الرئيسية / الأخبار / الدكتور علي آل غازي قبل ساعات توقع سيناريو مفصل للضربة الجوية الامريكية لسوريا
منظمة السلام والصداقة الدولية

الدكتور علي آل غازي قبل ساعات توقع سيناريو مفصل للضربة الجوية الامريكية لسوريا

 


مقال الدكتور آل غازي “ماذا يمنع واشنطن من ضرب سوريا غدا؟ ” وفعلاً الرد الامريكي فوري



newswekarabi
تقديم – سعاد علاوي
د . علي آل غازي

هذا المقال كتبه المحلل السياسي الدكتور علي آل غازي قبل الضربة الامريكية للقوات الباغية المجرمة في سوريا بساعات وتم نشره اترككم وتحليل الدكتور آل غازي وهو ماحدث بالفعل،،، اترككم مع المقال الذي سبق نشره حسب الرابط “https://newswekarabi.com/12513-2/?preview_id=12513&preview_nonce=5b4f99086f&_thumbnail_id=12596&preview=true ،،،
نشر بتاريخ الاربعاء 5 ابريل،،

مع بداية عملية التسوية السياسية بسوريا كالعادة لتمديد الوقت لبشار وميليشيات القتل والارهاب الروسية والايرانية واذنابهم من عصابات العراق وحزب الشيطان اللبناني والتي باتت تشكل عقبة في طريق الولايات المتحدة التي تحاول إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، لكن أسبابا مهمة تمنع واشنطن من حل المشكلة وفق السيناريو اليوغوسلافي
وتتنباء جهات رسمية روسية بأنه لم تبق هناك أي شكوك في أن واشنطن تدرس سيناريوهات للتدخل في مصير سوريا باستخدام القوة. وفي هذا السياق يعيد محللون عسكريون روس، إلى الأذهان واحدة من أكثر الحملات الأمريكية دموية وغدرا – الغارات التي نفذتها أمريكا وحلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة والتي حولت الدولة المزدهرة إلى ركام حسب مفهوم الروس.
كما أعتبروا، أن التصريحات الرنانة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية في الآونة الأخيرة، تظهر الوجه الحقيقي للدبلوماسية الأمريكية، والتي تنطلق من مبدأ سنكسرهم مهما كان الثمن. وتواصل واشنطن السير على هذا الطريق، رغم فشل الجهود الرامية إلى إسقاط الأسد على مدى 5 سنوات الاوبامية السوداء بالتلون والجبن.

ويعتبرون أن “واشنطن لم تتمكن من تحقيق أهدافها في سوريا، رغم كميات الأموال والأسلحة المتدفقة إلى أيدي أنصار الديمقراطية والحرب – لم تساعد تلك التدفقات خلال سنوات الحرب في تحقيق نقلة نوعية في سياق العمليات القتالية، بل على العكس، يشهد ميدان القتال السوري انكماشا حادا لنجاحات المعارضة المسلحة.

ويعتبرون أن ظهور تنظيم داعش ودخوله في الحرب ضد السلطات السورية، كان من العوامل التي تصب في المصلحة الأمريكية. لكن انضمام القوات الجوية والفضائية الروسية إلى الحرب ضد الإرهاب في سوريا تلبية لطلب الرئيس بشار الأسد، جعل هدف كسر إرادة الشعب السوري وتفكيك البلاد إلى أجزاء عدة، أكثر استحالة.
وفي هذه اللحظة وفي وحشية ما يحدث لشعب باكمله تذكر محللو عشرات الوكالات والمؤسسات المعنية عدة عمليات عسكرية للولايات المتحدة والناتو نساها التاريخ العالمي تقريبا، ومنها عملية تصميم القوة التي أجراها الجيش الأمريكي وقوات الناتو في الفترة من 24 مارس – 10 يونيو/ عام 1999 لتدمير الطغاة في بوغوسلافيا”.

حيث أن العملية العسكرية ضد يوغوسلافيا كانت الأولى التي اعتمدت فيها واشنطن على مبدأ اضرب العدو حيث لا يمكنه أن يرد عليك. وانا اعتبر أن الاستراتيجية الأمريكية المتمثلة في ضربات جوية مكثفة، حققت توقعات واشنطن بنسبة مئة بالمئة، إذ اضطرت بلغراد التي لم تكن تملك أي وسائل للتصدي لمثل هذا العدوان، لقبول الشروط الضارة بالنسبة لنفسها. حيث أن 14 دولة من حلف الناتو انضمت للعملية التي شاركت فيها قرابة 1200 طائرة حربية من مختلف الأنواع.وهذا ماسيحدث في سوريا مع اختلاف السيناريو

ومن منضوري أن لا أحد من الخبراء يشكك اليوم في وجود خطة مماثلة وضعتها واشنطن بالنسبة لسوريا، إذ لا تنفي حتى وزارة الخارجية الأمريكية المعلومات التي تظهر بهذا الشأن.

