الرئيسية / سياسة / الصنم يحكم العالم!
منظمة السلام والصداقة الدولية

الصنم يحكم العالم!

 

Newswekarabi

د . علي آل غازي

 

 

الصنم :

(صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية) :

Colossus: The Rise and Fall of the American Empire

لمؤلفه نيل فرجسون

عنوان لكتاب مؤلفه نيل فرجسون :يعمل أستاذًا في جامعة هارفرد، وهو كبير الزملاء الباحثين في كلية المسيح (جامعة اكسفورد)، وكبير الزملاء في معهد هوفر (جامعة ستانفورد) الولايات المتحدة الأمريكية.

نظراً للأحداث العالمية الملتهبه وان امريكا طرف في كل قضية فتشت بين الكتب لعلني أجد مايفكر فيه مثقفيها وماهي نظرتهم لحال دولتهم فوجدت كتاباً جذبني مسماه وفيه من مسميات الجاهليه قبل الاسلام نصيب الا وهو الصنم لكن ليس  اللات ولا يسوع ولا مناة ولا هبل ولا عزى انه امريكا  ودوماً يستهويني الدكتور نيل فرجسون بكتاباته الصريحة والواضحة بما تحويه من افكار عنصرية واستعماريه تنم عن حال دولته تستهويني لانه يعكس سياسات الصنم ويفضح ما يجول في دهاليس افكارهم تجاه العالم .

 

قضية الكتاب وأهميته ،،،

هذا كتاب الموسم الاستعماري، لأنه مؤيد لتوجهات إمبراطورية وداعٍ إليها،
ومن المهم لنا كمثقفين عرب أن نكون على وعي وننقلها لمجتمعاتنا التي مع الأسف اشغلتهم المواقع الاجتماعيه وتبلدت احاسبسهم بسبب تفاهات الجهلة من الذين يدعون انهم مشاهير فمعظمهم لم يكملوا حتى المرحله المتوسطه وفعلاً انهم مشاهير بالغباء والجهل والتمرد على الفكر والعقل والثقافه، أيضا – لنتعرف بالمدرسة التي تؤيد وتدعو
إلى الاحتلال، كما أنه مهتم بالرأي المضاد. وقد نال الكتاب حين نشر شهرة
واسعة، فكاتبه مهتم بالظاهرة الاستعمارية، وهو هنا يربط مابين الدراسة التاريخية والإستراتيجية. الكاتب (نيل فرجسون)

أستاذ للتاريخ المالي وللقضايا الاستعمارية، قام بتدريس هذا الفن في جامعات أكسفورد وكامبريدج وستانفورد و نيويورك وهارفارد، واهتم – تحديدا – بتاريخ التمويل لحركة الاستعمار والتوسع البريطاني، وسبق أن كتب أهم كتبه عن تاريخ عائلة روتشيلد، وخدماتها للاستعمار البريطاني وخدمة بريطانيا لهذه العائلة اليهودية، ثم ناقش في أكثر من مكان استمرار فكرة بنك روتشيلد في البنك الدولي الحالي،الذي استولى على رئاسته بعض الشخصيات الصهيونية المتزمتة من أمثال “بول وولفويتز” أخيرا، ثم كتب بعده كتاب “الإمبراطورية”، وقد احتفل بعض الأمريكان بالمؤلف وبخاصة من يروجون للسياسة الإمبريالية الأمريكية، وكتب المؤلف لهؤلاء الكثير من النصائح التي استقصاها من تاريخ الاحتلال البريطاني للعالم ميدان تخصصه، ثم قدمها في هذا الكتاب، الذي يوضح ويدرس ويقارن ويوازن بين إمبراطورية ذهبت وأخرى تترنح وتتعثر في مسيرتها فتارةً تمشي الهوينا وتارةً تتعثر ومراراً تعلو وربما  تسقط في محاولاتها لفرض السيطرة على العالم  وأرضه وما حوت من خيرات  والتدخل في أديانه وفرض السيطره عل اقتصاده وماله وبنوكه وفرض الامر الاستعماري الواقع.


الكاتب معروف بهوسه وجنون عظمته  بهاجس مواصلة  السلطوية  الاستعمارية على اكثر بقاع العالم لمن يراهم يمثلون أمته وتاريخه ويخدمون امن امريكا واقتصادها ونفوذها ، فأمريكا من منظوره يراها خلال مؤلفه أنها  استمرارا للمملكة المتحده لبريطانيا ابان نفوذها الاستعماري القديم والوجه الاسود للاستعمار الغاشم الظالم والذي من وصماته وعد بلفور وجميعنا يعي ذاك  وللدور الذي قامت به من خلال صفحاتها التاريخيه الملطخة بالسواد والعار ، وهو تاريخ التوسع الاستعماري المقيت للسيطرة على الأرض والتجارة.


