نيوز ويك عربي الخبر من مصدره 
Newswekarabi
نور الدين طويل
إذاكان المؤمن قوي الإيمان كانت علاقته مع الله قوية ، وصلته مع عباده متينة ، وذلك أنه يرى أن الخلق خلق الله ، وهو منهم فيحسن التعامل معهم .
وعلى هذا جاء ت تعاليم الإسلام تؤكد لنا من أن المسلم من حافظ على لسانه ويده من الإعتداء على غيره فقال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ).
وعكس ذلك من الايذاء باللسان واليد ليس من الإسلام في شيء بل هو العيش بعيد عن الإسلام ،
إن استعمال اللسان ينبغي أن يكون في الخير ، واعظم استعماله في ذكر الله ، وذلك بالتضرع والتذلل بين يديه لتفريج الكروب وتسهيل الأمور .
ومن الواجبات الإسلامية الدعاء للأخ ولاسيما عن ظهر الغيب لأن ذلك مما يدل على صفاء القلب وطهارة النفس ونقاء الضمير .
وعندما نقرأ القرآن الكريم نجد أن الله تعالى قال ( فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) نرى أهمية الدعاء للمومنين ببعضهم البعض ، وإن كان الخطاب موجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو خطاب عام للأمة الإسلامية لتقوية الصلة فيما بينهم للتقرب إلى الله تعالى .
وإن أعظم من تدعوله بالمغفرة والرحمة من أحسن إليك ، لتظهر مدى حبك له واهتمامك به ، فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليرشدنا إلى هذا المعنى بقوله ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ماتكافئونه فادعواله)
وفي واقعنا اليوم عند التامل كان من الواجب أن نذكر محاسن قيادة بلاد الحرمين ، تلك القيادة الرشيدة التي منذ المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – إلى سلمان الخير ماتركت صغيرة ولاكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين إلا وقدمته ابتغاء مرضاة الله .
واكبر دليل خدمة الحرمين الشريفين من توسعة وحماية ليتمتع الوافد إليهما بالجو الروحاني والأمني ليلا ونهارا .
وكذلك في خارج الحرمين نرى الخير ممتدا إلى كل قطر من أقطار العالم بأسره .
ومن يتجاهل عن دور السعودية في خدمة الإنسانية ومكانتها في العالم فليس إلا من أنكر ضوء الشمس في وسط النهار ، دور ثقافي وإقتصادي وديني.
ففي هذه الأيام مع وجود أزمة كرونا لكن المملكة العربية السعودية اتخذت موقف القضاء عليها ليس في الداخل وانما حتى في الخارج بالدعم الحسي والمعنوي .
ويأتي واجبنا اليوم نحو المملكة العربية السعودية بعد خضوع قائد الامة ورائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لبعض الفحوصات الطبية أن نتضرع جميعا إلى الله بالدعاء له بالشفاء العاجل ليكمل مسيرته التي بدأها منذ أكثر من نصف قرن لما كان أميرًا لمنطقة الرياض إلى قيادته لبلادالحرمين الشريفين .
فالدعاء له مطلب ديني لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( حق المسلم على المسلم ست ، إذالقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصحه ، وإذاعطس فحمدالله فشمتته، وإذا مرض فعده، وإذامات فاتبعه).
ومطلب إنساني لأن الإنسانية لن تتحقق إلا بالتراحم والتعاطف والتعاون بين بني البشر بدون النظر إلى اللون والإنتماء .
اللهم يامن أذا أراد للشيء أن يكون قال له (كن فيكون) الطف بعبدك خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ، واجعله معافا في بدنه ، وارزقه شفاءا لايغادر سقما ولا ألما .
واحفظ ولي العهد محمد بن سلمان من كل سوء ومكروه، وارزقه البطانة الصالحة التي تعينه على طاعتك .
.
بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا
تنسيق جده
م. خلودعلي
تهاني الشايع
London – Control
Debra Hall
Dona Bell
Cairo – branch office
Dr-Ahmed ALi
Hanan Saad
الأكثر طلباً وتواجداً في الشرق الأوسط لتغطية الفعاليات
لإعلاناتكم المحلية و الإقليميه والدوليه التواصل :
Washington – London – Middle East – Jeddah
