الرئيسية / الرأى / التعدد واجب وطني
منظمة السلام والصداقة الدولية

التعدد واجب وطني


newswekarabi

م. شاهر الرقام

 

كيف التعدد سيدي الخياطُ
ماعاد عُشُّاً من حصيرةٍ وسِماطِ

وإن تكاليفَ الزواجِ بفعلها
قد صيرتني مُدْمِنَ الأقساطِ

إني نشأتُ في الحياة موحداً
واللعبُ دستٌ واحدٌ بلا أشواطِ

كيفَ التعددُ سيدي الخياطُ
إني كرهتُ الجلد بالأسواطِ

أنا والتعددُ قد غدونا سيدي
روحان منفصلان في فسطاطِ

نشتاقُ لا نقوى سوى الذكرى
كأنما جملٌ بِسَمِّ خِياطِ

إني رضيت من الغنيمةِ رجعةً
والعَوْدُ محمودٌ بلا إفراطِ

قرأت يوم الأحد 5 مارس 2017 مقال أستاذنا الكبير الأستاذ/ عبد الله عمر خياط في صحيفة عكاظ. والأستاذ الخياط أطال الله عمره غني عن التعريف ولا يحتاج مني شهادة ولكن إحقاقاً للحق فهو أحد الأقلام المتزنة الهادفة التي تتحسس قضايا المجتمع بعقلانية قد أنضجتها التجارب والأعوام.
بدأ الأستاذ عبد الله مقاله بعرض نتيجة إحصاء العوانس وأن تعدادهن بلغ 4 ملايين ومعدلات الطلاق المرتفعة والتي زادت قليلاً عن 21%. وإختتم مقاله – ولم يخطئ- بأن أوصى بالتعدد كواجب إجتماعي وطني.
وأنا هنا لست أخالف أستاذنا القدير ولكن التعدد له أدواته. فالزواج قد غدا باهظ التكاليف فضلاً عن غلاء المعيشة ومتطلبات العمل التي لا تترك للرجل وقتاً كافياً لزوجة واحدة فضلاً عن زوجات.
أما إجتماعياً فنحن جيل نشأ وتربى على أنغام “جوزي ونا حرة فيه”
نحن جيل نشئنا على المسلسلات التي صورت المعدد على أنه مجرم ظالم والمرأة التي تزوج زوجها على أنها ضحية مقهورة، لذلك وبعد هذا التلقين على مدى أربعين عاماً أصبحنا نحن الرجال ننظر للمعدد على أنه جرئ أو متهور أو ربما مجنون أو ظالم، أما النساء فلم يعد بمقدورهن مجرد الإستماع للفكرة.
حقيقة لا أذكر أياً من أقران جدي قد إكتفى بواحدة. قد كان التعدد تلك الأيام من سمات المجتمع هذا مع العلم أن الرق كان مباحاً ومتاحاً .
لقد قام الإعلام بتغريبنا في أوطاننا فأصبحنا أحفاداً لأجدادنا بالنسب فقط أما غير ذلك فلسنا منهم وليسوا منا. لذلك توكلت على الله وكتبتُ وصيتي وقلت،

أُخرُجْ من الدارِ في طلبِ الغَلا
وعَدِّدْ ففي التعدادْ جمُّ فوائدِ

تفريجُ همٍ وإكتسابُ خليلةٍ
وأنسٌ وأفراحٌ و تقويمُ حائدِ

إن قيل في التعدادِ فقرٌ و فُرقةٌ
و هَمٌ وإبتلاءٌ وشحُ مواردٍ

فصبرٌ على ذاكَ فيه فضيلةٌ
والعارُ أن تحيا بثوبٍ واحدٍ

إن أردنا نشر ثقافة التعدد يجب أن نعد المجتمع لذلك ونبدأ من سن الطفولة بالتهيئة والتثقيف والتوجيه. ويجب أن نجبر الإعلام بكل وسائله عل تبني قضايا المجتمع ونجبره بالتوقف عن إستيراد ثقافات وسخافات أجنبية يبثها لنا صباح مساء حتى غدونا كالغراب الذي ضيع مشيته.

 

 

 

 

 

 

 

م/ شاهر محمد رقام

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …