العروس جدة Jeddah في ذاكرة علي الغامدي احد عرابي تطويرها مع الفارسي

مؤيد علي مارس 4, 2020 تحقيقات وتقارير

Newswekarabi

خالد علي آل غازي

رجال لن ينساهم التاريخ وان تناساهم البشر تركوا للاجيال القادمة بصمات لا تزول ضيفنا القادم كان أحد صناع تطوير جده في اكثر مراحلها تطوراً ، كان رفيق الدرب للمرحوم المهندس محمد سعيد فارسي ، اتصف بدماثة الخلق والجد والأمانه والإخلاص وفياً لدينه ومليكه ووطنه ، كان متواضعاً بشوشاً خدوماً لن أطيل عليكم سنترك الحديث من خلال الحلقات القادمه ضيفنا وضيفكم، ،،،،،،،،،،، الاستاذ علي بن سعيد الغامدي،،

بدايةً تحدث والحزن يكتنف جنباته على فراق رفيق دربه المهندس محمد سعيد الفارسي .يقول ان الجمال في جده اصبح مشوهاً ولايوجد من يعيد جمال العروس اليست هذه جدة مثالاً بعد ان تعدد عرابوها ومنذ أكثر من اربعين عاماً انشئ أول كبري على تقاطع طريق مكة –( كيلو 2) مع قصر خزام وسمي حينها بكبري (الخير) في عهد وجه الخير الملك خالد طبيب الله ثراه بداية الطفرة الحقيقية الاولى التي شملت جميع مناحي الحياه فيما يحقق رفاهية المواطن ومن معطياتها زادت رواتب الموظفين اكثر من مرة وانشأ العديد من الصناديق الاستثمارية بما في ذلك صندوق البنك العقاري الذي ساهم مساهمة فعالة في توسع العمران وامتداد المدن والقرى بالبناء لدرجة انك تغيب عن المدينة او القرية التي تسكن فيها لشهرين او ثلاثه فتعود لتجد ان العمران قد تخطى منزلك الذي كان في اطراف العمران.
وكان بناء ذلك الكبري يعتبر ظاهرة جديدة في عهد مدن المملكة ومن ذلك الوقت انطلقت مجموعة من الكباري في مدينة جدة في عهد طيب الذكر رفيق المشوار لتطوير جده المهندس محمد سعيد فارسي بمشاركة وزارة المواصلات ممثلة بوكيل الوزارة الدكتور ناصر السلوم في ذلك الوقت وقد كان من انجازاتهما معاً عدد من كباري طريق المدينة والخط الدائري الذي يربط مدينة جدة من شرقها إلى غربها مروراً بالاستاد الرياضي الى سوق السمك على الشاطئ الغربي لمدينة جدة على ضفاف ميناء جدة الاسلامي.
كل ذلك حدث في فترة قصيرة جداً لا تتعدى الخمس سنوات ترك من خلالها المهندس محمد الفارسي امانة مدينة جدة بعد ان وضعها على قاعدة التطوير والتحديث وتحولت الى مدينة جذب كالعروس ليلة زفافها ولو فعل كل الامناء الذين جاءوا بعده في اكمال ما احدثه الفارسي من تطور في بنية حديثة تواكب معطيات الزمن الحديث لمدينة جدة لما كانت العروس تئن من الاوجاع والترهلات ولما تحولت في الوقت الحاضر إلى مدينة تزعجك وانت تتجول في شوارعها واحيائها من جراء قصور معظم الخدمات من مياه إلى كهرباء إلى صرف صحي إلى تكدس مرور إلى بناء سبعة ادوار في منطقة بثلاثة ادوار إلى استيلاء على بعض الحدائق العامة وهل تكفي هذه الكباري القصيرة او الانفاق التي تتحول بفعلة الفساد واللا مسؤلية الى مسابح التي تقام الوقت الحاضر على بعض التقاطعات وهل يعتقد امناء المدينة الذين تعاقبوا على امانة جدة بعد الفارسي ان هذه الكباري التي تنشأ على التقاطعات كافية لحل مشكلة المرور في مدينة جدة بعد ان اصبح اعداد سكانها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة فكيف عندما تزداد وتصبح كمدينة القاهرة بعدد سكانها الخمسة عشر مليوناً هل تفيد فيها هذه الكباري القصيرة جداً ثم الا يعلم المخططون والمنفذون لهذه الكباري ان الزحمة ترحل من كبري الى تقاطع آخر ليس مقام عليه كبري، كتقاطع التحلية مع الامير ماجد لدرجة أن أرتال السيارات تتوقف منذ النزول من كبري الاربعين قاصده الوصول الى شارع تقاطع التحلية مع الامير ماجد .
انني اتمنى من امين جدة الحالي والذي ارى بانه يقوم بعمل كبير وكان الله في عونه لان التركة التي تسلمها كبيرة جداً والمنفذين معه لمثل هذه الكباري على التقاطعات فهي كباري قصيرة جداً ولن تحل مشكلة الزحام وحل المشكلة هو في اقامة كباري طويلة تخترق شوارع المدينة من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها ومن خلالها تفتح مخارج لمن يريد الوصول الى نقطة او منطقة بعينها اما كباري ابو مترين هذه التي تقام ثم تنقل ازدحام الحركة الى التقاطع الذي بعده فعدمها خير من وجودها وجدة تحتاج إلى ان تربط بكباري متواصلة وطويلة جداً تخترق اكثر من تقاطع لاذابة هذه الازدحامات المرورية الطويلة تحت الاشارات وما يكفي ان جدة التي ودعها الفارسي عروساً قد اصابها الكساح مع مرور السنين وما اصابها من التشوهات من كل جانب بحيث لم يعد فيها ما نتغزل به سوى ماضٍ جميل لا اعتقد أنه سيعود رغم وجود مايسمى بالطفرة الثانية.

الموضوع التالي مع ذكريان ضيفنا عن جدة كيف تحولت في ذلك الزمن الى واحة خضراء وتحولت الى مسلسل( عندما تموت الاشجار واقفه)