الرئيسية / يكتبون / الشخصية المتحاشية
منظمة السلام والصداقة الدولية

الشخصية المتحاشية

.

Newswekarabi 

أحمد حسن فتيحي

صشخصية في داخلها خوف يدفعها أن تبتعد عن الناس..
ليس عن عدم رغبة فيهم كالشخصية الانطوائية..
ترغب وترجو وتتمنى أن تعايش الناس وأن تتعامل مع الأحداث..
لكنها لا تستطيع فتصاب بالخوف والارتباك.. وبضعف وقوة يؤثر على رغبتها وأمنياتها..
فيكون طريقها الأمثل هو الهروب والتحاشي.. كوسيلة سلمية لأن تحافظ على كبريائها وكرامتها..
مع الوقت وتكرار ذلك يدخل في روعها أن كل الناس أعداء فيما بينهم..


لكنها في الحقيقة تحاول أن تحارب خوفها بأن تسيطر وتذل من حولها..
وتذنّب الآخرين دوماً.. في كل صغيرة وكبيرة محاولة إيجاد قدم لها..
في هذا ذكاء لهذه الشخصية التي تعرف كيف تحارب خوفها بمن حولها..
وربما ترميهم بما تشعر به..
من صفات وسمات هذه الشخصية..
إذا خلا الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى تصاب بالانطواء..
فتخاف الآخرين، وتلجأ إلى الخيال والأمثال..
لتضرب حولها مجمتعاً خاصاً بخيالها مستمداً من ماضي أو حاضر سلبي.. ومستقبل مضيء لها..
وأحياناً تراقب وتنْقَض على من تختار لتنتقم دون النظر فيما هو لها أو عليها..
لدرجة يصاب من حولها بعدم الثقة في سلامتهم معها..
هذه الشخصية المتحاشية أو المتجنّبة.. تخاف من التقييم السلبي نتيجة لفرط الحساسية.. وقصور في الأداء وعدم القدرة الذاتية على تحمل الإحباط الاجتماعي..
يصاب صاحب هذه الشخصية بأذى شديد عند شعوره بعدم تقدير تصرفاته أو استحسان أقواله..
ولذا ليس عنده أصدقاءاً يأتمنهم أو يقربهم..
وربما يكون له صديق واحد ليس قريباً سواءاً في مدينة أو بلدة..
وتراه متحفظاً جداً في علاقاته الودية.. لا لشيء غير الخوف أن يكون مكان السخرية..
علاقته بالآخرين لابد أن تؤكّد أنه محبوب عندهم..
ولذا فليس له القدرة على صناعة الأصدقاء..
يتجنب صاحب هذه الشخصية النشاطات الاجتماعية أو الأسرية..


فمثلاً يرفض ذلك حتى لا يشعر أنه مضطر لأن يبادل الآخرين عطاءهم..
كثيراً ما يتظاهر بالبكاء والقلق..
فيرى في نفسه أنه قد يكون منبوذاً أو غير مجدي..
وأنه لا يسترعي الانتباه..
يلجأ كثيراً إلى الإدعاء بالإعياء.. واحتمال المرض..
ولا يؤدي واجباته الاجتماعية ليلقي بثقله على عجزه في تلبية الواجب..
الجميل في هذه الشخصية أنها بالإمكان عودتها وبسرعة إلى العلاقات الاجتماعية الطبيعية.. وذلك بأن تتخلى عن حساسيتها ورفضها أو خجلها وأن تتقبل الانتقاد.. وأن ترضى بأن تقيم نفسها وأن ترضي نفسها وبقوة وعزم.. لتقاوم الميول بالانسحاب من العلاقات الاجتماعية والعلاقات الشخصية القريبة..
لديها مشاعر قوية لإصلاح وضعها والقيام بالنجاح لبناء حياتها..


في حال النجاح.. ترى هذه الشخصية وقد تحولت إلى قدرة فائقة للإصلاح..
فقد رأت السلب واكتسبت الإيجاب بنفسها ودون مساعدة..
إذا تدخلت المساعدة الخارجية فذلك قابل للانتكاس..
وغير قابل لأن يكون ذلك من الآخرين..
فإنها بنفسها الطيبة التي تعلم كيف يكون التفوق..
وللأسف هذا قليل جداً..

أحمد حسن فتيحي

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

شهادة مزدوجةمنهم ،،،ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸

Newswekarabi  د. علي ال غازي  شهادة مزدوجةمنهم ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸 ‎عندما تاتيك الشهادة من …