إعلان عدن هل هو خاص بالزبيدي ام للجنوبين عامة؟؟؟

newswekarabi

د.غيداء عبدالقادر المجاهد

الاعلان التاريخي الذي اعلن في الرابع من مايو للعام 2017م والذي اعلنته قوى وفصائل الجنوب التي احتشدت في ساحة العروض بخورمكسر في العاصمة عدن والذي سبقته حملات تحريضية وكيدية من جميع القوى والاحزاب المشاركة في الانقلاب على الشرعية منها المعلنةانقلابها صراحة ومنها التي استخدمت التقية ولكنها تعمل بكل ماإوتيت من قوة ومن وسائل اعلاميةوعبرمنظماتها الحقوقية ضد الشرعية وهذه القوى تختلف في التقاسم السلطوي والثروات والنفوذ ولكنها تتفق على رفض الانفصال إو الاقلمة لانهم جميعا يرون انهم سيفقدون مصالحهم سواء الاقتصادية او العسكرية او السلطوية او حتى القبلية وانهم سيعودون كما كانوا قبل الثاني والعشرين من مايو200م قوى متناحرة متصارعةعلى نفط مارب الذي يساوي ثلاث ناقلات ولم يكونوا يتفقون على قسمته فيما بينهم وكان قويهم يستإثربه وضعيفهم يموت بحسرته ولذلك اتفقوا على الاجهاز على الجنوب بمساعدة دولة عمان وبايعاز من ايران حيث اجتمعت مصالحهم واختلفت مستويات نفوذهم واتفقوا على اجهاض إي مشروع مامن شإنه تقدم الاقتصادالجنوبي او الاعمارومواكبة الحضارة ولهذا اشارت بريطانيا وفرنسا والمانيا وبعض الدول التي تقف في محورالممانعة للمشروع الاقليمي الظلامي الارهابي الذي يفرض وجوده ويبسط نفوذه بقوة السلاح وارهاب الاخر واقصائه والاستئثاربكل مقومات الحياة ويفرضون على خصومهم ومعارضيهم ان يكونوا عبيدا لهم ومجرد تابعين ..

