الرئيسية / اقتصاد / الأزمة القطرية.. حديث “الحصار” وفائض الاستثمار
منظمة السلام والصداقة الدولية

الأزمة القطرية.. حديث “الحصار” وفائض الاستثمار

newswekarabi

ا. ابراهيم الغامدى

 

في الوقت الذي تروّج الحكومة القطرية لتعرضِها لحملة حصارٍ وتجويع نتيجة سلسلة الإجراءات المفروضة عليها من الدول المقاطعة لها، يتكشف حجم الاستثمارات الضخمة التي تديرها الدوحة في الخارج.

فقد أكدت أستراليا أكدت أن شركة “حصاد” القطرية تملك أراضيَ زراعية تصل مساحتُها إلى ثلاثمئةِ ألف هكتار تستغلها في تربية الماشية وزراعة الحبوب؛ إضافة إلى شراء الحكومة القطرية ثلاثةَ آلاف كيلو متر مربع من الأراضي المملوكة للدولة الاسترالية.

وكل هذه الاستثمارات تُسقط ما تروج له الدوحة من وقوعها ضحيةَ حصار لاستعطاف المجتمع الدولي.

وتقول رسالة السلطات في قطر الأولى الموجهة للغرب إنها ضحية والرسالة الثانية موجهة للمنطقة تقول السلطات فيها إنها قوية وفي تفاصيل التناقض المستمر، تدعي قطر أمام الغرب أن شحا مقبلا من الغذاء والحاجات الأساسية بدأ يصيبها.

وعلى ناحية أخرى، تنشر أرقاما خيالية عن استثمارات في قطاع الغذاء فشركة حصاد المملوكة للدولة القطرية، مثال واحد على ما تملك الدولة التي تدعي حصارها وهي استثمارات قطرية في قطر نفسها إلى جانب ثلاث دول هي سلطنة عمان وباكستان وأستراليا.

290 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لها مئتنان وتسعون ألف هكتار من الأراضي الزراعية عالية الجودة أي ما يعادل ثلث مساحة دولة مثل لبنان.

وأنشأت الحكومة القطرية الشركة في أستراليا عام 2009 بهدف توفير الأمن الغذائي للشعب القطري، في ظل قلة الأراضي الصالحة للزراعة في قطر.استثمارات توفرت للدوحة 179 ألف طن من الحبوب سنويا إضافة إلى 300 ألف رأس من الأغنام سنويا.وفي سلطنة عمان أسست الشركة القطرية شركة في مجال الدواجن بطاقة إنتاجية تتجاوز 22 ألف طن سنويا.

وفي باكستان أسست قطر شركة متخصصة في إنتاج الأرز عالي الجودة بطاقة انتاجية تصل لـ 10 آلاف طن متري سنويا.

وتخطط قطر لشراء 4 آلاف بقرة من أستراليا والولايات المتحدة ونقلها جوا إلى الدوحة عبر الخطوط الجوية القطرية .

وهذا جانب من إنتاج شركة واحدة من عدة شركات قطرية تعمل في قطاع الغذاء.

وعلى أي حال، وإن لم تبدد الأرقام كليا الضبابية التي سببها الزعم القطري بالحصار، فإن ما جرى هو مقاطعة سياسية من دول تعرضت لعقود لتهديد قطري على أمنها وزعزعت استقرارها الحصار، لم يقل به أحد ولم يعمل عليه أحد إلا السلطات القطرية نفسها، فالدوحة تستجدي العطف الغربي حتى تتنصل من تعهداتها السابقة.

وفي ذات الوقت تعلن في المنطقة عن استمرار عمل موانئها ومطارها وكل مرافقها بشكل طبيعي حتى تحافظ على ثقة جماعاتها وحلفائها من المتطرفين بها.

لعل الازدواجية والتناقض العنوان الرئيس الذي يلخص النهج القطري يصرخ الاعلام القطري ومن لف لفه البلاد تحت حصار وثم يناقض كما اعتاد مصرحا البلاد بأحسن حال.

ا. ابراهيم الغامدى

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الندوة الإفتراضية(Webinar) لمؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول استجابة مجموعة البنك لجائحة كوفيد-19، بتاريخ 6 يوليو 2020م

   Newswekarabi  محمد العمري تستضيف مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ندوة (Webinar) والخاصة بإستجابة مجموعة البنك …