طموحاتهم.
اعتمدت بعض الأنظمة العربية سياسة فرّق تسد، بين الشعوب وفضلت جماعة على أخرى، وانحازت لصالح قوى سياسية على حساب قوى أخرى؛ وأما الاستقلال الذي وعدت به فتنازلت عنه لصالح القوى الاستعمارية التقليدية بخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا
لا الأنظمة شبه القبلية كانت مقتدرة على رسم تصور الرؤا للمستقبل العربي، ولا المكونات الشعبية التي كانت تحلم بمستقبل واعد زاهر، وكانت الغلبة في إدارة الحكم للأبعاد التاريخية والثقافية العربية التي بنيت أديوليجياتها على أسس الفرقة لا الاتحاد، وأركانها المفاخرة والاستئثار والانتهازية والتكبر على الآخرين وتعمد إقصائهم.
فكما نرى بعد كل هذا التهجير و الدمار والقتل الحاصل في سوريا والعراق فبشار ما زال نظامه يظن أنه سينتصر، وكذلك تفعل المعارضة. لن ينتصر أي طرف لأن كل طرف يتمتع بأجندات مصلحية خارجية تدعمه في استمرار القتال، وما دامت القوى الخارجية تتدخل في الشؤون العربية الداخلية فإن الحلول الداخليه والتصالح لا مكان له في القاموس السياسي الآن.
ومكمن المشكلة أننا معشر العرب لا نريد أن نتعلم بالعقل والمتطق والتحليل العلمي والمنطقي للأجندات الاجتماعية والسياسية، ولهذا وتأكيداً بأنه ليس من المتوقع أن نكون عقلانيين في الصراع بين القوى المحلية والإقليمية وقوى الأنظمة السياسية، بل ما كان متوقعاً ماتسبب فيه تدهور الأوضاع إلى مزيد من الفرقة والتمزق مع مرور الأيام. وإذا غاب الحس الوطني والقومي وغيبت آليات التفكير العلمي والفهم العقلاني لمآل الحال فإن جميع هذه التجارب تكون البديل الأوحد في البحث عن صيغ للحلول الممكنة. أي أننا لن نستوعب الدرس ولن نتعلم إلا بعدما نثخن بالجراح الدامية،وبعد أن تحطمت البنى التحتية وإستنزفت الأموال وتجرعنا مرارة فقد أعداد كبيره من أبناء الأمه .
لتنفيد أجندات خارجية ومعظمها تكمن خلفهاالدولة الصفوية المجوسية وأذنابها في الدول العربية لأن 90% من مشاكل المنطقة بتدبير مجوسي بالوكالة،،
ونرى في عدد من البلدان العربية، التي تمر الآن بمرحلة مريرة وخطيرة جدا من الأحقاد الضغناء والرغبة في الانتقام والثأر. لقد سفك البعض دماء بعضنا البعض دما بكل همجية ووحشية بلا هوادة وبلا رحمة، واشتعلت في بطوننا نيران الأخذ بالثأرالوهمي وتدمير الطرف الآخر، وليس من السهل على أهل المنطق والعلم أن يعادلوا في جدلياتهم جدلية الانتقام.
إذا تعمقت جراحنا وتناقرت مآسينا وبتنا متيقنين بأن الاقتتال لن يفضي إلى نصر فإننا قد نلف رؤوسنا بأيدينا ونبدأ في التفكيرالجاد للبحث عن حل. فالذي لا يتعلم بالعقل والمنطق يتعلم عندما تقع الفأس بالرأس، ومن المسلم به بأن المتسببين عن القتل وسفك الدماء والتهجير وتبديد ثروات الاوطان وتدمير البنا التحتية قد عميت أبصارهم فلا يرون حتى الآن أن رؤوسهم قد أصبحت تحت المقصلة واقتربت ساغة قطافها، وهم لا يعنيهم بواقع المأساة ولا يأبهون كثيرا طالما الشعب المكلوم هو الذي يفقد بيته وابنه هو الذي يموت.
في عدد من البلدان العربية، يمر العرب الآن في مرحلة قاسية جدا من الأحقاد البغيضة والرغبة في الانتقام والثأر. لقد سفك بعضنا دماء بعض بلا هوادة وبلا رحمة، واشتعلت في بطوننا نيران للأخذ بالثأر الوهمي كما يحصل من ميليشيا قاسمي والحشد في تصفية أبناء العروبة والسنة وتدمير الطرف الآخر، وليس من السهل على أهل المنطق والعلم أن يعادلوا في جدلياتهم جدلية الانتقام المخزي.
ولهذا ستبلغ المرحلة مداها حتى يشعر الغالبية العظمى من الناس أن غليلهم قد شفي حتى لو خسروا. عندها يمكن فتح الأبواب للنقاش والحوار الداخلي والعمل معا للوصول إلى حل سلمي يخرج الشعوب مما هم فيه من كرب وألم وقهرعظيم. المعنى أن البيئة النفسية والاجتماعية والثقافية التي أفرزها الحراك العربي غير صالحة حتى الآن لإسكات أزيز السلاح، وهي بيئة حربية إجرامية لا تفهم لغة التعايش أو الحياة معا. الأطراف المتحاربة إقصائية، وتنكر حق الآخر في الوجود والمشاركة.
