أشهر بخيل في جدة زمان

newswekarabi

محمد عبد العاطي

مركاز العمدة
كل يوم حكاية من تاريخ الحجاز جدة
تكتب الخاطرة من واقع المجتمع الذي نعيش فيه ونتأثر ونؤثر في هذا المجتمع والناس

واليوم نتكلم عن بعض البخلاء المشهورين في جدة الذين تواجدوا في المجتمع الحجازي ولم يؤثروا أو يتاثروا بواقع الحياة الاجتماعية والمعيشية في جدة كل همهم هو كيف يحصل على المال والعقار وكنزه والريال الذي يصل ليديه لا يصرف ابدأ أحدهم كان ذو مال واعمال وتجارة حاضرة وكان شديد البخل علي نفسه وزوجته وأولاده حتي يأست زوجته وخرجت من منزل الزوجية وذهبت لمنزل والدها واستقبلتها والدتها بكل حب وحنان وبعد أن تناولت وجبة الغذاء ونامت وأخذت قسط من الراحة وبعد صلاة العصر قامت الأم بأعداد الشاي وسألتها لماذا أنت هنا وتاركة أطفالك قالت لها أريد الطلاق شهقت الأم و ويّ ويّ وقالت هذا لماذا فأجابت لا يوجد وفاق بيننا ضحكت الأم وقالت طيب الخمسة الأطفال وصلوا كيف من دون وفاق قالت هذا الذي عندي

عاد زوجها للمنزل ليجد أن أبنائه في حالة يرثي لها وسائلهم أين امكم قال ذهبت لبيت جدنا خرج قاصد من ارحامه وطرق الباب وفتحت له أم زوجته الباب وقالت تفضل الآن يحضر عمك من عمله فقال خير ان شاء الله تعالى وبعد دقائق حضر عمه والد زوجته وبعد شرب القهوة والشاي لماذا زوجتي عندكم وكيف تخرج من غير الاستئذان من زوجها لتذهب لمنزل والدها وقبل أن يزيد كلمة أخري قال والدها فلانة تطلب الطلاق وصعق الرجل وفقد النطق ودارت به نفسه وهمومه وقال لماذا قالت لم يعد هناك ود ووفاق فقال هذا فقط الذي اخبرتك به قال والدها هذا الذي قالته صمت الرجل وخرج من منزل والد زوجته وعاد الي منزله ولكن علم أن زوجته لم تشتكي لأهلها عن بخله وتقتيره وعدم صرفه عليها وعلي أبنائه ولايفي بمتطلبات المنزل علما انه من الميسورين ماديا ويملك العديد من العمائر

لم يتكلم ودخل غرفة نومه وهو يفكر في كل الأحداث وكيف أن زوجته لم تشهر به عند أهلها وسترته وسترت منزلها وزوجها وأبنائها ونام ولم يتفقده أو يسأل عنه وفي الصباح الباكر دعي أبنائه واعطاهم نقود وجميع ابنائه ينظروا اليه ويتبادلون النظرات بينهم وقال سوف اخذكم بسيارة أجرة لمنزل جدكم وتخبروا والدتكم أن لها ما تريد

فقط عليها أن تعود عادت للمنزل وتكلم معها علي انفراد وطلبت للاستمرار الحياة معه عليه أن يحسن المعيشة والسكن ويشتري سيارة للعائلة ويحضر سائق خاص وخادمة ورضخ لجميع المتطلبات العائلة وظلت حسرة في نفسه ولكن هو وجد نفسه سوف يخسر أكثر لو طلق زوجته وأم أبنائه وقال في نفسه خسارة قربية ولا مصيبة كبيرة. ….يتبع غدا