التنافس بين المملكه العربيه الهاشميه والمملكة المصريه في الحج

مركاز العمدة

newswekarabi
محمد عبدالعاطي

• كل يوم حكاية من تاريخ الحجاز
  حديث الذكريات عن تاريخ الحجاز الجميل وحديث الروح عن حكايات جدة القديمة وتاريخها العتيد وصنع الحدث في المملكة العربية الهاشمية في وقت لم يكن متوفر من وسائل الترفيه والتسلية سوي المقاعد والمركاز ومن أجمل ما سمعت قصة صراع السيادة بين المملكة المصرية والمملكة العربية الهاشمية

فقد طلبت المملكة المصرية من الحكومة الهاشمية السماح باستقبال بعثتين طبيتين وإنشاء مستوصف في جدة ومستوصف في مكة وهي بعثة طبية منفصلة عن البعثة الطبية المرافقة للمحمل وان يسمح لأمير الحج المصري بتدخل في شئون المطوفين ودعوتهم مباشرة دون اللجوء أو الاتصال بالحكومة الهاشمية

وهنا رفض الشريف حسين هذه الطلبات والتعليمات واعتبره تدخل في الشئون الداخلية وسيادة الحكومة الهاشمية ورفضت كل هذه الأومر المصرية ولم تفق الحكومة العربية سوي بأن البعثتين الطبتين قد وصلت بنط جدة وهي على الرصيف ولم يسمح لها بدخول جدة وارسل الشريف حسين نائب رئيس الوزراء وهو قاضي القضاة في الحكومة الهاشمية

لمقابلة أمير الحج المصري للتفاهم والاتفاق علي جميع الإجراءات الخاصة بالمحمل والبعثات الطبية وعرض نائب رئيس الوزراء علي أمير الحج أن تدمج البعثات الطبية مع البعثة الطبية المرافقة للمحمل ويسمح لهم بعمل المستوصفات المرافقة للمحمل في جدة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة في عرفة ومزدلفة ومني وتكون ملحقة بالمحمل المصري وبعثة الحج المصرية ولكن أمير الحج المصري رفض

وقال لدي تعليمات من حكومتي أن اكلف الحكومة العربية الهاشمية بقبول المحمل والبعثة الطبية المرافقة له وقبول البعثتين الطبتين وإنشاء مستوصفات في كل من جدة ومكة وأمام رفض الحكومة الهاشمية ورفض أمير الحج المصري بدمج البعثات الطبية مع المحمل فما كان نائب رئيس الوزراء في الحكومة الهاشمية

سوي أن يقول له حرام عليك ياباشا أن تمنع ستمائة مسلم من أداء فريضة الحج بعد أن ارتدوا الإحرام انا لله وانا اليه راجعون وابحرت الباخرة الي السويس محملة بالمحمل والبعثات الطبية والحجاج المرافقين للمحمل وهذا نتيجة صراع علي المشاركة في خدمة الحجاج والأراضي المقدسة وخوف الشريف حسين أن تكون هذه البعثات لها أجندة لايعلم بها وكان شخص حريص وشديد الذكاء والتميز السياسي

العمده