ونرى أن التدخل العربي والأجنبي
ليس فقط أن البيئة القائمة الآن في عدد من البلدان العربية ليست مناسبة لوقف إطلاق النار، وإنما تعمل عدد من البلدان العربية المتلونة على صب الزيت على النار وهذا نتاج صراعات وخلافات بين الأنظمة العربية نفسها، أو لمصلحة خاصة مع دول خارجية وتعمل أيضا دول غير عربية على تأجيج الصراع بتقديم الأموال والأسلحة للأطراف ليستمروا في حربهم. ولا ننس الكيان الصفوي المجوسي الصهيوني المعني على الدوام بإضعاف العرب السنة، وهو دائما يتدخل من أجل إشعال الفتن وتمزيق النسيجين الاجتماعي والأخلاقي والغزو التطوفي المذهبي.
وبالتأكيد طوعاً لا كرهاً نحن مسؤولون عن التدخل الخارجي لأننا إما نستدعيه ليساهم في حل مشاكلنا فيعقدها، أو نفتح الثغرات الاجتماعية والعسكرية والسياسية التي يتسلل من خلالها ويصبح عاملا أساسيا في تأجيج الصراع ويصبح سيدا علينا. ولا يبدو أن لدى الأطراف المتحاربة الاستعداد الآن لكي تتخلى عن الدعم الخارجي الذي يشكل شريان حياة الشرلاستمرار قدرتها على القتال.
فنحن الجناة على أنفسنا وأوطاننا، وغالباً ما نبحث عن عرّابين بعيداً عن نسيجنا ليتدخلوا في شؤوننا. التاريخ يثبت أن عداءنا نحن العرب في ما بيننا أشد وأقسى من عدائنا للأعداء الخارجيين.وعلى نفسها تجني براقش
،،،أصحاب الجلاله والفخامة والسمو الكراسي تزول والشعوب والتاريخ لاترحم والله يمهل ولا يهمل شعوبكم سئمت ولا تدعوها تتململ وتكون العواقب وخيمة عليكم من قبل شعوبكم كمبارك وبن علي والقذافي ومرسي وصدام وقريباً بشار.
واقول لهم زمن «الأربعة الدمويون»، كبار الطغاة في العالم المستوحى من أحداث ما سمي بالربيع العربي وما كشفته حركة الاحتجاجات العربية من ممارسات وسلوكيات لحكام دكتاتوريين مارسوا أعمال العنف والقتل والتعسف والاعتقال والاغتيال على أشكالها، مما أعاد الى الذاكرة قصص أركان عصابة الأربعة ماو تسي تونغ وستالين وهتلر وبول بوت ويمكن إضافة تشاوتشيسكو الى الأربعة حيث الطغاة وإن على مستويات متفاوتة ومختلفة يتشابهون دائماً لا سيما العسكر، يشبه بعضه البعض الآخر.
عصابة الأربعة أرادت استناداً الى فلسفتها الايديولوجية لخلق «إنسان جديد» وفقاً لمصطلح الشعب في معناه الضيق، حيث وحدة الشعب تعني القمع والتبعية والقطيع وفي أكبر مصطلح فوضوي صنع منه ماو تسي تونغ وبول بوت ما يريدانه فدمرا كل الأدوات المدنية والسياسية والحزبية والتربوية لامتلاك الشعب نفسه وترويضه وقمعه وقتله فصارت الملايين المقتولة مجرد أرقام انتفى معها مفهوم الشعب نفسه لصالح المعلم والقائد والزعيم والإله الذي لا يوجد أي شيء خارج إرادته كحاكم مطلق مرة واحدة والى الأبد.
مصطلح الشعب الذي استخدمه ماو وبول بوت أضيف اليه مصطلح النظام العسكري مع ستالين والبلاشفة وصار مفهوم الشعب خاضعاً لأداة العسكريتاريا الدكتاتورية وليس للشعب فيه بالواقع أي شيء مع الذي امتلك الشعب وتسلم السلطة حاكماً أفقد الشعب كل وسائله الديموقراطية والتعبيرية وكل طموحاته الدستورية.
وفي أمكنة أخرى تحول المصطلح الى فلسفة العرق «الأعلى» المتفوق والمختار ووضع الشعوب الأخرى في مرتبة دنيا. ايديولوجيا جعلت الشعب ملك الحاكم والزعيم هو الذي يختار الوطن والنظام والإدارة التي يريدها والحرب التي تريدها والشعب الذي يريده والحياة التي يريدها وكانت النتيجة مئات الملايين من القتلى والمبعدين والفقراء والمنبوذين والمعذبين بتجربة الحكم التوتاليتاري والديكتاتوري الذي خلط في شخص الزعيم الدولة والشعب والنظام والسلطة فاختزلها جميعاً لدرجة لم يعد هناك أي شيء موجوداً خارج إرادته.
إنها صناعة تضاهي صناعة الموت نفسها مع عصابة الأربعة في ثورات دموية قامت على القتل والقمع وعلى ثقافات بوسائل صناعية دموية وبأفكار وأساليب وحشية بأقسى وسائل التعذيب والقتل.
أما أربعة العصر الحديث التي تحاول تكرار الماضي فهي : إيران وحسن ناصر الشيطان والمالكي وميليشياته المجرمة وبشار الجحش
وههذه دعوة مخلصة
بتلبية نداء الحكيم سلمان للوحده ولم الشمل ونبذ الفرقة فسعيه الحثيث لوجود وحده عربيه اسلامية اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً فقائد الحزم والعز ،،، فله رؤية وطنية وقومية بثوابت إسلامية عربيه،،،، قبل فوات الأوان وقد أعذر من أنذر
الخبير العسكري المحلل السياسي
الدكتور علي آل غازي
حصري وخاص بnewswekarabi