الرئيسية / ثقافة / السقا المليونير ،، تكملة الحدوتة،،،،،،
منظمة السلام والصداقة الدولية

السقا المليونير ،، تكملة الحدوتة،،،،،،

newswekarabi
مركاز العمده
محمد عبدالعاطي

السقا المليونير
تكملة الحدوتة،،،،،،
واستمر هو في عمله كسقا للعديد من منازل الأعيان لحسن سيرته وتقواه ويحضر ما تيسر له من طعام واستمر في إحضار الماء لمنزله ولزوجته وأبنائه وفي يوم من الأيام منحه أحد الأعيان سجادة قديمة ولكنها تفي بالغرض احضرها للمنزل وقامت زوجته بأصلاح السجادة وترميمها وكانت من الأعمال التي تعلمتها من والدها رحمه الله تعالى قالت كنت اعمل مع والدي في إصلاح السجاد وتنظيفه وعلمت زوجها كيف يرفي السجادة ويصلحها والطريقة الصحيحة لتنظيفها وخصوصا السجاد الإيراني القديم وفي العصر بدء بالذهاب الي سوق الزل والسجاد المشهور في جدة لأخذ بعض السجاد لإصلاحه وأخذ أجرة الإصلاح وبداء في شراء وبيع بعض الزل والسجاد بعد الإصلاح والتنظيف وإعادة بيعه واستمر في الصباح في عمله كسقا لبعض الأعيان واعتذر من بعض الناس واحضر لهم من يقوم مكانه بتزويدهم بالماء وتحسنت الأحوال المالية للعائلة وخصوصا بعد ارتباط الأبناء بزوج والدتهم ومرافقته الدائمة له والمساعدة في حمل السجاد والمشتريات وفي عام 1342 انتشر خبر دخول الملك عبدالعزيز لمكة المكرمة ومغادرة الشريف حسين مكة المكرمة وطلبت السفارات والقنصليات الأجنبية من رعاياها مغادرة الحجاز والعودة لاوطانهم وكانت الجالية الهندية اول من استجاب في مغادرة الحجاز وبيع ممتلكاتهم والسفن في انتظارهم لمن رغب في المغادرة وعمل هو وأبنائه في شراء مثله مثل كثير من السماسرة وثم بدأت الحالة السياسية في الحجاز في التردي وخصوصا بعد تنازل الشريف حسين لابنه علي ومغادرة جدة وظل التنافر بين الإشراف والملك عبدالعزيز وفي عام 1344 ترك كثير من الجاليات المسلمة الحجاز وباعوا ما ثقل وزنه بناء على نداءات السفارات والقنصليات وبدأت الحرب بين الشريف علي والملك عبدالعزيز وسلمت جدة للملك عبدالعزيز وبعدها بعض مدن الحجاز وأصبح الملك لله ثم للملك عبدالعزيز وبداء المواطن يشعر بالأمن والإمان والسقا وأبنائه أصبحوا من حاملي التابعية السعودية وهي من الإجراءات التي اتخذها الملك عبدالعزيز كهوية وطنية للموجودين في جميع المدن قبل دخول الملك عبدالعزيز إليها وهي عملية بسيطة لتعداد سكان المدن وحصرهم وبدء النشاط الاقتصادي وشريان الحياة تعود لطبيعتها وبدأت الحياة تواكب عجلة التطور وأصبح السقا وأبنائه من كبار الدلالاين والسماسرة في كل ما يباع في حراج الزل وحراج العصر وبدء هدم السور المحيط بجدة وكان التوسع والانتشار السكاني باتجاه الشمال والجنوب وقليل باتجاه الشرق عملوا في كل شئ حلال من الزل والسجاد والأواني والذهب وبعد ذلك العقار بنوا عمارة سكنية جديدة لهم ولأمهم وابوهم وتزوج الأبناء الاوئل وكل عاش في سكنه مستقل بزوجته وابنائه ولم يفارقوا أمهم وابوهم يوما واحد أصبحوا من الأغنياء ولم ينسي السقا ولم تنسي الخياطة أيام الفقر كانت تزور الجيران الفقراء قبل الأغنياء وتبر الفقراء منهم وبقي الابن الأخير الذي لا يعرف غير السقا أبا له مع اختلاف الأسماء في دفاتر التابعية وفي يوم من الأيام شعرت الأم بألم في صدرها مع فرحة ورضا وقبل أن تدخل المستثفي الوحيد الجديد الحديث انتقلت الي رحمة الله راضية مرضية وعمل لها جنازة وشيع جنازتها أعيان جدة وبقي الابن ووالده وبعض الخدم لخدمتهم وشعر الأب انه في الخامسة والسبعون وقال لابنه انت آخر العنقود أريد أن ازوجك واطمئن عليك ولله الحمد انت أكملت وحصلت على أعلي الشهادات الدراسية ولك مكانة طيبة لدي اخوانك وفي المجتمع وقمت بزيادة النشاط التجاري للشركة القائمة بينكم فقال الابن سوف أكلم أخي واجعل زوجته تختار لي زوجة ويشاركها زوجات اخواني وبعد عدة شهور وقع الاختيار على بنت جميلة ومن عائلة معروفة ومشهورة في جدة وتكلموا مع والدهم واخبروه انه تم اختيار فلانة بنت فلان زوجة لابنك صمت وطلع التاريخ القديم الذى في قلب السقا صمت ولم يتكلم الله يقدم لنا الخير وتقدموا للخطبة وسمع والد البنت باسم خاطب البنت لأن والده من عائلة معروفة وقال والد هذا الخاطب مات قبل أكثر من ثلاثين سنة قالوا له نعم توفي والدنا وأمي حامل في الشهر الخامس من الحمل وعاشت بعد خمسة سنوات وبعد ذلك تزوجت من عمنا فلان الذي ربانا وعلمنا وعملنا معه حتي أصبحنا بحمد الله كما نحن الان كان الوالد حمال في الميناء ووالدتنا خياطة ومطرزة وزوج أمنا الذي أصبح والدنا سقا ثم أصبح من كبار رجال الأعمال والسماسرة وهذا أخونا يحمل شهادة جامعية وهو شريكنا في الشركة وحاليا هو المدير العام للشركة سأل الوالد ابنته واخبرها كل ما يعرف وافقت أن تكون زوجة له وحدد يوم عقد القران ودعي لهذا الحفل كبار المسؤولين والأعيان والتجار وقدم العريس وإخوانه ووالده ورفض الإخوان أن يتقدموا علي زوج أمهم وتقدم العريس وقبل يد والده ورأسه وجلس بجواره وتم عقد القران وقام الناس بتقديم التهنئة وتقدم والد العريس وسلم علي والد العروسة وقال له لقد حفظت لك السجادة التي منحتها لي كان والد العروس هو من اهدي السقا السجادة القديمة التي كانت سبب في تغير حياة العائلة
وإلى حكاوي زمان
العمده

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

ثقافة الجهلاء

Newswekarabi د . علي آل عازي     انتشر ت  في الأونة الأخيره عبر قنوات …