الصنم,,,
وهنا مربط الفرس لانني احببت هذا المسمى لان الصنم اما ان يؤكل ان كان من تمر او يكسر ادا كان من حجر او خلافه والتبشير بالنصرانية معتقد يتلعلع بين صدورهم  ، ويطيل سخريته من الإمبراطوريين الذين لم يستوعبوا بعد أنهم يقومون برسالة مستمرة، ويسيرون في خط التاريخ العالمي الذي لا بد أن تملكه وتسيره إمبراطورية.
احتلال أفغانستان والعراق من قبل أمريكا جعله يتوقد ويندفع في نقد التقصيرالذي رآه مخالفا لأساليب أسلافه  المستعمرين من قبل، فبذل كل مافي جعبته من  نصائح للساسه الأمريكان وللإمبراطورية،  وللمستعمرين الجدد الذي ىرى انهم لم يستوعبوا مخططات اسلافهم . فمثلا ينتقد أمريكا على أمور منها :

أن الشبابالأمريكي لا يهتم بالإقامة في المستعمرات، ولا يستوطنها كما فعل أسلافهم البريطانيون الذين أقاموا في قارات جديدة في العالم مثل أمريكا وأسترالياونيوزيلندا، وقدكان البريطانيون  يقيمون زمناً  طويلا من حياتهم في المستعمرات البعيدة، وأحيانا لا تقل مندوبية بعضهم عن أربع وعشرين سنة، ومن حكام المستعمرات من بقي أربعين عاما يدير مستعمرات مثل بنجلاديش، بينما بول بريمر أول حاكم امريكي  للعراق المحتل لم تزد مدة حكمه على عام،وقبله جارنر الذي لم يمكث سوى أشهر قليلة. والبريطانيون يمكنون حلفأهم في مناطق ليستحلوها ويستعمروها كاليهود عندما وطنوهم في فلسطين بموحب وعد بلفور.

ويلاحظ منتقدا الطالب الأمريكي الذي يدرس ليكون متمكنا في التجارة أو المحاماة أو الطب، ولكن يندر جدا من يفكر في إدارة شيء من المستعمرات الأمريكية، ومن الندرة كذلك أن تجد من يجيد لغات المستعمرات ويعرف ثقافة شعوبها.

وذلك بخلاف نخبة من خريجي جامعات أكسفورد وكامبریج في بريطانيا الذين احتلوا المستعمرات وسكنوها وأداروها، حتى من النساء أمثال جرترود بل الخريجة صاحبة المركز الأول على دفعتها في أكسفورد التي أدارت الحكم في العراق إبان العهد الملكي. كما يوجه المؤلف نصائح جديرة بالتأمل والفهم – لما يمكن أن يكون عليه
مستقبل بلد كالعراق وغيره –

منها قوله: “لهذه الأسباب مجتمعة ليس لدى الرئيس بوش وغيره من المسؤولين الأمريكيين من خيار حقيقي سوى الاستمرار في إطلاق الوعود بانسحاب الجنود الأمريكان صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية
الوشيك من العراق، مثلما فعل البريطانيون في مصر، من الممكن تقديم عدد كبيرمن الوعود والتعهدات بمغادرة البلاد، على مدى حقبة زمنية طويلة، دون الاضطرار للوفاء بها”.
إنه يرى أن على أمريكا أن تصدر مواعيد كثيرة لخروجها من المستعمرات،
ولكن عليها في الوقت نفسه أن لا تنوي، ولا أن تكون صادقة في مواعيدها، ويدلل على ذلك بأن بريطانيا وعدت المصريين بالخروج عاجلا من مصر بعد احتلالها مباشرة ولم تفكر ولم يخطر لها على بال أن تفكر في تنفيذ ذلك، والدليل علىذلك أنها أصدرت ستة وستين وعدا بالخروج، ثم بقيت ستة وسبعين عاما. ويؤكد
على أهمية اعتماد ما يسميه ديزرائيلي: “النفاق المنظم” الذي كان يعتمده جلادستون في مستعمرات بريطانيا، وينصح بالكذب على الشعوب المستعمرة ،
وينصح بأن يرسل إليها رجالا ذوي قدرة فذة،

ويقترح على أمريكا أن ترسل إلى العراق حاكما يبقى فيها أمدا طويلا، ويكون شخصا من أمثال كرومر، وإن لم تجد أمريكا هذا الشخص فإن أوروبا ستتبرع لها بذلك النوع من الحكام. وينصح أمريكا بالسيطرة على حكومة وبرلمان شكليين في العراق، يظهر للناس أنه
يحكم ولكن الحقيقة أن المال والقرار والسياسة الخارجية والأمن بيد المحتل الامريكي كما كان في العهد البريطاني.


