د. علي آل غازي
الغباء والجبن الروسي جدل لاينتهي ويتكرر ، سلاحهم الوحيد هو التواري خلف ألعوبة الفيتو وفي هذا الشأن إستقرأنا مفردات تحليلية للمحلل السياسي الخبير الاستراتيجي الدكتور علي آل غازي ،
# سعاد علاوي
حيث بداء تحليلاً برؤا الماضي وواقع الحاضر،،،، مع تحليل موجز..
انه من الغباء السياسي أن تخرج أي دولة من مستنقع وقد تفككت كياناتها لتعود مرة أخرى لمستنقع ليس من الوحل إنما من حمم حربية بركانية فكيف؟ ولماذا؟
وإلى أين!!!؟
فروسيا ينطبق عليها المثل (ما له ثاغية ولا راغية)، أو
(ما له دقيقة ولا جليلة)
الثاغية النعجة. والراغية، الناقة. كذلك الدقيقة والجليله أي ما له شيء. كما سبق ان ذكرت في موضوع سابق عن اطماع موسكو في سوريا،،
وهنا نبين ماهو مصير روسيا في سوريا اذا ما ارادت الاستمرار في عبثياتها الدموية،وكما نعلم أن الرئيس الروسي بوتين الذي يستمد قوته من ضعف الرئيس اﻻمريكي الاضعف كرئيس لامريكا في ذلك الوقت باراك اوباما فقد استطاع احتلال جزبرة القرم وبعض اجزاء اوكرانيا وامريكا واﻻتحاد اﻻوروبي لم يحركوا ساكنا وهذا ما جعل الرئيس بوتين يتصرف كما يشاء في اوكرانيا ويوجه البوصلة باتجاه سوريا ويدعم النظام اﻻيراني المجوسي القمعي للتدخل في شؤون الدول العربيه .
و هنا نعيد العجلة إلى الوراء إبان الغزو الروسي لأفغانستان والذي كان الطلقة التي فتتت اﻻتحاد السوفيتي ثاني أقوى قوة عظمى وأدت إلى تهشمه وانهياره وعادت الجمهورية الروسية بدون اتحاد بعد انفصال عشر جمهوريات عن اﻻتحاد السوفييتي عام 1990.
افغانستان كان يحكمها نظام ملكي برئاسة الملك داوود خان وكانت علاقته جيدة باﻻتحاد السوفيتي ولكنهم غدروا به وانقلبوا عليه في ابريل 1978 ووصل حزب الشعب الشيوعي الي الحكم بقيادة نور الدين تراقي وحكم افغانستان بالقوة والقمع لكن ﻻنه لم يكن قويا ايضا انقلب عليه اﻻتحاد السوفيتي وعين نائبه حفيظ الله وكما سلفيه وبعد عدة أشهر تم تغييره برئيس جديد هو بابراك كارمل وهو الذي اصبح دمية بيدهم وطلب منهم التدخل عسكريا في افغانستان لحمايته وكان ذلك في 27 ديسمبر سنة 1979 والقصة معروفة بعد ذلك فقد اضطر الجيش الروسي للانسحاب بعد مرور عشر سنوات ومقتل اكثر من مليون افغاني و15الف جندي روسي وخراب ودمار في افغانستان.ونشاهد الان نسخة كربونية في الوقت الراهن ماتفعله ايران في العراق
اما التدخل الروسي الايراني هذه اﻻيام هو شبيه بما حدث في افغانستان فقد كشفت روسيا عن وجهها القبيح واعلنت صراحة انها سوف تحول سوريا الي قاعدة عسكرية روسية ويبدو ان روسيا استرجعت التصرف المتهور بنقل جنود ومعدات لسوريا انها سوف تكون قاعدة عسكرية لروسيا ولكن ايضا سوف تكون مقبرة لهم كما كانت افغانستان سابقا .
يتضح جلياًبان روسيا لم تستفد من درس افغانستان ولم تراجع أوراقها القديمة فالدرس الذي كان قاسيا فها هي تستنسخ التجربة مرة اخري وكما تتناقل وسائل الاعلام الروسيه بان روسيا لديها قاعدة ساحليه و سوف تسيطر علي الشريط الساحلي كاملاً والذي يمتد من اللاذقية الي طرطوس وهي مقر القاعدة البحرية الروسية حيث سيتم تحويل كل هذا الشريط الي قاعدة روسية ﻻنها ادركت باليقين ان الجزار بشار أوشك على السقوط وهو ﻻ يسيطر اﻻ علي 20- 30% من اراضي سوريا وغير قادر علي حماية الشريط الساحلي
ومن رؤيتي بأن هذا التدخل الروسي سوف يوحد جميع التنظيمات اﻻرهابية سواء داعش والنصرة أو الوحدات المعارضة من الشعب السوري وغيرها تحت ﻻفته واحدة وهي الجهاد ضد الشيوعيين الروس والشيعيين المجوس كما حصل في افغانستان فقد برز اسامه بن ﻻدن بعد دعمه من امريكا هناك وستقوم امريكا بدعم جيش المعارضه السورية بمدهم بأسلحة نوعية قادرة على ضرب الطائرات والمدرعات وقدانطلقت كل التنظيمات الجهادية الى افغانستان انذاك.
ومبرر روسيا لتدخلها في سوريا هو مكافحة اﻻرهاب وتدخلها الاستعماري سوف يزيد ناراﻻرهاب إشعالاً وهذه التنظيمات سوف تتعامل حتى مع ابليس من اجل الجهاد لقتل الروس وايران واتباعهم.
ومن هذا المنعطف في مجريات اﻻحداث في سوريا و التدخل العسكري المباشر للروس سوف يكون فرصة ذهبية ﻻمريكا والطعم الذكي كما كانت حرب افغانستان بنكهة برياني المجاهدين فكما انهار اﻻتحاد السوفييتي وتفكك في السابق سوف تنهار روسيا وتتفكك بسبب تدخلها وسقوطها في مستنقع الوحل السوري بنكهة الكبة النية السورية وتغوص فيه ،.
مستشار اﻻمن القومي اﻻمريكي في عهد الرئيس اﻻمريكي السابق كارتر واسمه بريجنسكي عندما غزا اﻻتحاد السوفيتي افغانستان قال انها فرصة ذهبية لتحطيم اﻻتحاد السوفييتي وتفكيكه وقد صدقت توقعاته وسياسة امريكا سوف تكون نفس سياستها في السابق وهي تحويل التدخل الروسي الي جهاد ضد الشيوعيين ودعم المجاهدين والمعارضة ﻻلحاق هزيمة نكراء بروسيا وايران وطردهما من سوريا .
سيكون هناك خلط للأوراق فعلاقة الدول العربية بروسيا وهي التي تحسنت وتطورت كثيرا في اﻻونة اﻻخيرة وخاصة مع المملكة العربية السعوديه واﻻمارات العربيه المتحدة وجمهورية مصر أشك بأنها سوف تتوتر ﻻن روسيا سوف تتحول لقوة احتلال وليس مساندة للنظام السوري فقط وايضا سوف يكون هناك موقف اخر ﻻيران ﻻنها تعتقد ان سوريا هي منطقة نفوذ وعمق لها والدليل هو ان روسيا سوف تخسر المزيد من الدول الصديقة إذا ما إقتنعت بوجهة نظر المملكة فإنها سوف تغرق في مستنقع وحل سوري اذا هي اصرت علي المضي قدما في دعم نظام الجزار بشار والتدخل المباشر بحرب في سوريا لاناقة لها ولانعجة واحتلال أجزاء منها،
د. علي آل غازي
anw0000@hotmail.com