نيوز ويك عربي الخبر من مصدره 
newswekarabi
د . عبدالله غريب
اختار المؤتمر العربي للثقافة والإبداع، أمس، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لجائزة التميز لدعم الإبداع الشعري في الوطن العربي،
لدوره اللافت والمستمر عربياً في دعم الشعر والشعراء، ضمن جوائز التميز العربي، التي أعلن عنها خلال أعمال المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس، في القاهرة، بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمركز العربي للثقافة والإعلام، والاتحاد العالمي للشعراء.وكُرّم، خلال أعمال المؤتمر، عمرو موسى، والدكتور نبيل العربي، الأمينان العامان السابقان لجامعة الدول العربية، كونهما رمزين من رموز العمل العربي المشترك، وقامتين مهمتين في المجالين السياسي والثقافي العربي.
في حين اعتذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام الحالي للجامعة عن عدم قبول التكريم، مؤكداً «أنه لا يُكرّم في بيته»، وفق ما أعلنه عبد الله الخشرمي، رئيس مجلس إدارة المركز العربي للثقافة والإعلام، رئيس الاتحاد العالمي للشعراء. وطالب أبو الغيط بتضافر الجهود لتعزيز الثقافة العربية والنهوض بها، وتشجيع روح الإبداع والابتكار،
مؤكداً أن الإبداع يشكل قوة محركة لأي ثقافة ناهضة ومتجددة، مشدداً على ضرورة مواجهة تحديات الركود والجمود، التي تعانيها الثقافة العربية وعجزها عن اللحاق بالعصر، لافتاً إلى أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت عاملاً ضاغطاً على الثقافات المحلية، وتهدد عوامل ترويجها ثقافةً عالميةً.ولفت عمرو موسى، في كلمته، إلى أن الثقافة تفتح بوابات التفاهم والتكامل بين المجتمعات العربية، مقارنة بالمواقف السياسية والاقتصادية، التي تشهد خلافات وتباينات بين الدول العربية.
موضحاً أن العالم العربي لديه قوة ثقافية مهمة، رغم ما يعانيه من ضعف سياسي، داعياً إلى استثمار هذه القوة والتنوع الثقافي.وأكد الدكتور نبيل العربي، أهمية دور الثقافة رابطاً بين الدول العربية، داعياً إلى تعزيز تلك الثقافة في مواجهة العواصف والأنواء الحالية،
مشيراً إلى أن المنطقة العربية تشهد أربع أو خمس حروب، إلى جانب القلاقل داخل الدول، وتنامي التنظيمات والجماعات الإرهابية، ما يستدعي التكاتف لحماية العالم العربي ومواجهة الإرهاب سياسياً وثقافياً وفكرياً واقتصادياً، وليس أمنياً فقط.وأكد عبد الله الخشرمي، أهمية تعزيز الثقافة العربية، كونها دواء في خضمّ داء السياسة الذي تعانيه الدول العربية، لافتاً إلى أن الشعوب العربية تتوق إلى الوحدة والتكاتف، وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة في معترك السياسة الحالي، دون أن تتلوث تلك الثقافة بأي ميول حزبية أو عرقية، ودون أي إملاءات،
وهو ما تسعى الجامعة العربية إلى ترسيخه، مشيراً إلى أن الثقافة العربية تسير في دربها نحو النجاح والبناء والتنوير وليس الهدم.
د . عبدالله غريب