ولم تزل الحقيقة أول ضحايا الحروب، فينصح بالعبث بها وتغطيتها عن العالم فيقول:”وحتى هذه السياسة الاستعمارية توجب تغطيتها بعباءة التعابير اللطيفة،
وإنكار طبيعتها الإمبريالية مرارا وتكرارا.” ويعطي مثالا للعبث بالكلمات فالغزو والسيطرة والاحتلال العسكري اعتبرناها بتعابير ملطفة “بناء الدولة”، ويحدد أن الاحتلال ليس فقط إكراها عسكريا ولكن هناك مرابح مالية تحصل عليها المجموعة المنتفعة الوسيطة بين الشعب المحتل وبين المستعمر، ويطلق على هذه الطبقة كل الصفات التي تجعلها مقبولة مثل: “النخبة” والمجموعات التقدمية،.الصنم الأكبر،، والداعية إلى التطوير والمستقبل الواعد المرتبط بالاحتلال، ويصف الشعب المقاوم ومن يمثله بكل كلمات السلبية مثل: متخلف وظلامي، ومتعصب.
ومن طريف ما يعترف به المرشد للإمبراطورية بأن الحرب الجارية اليوم – في أفغانستان والعراق – هي حرب دينية، وحرب على الموارد، وهذان العاملان هما أهم عناصر المواجهة، وإن الغطاء على هذين العاملين هو: “الحرب على الإرهاب”.كما أن الكتاب لم يخل من العبارات التي توحي بالكراهية للمسلمين والتحيز الأعمى ضدهم، ولكن هذه ثقافة موروثة في الغرب زادت الأحداث الأخيرةمن إثارتها.
كما أنه ينصح بوش وحكومته بأن يعتمدوا طريقة جلادستون في إدارة مصر،
وهي السماح بمصالح وبدور المستعمرين آخرين في حمل أعباء البلد وعدم الانفراد
سمح جلادستون للفرنسيين أن يسهموا في الإشراف المالي عليها من خلال”صندوق الدين العام”، وسمح بالسلطة الاسمية للخليفة العثماني أن تستمر نحوا من ثلث قرن إلى الحرب العالمية الأولى.فقد رأينا إدارة بوش تتنازل عن تفردها بكل شيء في العراق وتفتح المجال لدول أوروبية تقاسمها الغنيمة والعبء هناك، أو تفتح مناطق أخرى، وهذا يعطي شرعية دولية لممارسات الإمبراطورية، فالشرعية الدولية – في عصر الاحتلال – تنال أحيانا بالمشاركة في استغلال الضعفاء، وقتلهم والاستيلاء على ثرواتهم، وبهذا يكون التنسيق والمشاركة بين المستعمرين “شرعية دولية”. ونصح باستعمال التعليم وحركة المال والعولمة الإجبارية للمجتمعات المغلقة، والدين في تأكيد النفوذ الاستعماري

وهذا المؤلف قد تمت ترجمته ، (صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية)  يلاحظ القارئ المطلع على الطبعات الأخرى للأصل أن عنوان الكتاب الذي اوجزته : صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية، وهذا عنوان الطبعة البريطانية التي تمت
الترجمة وقمت بتقديم ايجاز عنها، بينما عنون المؤلف الطبعة الأمريكية عنوانا ألطف:”تكاليف الإمبراطورية الأمريكية”.
وخاتمة القول : إن هذا الكتاب مليء – حقا – بالمعلومات في دراسة صعودالإمبراطورية، وشروط الاستمرار في الهيمنة على المستعمرات، ونظم تعاملها مع نفسها ومع الشعوب الأخرى، وذكر  الكثير من الملاحظات المالية والإدارية، وأنذر أمريكا من مخاطر سوء إدارتها لمناطق النفوذ أو المستعمرات، وأضاف ملاحظات إستراتيجية جديرة بالمعرفة، فالكتاب يسد فراغا كبيرا في موضوع يهم القارئ العربي ربما لزمن طويل قادم

فالصنم سيأتي يوماً عليه إما مأكولاً أو مكسوراً أو منبوذاً وتنهار مخططاته وقواه ،،،،،،ودوام الحال من المحال ،، والدوام لله

الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي

د. علي آل غازي

anw0000@hotmail.com

تنسيق جده

م. خلودعلي

غاده

London – Control

Debra Hall

Dona Bell

Cairo – branch office

Dr-Ahmed ALi

Hanan Saad

 

 

الأكثر طلباً وتواجداً في الشرق الأوسط لتغطية الفعاليات

 لإعلاناتكم  المحلية و الإقليميه والدوليه التواصل :anw0000@hotmail.com

Washington – London – Middle East – Jeddah

 

 

 

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الله الي عزنا مالحد منه

‏ Newswekarabi د . علي ال غازي      لمن يتشدقون بأن الشعب السعودي شعب …