لقداشاروا على جميع القيادات الجنوبية في الداخل والخارج بان يوحدوا جهودهم ويكونوا لهم مكونا واحدا وتحت قيادة موحدة يجتمع عليها جميع ابناءالجنوب بكل مكوناتهم واطيافهم وفصائلهم واحزابهم فضل الجنوبيين يرزحون تحت وطإة الاختلاف والتباين وااتفرق وعدم الاتفاق على شخصيةمؤهلة ولها مكانة حتى إظهرالله القائد الفذ والرمز الوطني والرجل الشجاع عيدروس قاسم الزبيدي قائدمقاومة الضالع الذي اقصاه المخلوع من عمله في الجيش اليمني في فترةمابعدحرب صيف94م وهي فترة فكفكة جيش الجنوب ونهب اسلحته بكل انواعها ونقلها الى جبال نقم وعطان وعيبان وسنحان وريمة حميد ووزعها على كل تبة ونفق في الشمال ونجح في افراغ الجنوب من ترسانته الضخمة واحالة قياداته ورموزه الى التقاعدالقسري والذي لم يستطع لهم شكل لهم تنظيم انصارالشريعة والقاعدة وانصارالله وخاض ضدهم ستةحروب في صعدة ليوهم الكل انها حرب مقدسة ضدالقوى الظلامية في حين انه هو كان زعيم عصابات الظلاميين ليتخلص من ابناءالسنة من ابناءالمناطق ذات الاغلبية الشافعية وعلى رإسهم ابناءالجنوب وتعز ونجح في ابادة مايقارب الستين الفا او يزيد هذا فيما صرحوا به والحقيقةان الاعداد كانت مهولة ومفجعة وبعد انتهاء الحروب الستة اعطى الاذن لتنظيماته الارهابية المشكلة من قوات الحرس الجمهوري والفرقة إولى مدرع والامن المركزي وتحت اشراف الامن القوي والسياسي والتي كانت باشراف ابناءه واخيه وعمدوا الى تصفية ماتبقى من الكوادر الجنوبية حيث عمدوا الى تصفية القادة العسكريين الميدانيين ممن رفضوا الانخراط معهم كعبيد ومرتزقة سيستخدمهم لابادة لاهلهم واخوانهم في مثل هذه الحرب الدائرة والتي خطط لها منذ الوحدة وتإكد العمل لها في 7/7/2007م منذ انطلاق اول شرارة للحراك الجنوبي السلمي الرافض لحكمه الشمولي والاقصائي والمركزية المتعجرفة مماعمد الى اختراق الحراك واستطاعوا الى تحويله من سلمي الى مسلح وجعل من وسائل الاعلام التابعة لهم بان تظهرللعالم ان هؤلاء ارهابيون ومتمردون وخارجون على النظام والقانون مما اكسبه قوة وشرعية عقابهم بعد ان كسب تعاطفا دوليا لاخطاء بعض القيادات في الحراك ولبراعة المخطط له في ذلك .
عموما هنا تإكد على ابناءالجنوب ان يوجدوا قيادة موحدة وتمشي على وفق مرجعية واضحة ولها اهداف مشروعة وبعد الاجتياح في 2015 للجنوب ظهر ابناء الجنوب كقوة جبارة على الارض ووقفت امام مشروعه الانتقامي التدميري الى جانب دول التحالف العربي الذي تقوده المملكةالعربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز رضي الله عنه وتم تحرير ارض الجنوب وطرد الغزاة المستعمرين الغاصبين كقوة عسكرية فيما ذابت تلك القوى الغازية في اوساط المقاومة وشكلت خلايا نائمة لتواصل المشروع التدميري والانتقامي لابناء الجنوب وهنا ظهر دور القائد البطل والشجاع الزبيدي منذ ساعة اغتيال محافظ عدن اللواء البطل صاحب خطة تحرير عدن جعفرمحمدسعد فاسند أمرمحافظةعدن للزبيدي وتعرض لعدة عمليات اغتيال وكانت كل محاولاتهم تبوء بالفشل ما جعل من الزبيدي بطلاقوميا تشيدبه كل القوى والمنظمات داخليا وخارجيعا واصبح مضرب مثل كل الناس واصبح حديث الصحافةالمحلية والعربية والاقليمية والدولية واصبح يتصدر الصفحات الاولى لكبريات الصحف العالمية كالواشنطن بوست والنيويورك تايمز والاندبندنت والفانشيال وغيرها مما جعل الامارات تركز عليه وتوضع الامل فيه لايجاد المخرج لابناء الجنوب وعملت على تأهيله واعداده الاعداد الموفق والتي منها ماجرى بالامس من انهم نصبوه كقائد للجنوبيين وفوضوه امره وكان ذلك باجماع كل القوى الوطنية التي تسعى لاعادة دولة الجنوب التي نهبها طلاميي الهضبة وطمسوا هويتها ومحوا اثارها حتى من كشوفات هيئه الامم والجامعة العربية ومن كل الهيئات والمنظمات الدولية .
وحول توقعاتي للقادم ومستقبل هذا القائد الرمز ان يعين بقرار مجمع عليه من الرئيس هادي والتحالف العربي ان يعين نائبا للرئيس لشؤون المحافظات الجنوبية واما قرار اقالته فكان بمثابة اكراميةله على كل ادواره البطولية وتضحياته الجسيمة التي قدمها في خدمة الجنوب وترفيعه الى منصب اكبر من محافظ ويعد قرار اقالته خطوة جبارة وفي الاتجاه الصحيح لاخراج الجنوب من ازمته التي كادت تعصف به لولا حكمة وحنكة الرئيس وقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية ومساندة قوية من دولة الامارات.

د.غيداء عبدالقادر المجاهد