الرئيسية / مقالات / الحرب صنيعة الاشرار والسلام ديدن الأحرار
منظمة السلام والصداقة الدولية

الحرب صنيعة الاشرار والسلام ديدن الأحرار

Newswekarabi

د. علي آل غازي

عضومنظمة السلام والصداقة الدوليه

السلام، اسمٌ من أسماء الله الحسنى، وصفةٌ من صفاته، وهذا دليلٌ آخر على أن السلام هو الأصل في العلاقات بين الأفراد والشعوب، وأنه يحقق رخاءها واستقرارها، وأن عالماً بلا سلام، هو عالمٌ أسود، يسوده الدمار والقتل والحرب وسفك الدماء، لذلك، مسؤولية تحقيق السلام، هي مسؤولية الجميع، التي يجب أن نسعى كلنا لأجله، ونسأل الله تعالى، أن يحل السلام في جميع أنحاء العالم، وأن يجنبنا ويلات الحرب والدمار.
وعن السلام يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” وَإِن

 

جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “، فالسلام هو الأصل في العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات الإنسانية والدول، وهو تشريعٌ إلهيٌ يحاكي الفطرة السليمة للإنسان، لأن الأصل في الحياة هو السلام، والبحث عن أسباب الأمن والاستقرار والرخاء، والبعد عن كل ما يؤدي الحروب وما يصاحبها من قنل وتهجير ودمار، وتبديد الخيرات. فالسلام ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو أساسٌ من أساسات استقرار المجتمعات بل و الدول، وركيزةٌ مهمةٌ تستند عليها استقرار حياة الشعوب، فبلا سلام لا توجد حياة مستقرة، وبلا وجوده أيضاً تنعدم أسباب الرخاء، وتتراجع كل فرص الحياة إلى العصور الغجريه، من شتى المناحي التعليمٍية، والصحية، والتطور التنموي، وحياة الاستقرار، لأن الحرب وهي نقيضة السلام، تدمي القلوب، وتشعل الفتن، وتنهي حياة البريئين، وتسبب في أن يكون الحزن عاماً با كارثياً وطاماً على الجميع. السلام ليس كما يروّج له البعض، بأنه استسلامٌ وتراجع، بل هو خطوة شجاعة جريئة، لا يقوم بها إلا القائد الفذ، الذي يختار أن يسير بدولته من ويلات الحروب والكوارث والدمار، إلى حياة الأمن والأمان، لأن الخاسر الأكبر دائماً هو الإنسان، فالسلام فيه حقنٌ للدماء، وإيقافٌ لكل ما يؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار، مما يتيح للشعوب أن تتطور، وتكبر، وتفرّغ طاقتها للخير والعلم والأدب، بدل أن توجه طاقاتها الثمينة للتسليلح والحروب والقتل والدمار.

لا تقتصر أهمية السلام على تجنيب الشعوب الحروب، بل تجنبها أيضاً التشتت والهجرة، وحيتة النفي، وتجعلها آمنةً باقيةً في أوطانها، فكم من دولةٍ عانت من الحرب، فتشتت الأسر والأبناء، وضاعت فرصهم للعيش في كنف بلادهم، فخسروها وخسرتهم، وكان بالإم

كان أن لا يحصل كل هذا، لو أن الحرب تبدلت إلى سلم وسلام.
ولنا اقتداء لسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي عمل معاهدات سلامٍ مع كفار قريشٍ ومع اليهود، لعلمه المطلق، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، أن السلام له نتائج ايجابيه بل عظيمة وكبيرة، تجنيها الأمة، وتستفيد منها، بشرط أن تفي جميع الأطراف المتعاهدة على السلام بشروطه، وأن تلتزم التزاماً كاملاً بمتطلباته، وعدم نبذ السلام، أو نقضه، أو المساس به.

أمرُّ بصاحبي أُلقي السَلاما
أميلُ إليهِ حُبًّا واحتراما
فما أصفى القلوبَ إذا تآخَتْ
وأشقاها إذا شحنَتْ خِصاما
وخيرُ الناسِ مَن في الناسِ                                                           يَسعى بخيرٍ أو يوَدُّ لهم وِئاما

دكتور علي آل غازي

خبير استراتيجي محلل سباسي

عضومنظمة السلام والصداقه الدوليه

ane0000@hotmail.com

 

 

 

تنسيق جده

م. خلودعلي

تهاني العواضي

م. مهند علي

London – Control

Debra Hall

Dona Bell

Cairo – branch office

Dr-Ahmed ALi

Hanan Saad

الأكثر طلباً وتواجداً في الشرق الأوسط لتغطية الفعاليات

 لإعلاناتكم  المحلية و الإقليميه والدوليه التواصل :

“anw0000@hotmail.com”

Washington – London – Middle East – Jeddah

📶 المشاهدات  : 9ص4863

 

 

 

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …