أكد الخبير العسكري والمحلل السياسي الدكتور علي آل غازي أن المملكة ومصر تمثلان ثقلًا (جيو سياسي) في المنطقة وروابط الإخاء والدم التاريخية يجب أن تدوم.
وحذّر آل غازي في حديثة لـ”عين اليوم” من أي توترات تصيب الجانبين وقال: لا بد أن تتجاوز المملكة ومصر مرحلة اختلاف وجهات النظر، والوصول إلى رأب الخلاف بينهما، حيث إن استمرار التوترات من شأنه إعادة ترتيب مراكز القوى الإقليمية في المنطقة لصالح إيران التي لن ترضى يومًا عن أي بلد عربي مهما تلونت، وتباين المواقف بين القاهرة والرياض حول سوريا يجب توحيده عربيًا لأن الاختلاف في الرؤية سينعكس عليهم جميعًا بشكل سلبي.
وأوضح أن التقارب المصري-الروسى والتفاهمات بين القاهرة وموسكو في العديد من ملفات وقضايا المنطقة يجب ألا تؤثر على عمق مصر لتخسر أهم داعم لها في العالم وهي المملكة ودول الخليج؛ الأمر الذي يقابله تقارب سعودي مع تركيا يجب ألا يغضب مصر بل ذلك لمزيد من إصلاح الأجواء مع تركيا لتكوين حلف يصعب اختراقه.
وذكر آل غازي أن مصلحة مصر في ارتباطها بالمملكة ودول الخليج وتركيا وألا تغرد منفردةً خارج السرب.
وأشار إلى أن المصادر الدبلوماسية قد كشفت بداية الأسبوع، أن السعودية قامت بإعداد مشروع قرار جديد حول الأزمة السورية لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن هناك اتصالات متبادلة بين المسؤولين في القاهرة والرياض للتوافق بشأن هذا المشروع.
وقالت المصادر إن مشروع القرار الجديد سيركز بشكل عام على الجانب الإنساني في الأزمة السورية وإن المملكة تسعى إلى أن يكون هناك اجماع عربي حول هذا القانون عند التصويت عليه في سبيل رفع المعاناة عن الشعب السوري.
واختم آل غازي حديثه قائلًا: إن مواقف المملكة مع مصر معلومة كما يجب على الحكومة المصرية سرعة الرجوع عن الأخطاء بالتواصل على أعلى مستوى وتصفية النيات وتصحيح المسار وليس من العيب الاعتذار من الأخ لأخيه عند حدوث خطأ مقصود أو غير مقصود.