كما أن تسريب وثيقة حول سيناريو التدخل الأمريكي المحدود في الأزمة السورية إلى وسائل الإعلام، تؤكد أن مواقف وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون متضاربة، لكن من الواضح أن الأمر الواقع في سوريا لا يروق لأمريكا ترامب على الإطلاق وستنفذ ضربتها عاجلاً بل وخلال ساعات قليلة خاصةً بعد الثلاثاء الكيماوي الدامي الوحشي ضد الابرياء وهذا رايي الخاص.
و أن هذه الوثيقة التي وقع عليها العديد من محللي وزارة الخارجية الأمريكية، تلفت الانتباه ليس إلى حرب المعارضة السورية ضد داعش فحسب، بل وإلى الفظائع البربرية التي يرتكبها الجيش السوري بحق الشعب السوري.

لكن هناك أمر حساس للغاية يقف في طريق الخطط الأمريكية، وهو يكمن في إصرار الرئيس السوري بشار الأسد على التصدي لهذه الخطط. وهنا أوضح وحسب توقعي إن ذلك لا يروق لواشنطن على الإطلاق وهو الجزء الأكثر صعوبة في اللعبة السورية. وحسب الخطة الأمريكية، كان من المقرر إسقاط الأسد أو قتله على غرار صدام حسين أو معمر القذافي قبل فترة طويلة.
كما إن التدخل الروسي في الحرب بسوريا أحبط الخطط الأمريكية (الأوبامية) الهزيلة المذكورة. أما الآن، فينشب في صفوف الاستخبارات والوزارات الأمريكية نزاع مصالح، إذ يريد بعض المسؤولين الكبار حل المشكلة بصورة سلمية نسبيا، فيما يصر حزب الحرب الشجاع على ضرورة توجيه ضربة إلى سوريا فوريا.

وهنا ارى ان قرار الحرب الامريكي لا يبحث عن قيام عملية أمريكية برية في سوريا، لكن بإمكان واشنطن أن تعتمد على حاملتي الطائرات الموجودتين في المتوسط، لتوجيه ضربات مكثفة باستخدام الصواريخ المجنحة وفق السيناريو اليوغوسلافي، وعلى غرار الضربات الروسية الصاروخية إلى مواقع الإرهابيين والتي نفذتها سفن حربية روسية في بحر قزوين في الخريف الماضي.

وفي الوقت نفسه ادحض ما يشكك به الخبراء في مدى واقعية استخدام السيناريو اليوغوسلافي في سوريا، نظرا لكون دمشق محمية من قبل روسيا وإيران اللتين تمتلكان وسائل حديثة للدفاع المضاد للجو والسفن التي اؤكد انها اوهن من بيت العنكبوت مقابل القوة الامريكية.

لكن لا يجوز استبعاد هذا السيناريو نهائيا، نظرا لتعزيز مواقف مؤيدي هذا البرنامج في واشنطن على خلفية عوامل عدة، ومنها عدم إحراز أي تقدم في حرب المعارضة المعتدلة ضد داعش والمشاكل الكبرى التي تواجهها هذه المعارضة في مساعيها لإسقاط الأسد.

وهنا ومن قراتي لواقع الحدث الراهن إن المرحلة التاريخية التي كانت خلالها واشنطن تحل أي مشكلة مع أي دولة التفافا على القرارات الأممية بمجرد اللجوء إلى الضغوط على حلفائها، وأصبحت من الماضي في عهد اوباما ولكن الحال تغير واصبحت العودة إليها. باتت وشيكة لاعادة هيبة امريكا ترامب .

واؤكد أن سعي حزب الحرب الأمريكي إلى تقديم عبرة للروس والأسد والإرهابيين في آن واحد ليس إلا المحاولة الأخيرة والشجاعة من ترامب لحل المشكلة بنفس الطريقة التي اعتمدتها واشنطن على مدى العقود الماضية ماقبل الجبان اوباما.
واتوقع بانه وخلال ساعات قليله بل اؤكد بانه سيكون هناك ضربة امريكية محتمه خلال (48)  ساعة على اقصى تقدير رداً على مجزرة الكيماوي وللنتظر وان غداً لناظره قريب

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

اقدر دوله على وجه التاريخ ومر العصور

  Newswekarabi د. علي ال غازي     من عدة ايام نزل اعلام عن هذا …