الرئيسية / سياسة / Iran Jet / الأمه في خطر ،، إما وإما !!
منظمة السلام والصداقة الدولية

الأمه في خطر ،، إما وإما !!

Newswekarabi

د. علي آل غازي

 

 

ماذا يخطط أعداء الأمه لإسقاطها وتفتيتها منذو اكثر من قرنين في مقال هام وخطير وأسرار بقلم الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور علي آل غازي مخاطباً القاده والشعوب في الأمتين الاسلاميه والعربيه ،،،،والمتابعه لكم

سعاد علاوي

ليس من شك بأن وحدة الأمة من أهم عوامل استمرارية وجودها، وحيويتها، وقوتها، وإن المحافظة على هذه الوحدة ومقاومة أفعال التدمير والتجزيء والتفتيت لهذه الوحدة من أولى واجبات القيادات السياسية والفكرية، ومن أولى واجبات كل فرد من خلال بث الوعي التفصيلي بهذه الاستهدافات.

ولقد استهدف أعداء الأمة خلال القرنين الماضيين وحدة الأمة بمختلف أنواع التدمير، وبمختلف الأساليب، وفي أزمان متتابعة. ويمكن أن نرصد عدة أطراف بدعم خارجي غربي استهدفت وحدة الأمة بالتدمير خلال القرنين الماضيين، . ومن هنا سالقي الضوء على بعض من جوانب محاولات تلم الاطراف في تدمير وحدة الأمة، كما سنلقي الضوء على أنواع هذا التدمير. لأن زمن الحروب الدمويه المليونيه تتلاشى مع مرور الزمن وحل بديلاً لها أساليب قد تكون اشد وطأةً وفتكاً وأستشهد هنا ببعض مايكشفه من هم في أدغال الساسه عندما يختلفون مع من هم على شاكلتهم فيفضحون مخططاتهم .

فمثلاً يقول العميل السري السوفييتي المنشق، يوري بيزمينوف، إنّ زمن الحروب العسكرية لإخضاع الدول، قد انتهى كأولوية، فالانتصار الآن يتم تحقيقه من خلال أربع مراحل لتمزيق أي بلدٍ، تبدأ بأهم مرحلة، وهي «إسقاط الأخلاق» Demoralization، وهي مرحلة تحتاج من 15 إلى 20 سنة، لتدمير منظومة الأخلاق والقيم لدى المجتمع المستهدَف، لماذا هذه المدة الزمنية تحديداً؟، لأنها المدة الكافية لتنشئة وتعليم جيل واحد من الصغار على «القيم» البديلة، والأخلاقيات المبتذلة، التي يراد ترسيخها في المجتمع، وتفصيل الرؤية والعقيدة والشخصية المطلوبة، والتي من شأنها نسف المجتمع ومحو هويّته بمرور الأيام.

يتم هذا الهدف، من خلال تدمير الدين بالسخرية منه ومِن رجاله، وتهويل المآخذ عليه، وتلميع من يهاجمونه، ووصفهم بالمفكّرين، واستبداله بالعقائد الباطنية المنحرفة، التي يتم تسويقها على أنها أكثر «إلهاماً» للناس، مهما كانت ساذجة أو بدائية أو متناقضة، وتمجيد أصحابها، وإبرازهم كرموز للرأي الحر والفكر المختلف، بالإضافة إلى استبدال المؤسسات الدينية المحترمة، بمنظمات وهمية تسهم في صرف انتباه الناس عن الإيمان الحقيقي، وجذبهم لأنواع العقائد الدخيلة.

تكتمل هذه الخطوة بإفساد التعليم، من خلال صرف الناس عن تعلّم أي شيء بنّاء وواقعي وفعال، والعبث بالنسق الاجتماعي، بخلق منظمات وهمية، تهدف لنزع الإحساس بالمسؤولية لدى المجتمع، وإضعاف الحس الوطني والولاء للبلد وحكومته، وفي الغالب، يتم ذلك بواسطة دعم رموز إعلامية لم تكن معروفة سابقاً، ولا تحظى بقبول الناس، لكنها وَجَدت دعماً غير معلوم، وأصبحت ذات تأثير كبير في الحياة الاجتماعية، بطريقة تتفق مع من يحرك الخيوط سراً!

 

المرحلة الثانية، هي «زعزعة الاستقرار»، وتأخذ من سنتين لخمس سنوات، ويتم ذلك بإذكاء النعرات الطائفية والعصبيات في المجتمع المتماسك لتمزيقه، وتقديم قدوات زائفة، لتسطيح الفكر المجتمعي، ونقل المجتمع من التركيز على المهمات، إلى البحث عن سفاسف الأمور، والجري وراء الموضة والملذات، وفقدان الحس بأهمية احترام الوطن وأُسسه ورموزه، في هذه الخطوة، يتم البحث عن الخونة المندسين، عن أصحاب الأجندات المريبة والمطامع الشخصية، عن أتباع العقائد المناقضة والمنافرة لعقيدة البلد، وغير المتعايشة معها، عن عملاء دول معادية، يمكن شراؤهم وتجنيدهم، ثم دعم الجميع بطريقة غير ملحوظة، لجر البلد إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلةالأزمة، التي تستمر من شهرين إلى ستة أشهر، تنتج عنها فوضى سياسية وانفلات أمني، ودخول البلد لنفق مظلم، أو حرب أهلية، تؤدي للمرحلة الرابعة، بتقديم شخصيات مُلمَّعَة تتصدر المشهد السياسي، وتدين بالولاء للعدو!

يقول يوري بيزمينوف: «إن أقوى علاج لهذا السيناريو، يبدأ بإيقاف أخطر خطوة، وهي الأولى «إفساد الأخلاق»، وذلك لا يتم بطرد العملاء الأجانب، أو إضاعة الجهد والوقت والمال للبحث عمّن يحرك خيوط اللعبة، ولكن أنجح وأنجع حل لإفشال الخطوة الأولى، هو بـ «إعادة المجتمع للدين»، لأنّ الدين هو ما يحكم علاقات المجتمع، ويجعله يتناغم بطريقة سلسلة، ويحفظ تماسكه، حتى في أكثر الأيام سواداً!

ومن هنا يتضح لنا انه في عالمنا الاسلامي والعربي أسهل السبل الى تحقيق ذلك هو ايجاد الانشقاقات بين مكونات المجتمعات سواءً الايدلوجيه او المناطقيه والقبليه واختلاف الديانات او الفصائل المذهبيه. كما يحدث في افغانستان وليبيا واليمن ولبنان وما يحدث بين الباكستان والهند والعراق وسوريا وغيرها من الدول . وتقوم دول كبرى باستخدام دول او دويلات أو فصائل وميليشيات  لتنفيذ أجنداتها كتركيا وقطر وايران واذنابهم كداعش والقاعده وحزب الشيطان والحشد الشعبي والحوثي وجماعة طالبان وبوكو حرام والاخوان وغيرهم .

 

ويقيني بأن السحر سينقلب على الساحر متى أخلص الحكام في خدمة شعوبهم وليس كراسيهم مع توطيد اواصر اللحمه الوطنيه بين اطياف افراد الشعب وطبقوا اقوى اساليب قمع  التطرف الديني والقبلي المناطقي وتشديد الرقابه على مخرجات التعليم لبناء اجيال تؤمن بالمواطنه الصادقه وتسعى لخدمة وطنها واعتبار ان الاوطان خطوط حمراء ضد النزعات التقسيميه من أعداء الأمه .

الخلاصة: إن وحدة الأمة من أهم عوامل قوتها، لذلك استهدف أعداء الأمة هذه الوحدة بالتدمير، واجتهدوا في تدمير الوحدة العرقية والسياسية والثقافية والدينيه، حيث عملت عدة أطراف على تدمير وحدة الأمة، هي: تركيا، وإسرائيل، وإيران المجوسيه ، قطر. بدعم استراتيجي ولوجستي غربي.

 

الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي

د . علي آل غازي

تنسيق جده

م. خلود علي

control – London

Debra Hall

Dona Bell

 

 

 المشاهدات ::12308

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

حماس الخساس ماذا فعلتوا بالشعب الفلسطيني

Newswekarabi د. علي ال غازي   الدكتور علي ال غازي يبين لمن يتداولون الاشاعات عن …