الرئيسية / الرأى / المجتمع السعودي والخليجي الي أين!! يازمان العجايب
منظمة السلام والصداقة الدولية

المجتمع السعودي والخليجي الي أين!! يازمان العجايب

 

 

newswekarabi  

مستشار غسان مناع 

 

 

 

يؤسفني بل ويؤلمني ما آلت اليه مجتمعاتنا الخليجيه والسعوديه على وجه الخصوص من تفكك اسري وانهيار مجتمعي فالعلاقات بين المجتمع تحكمها الماديات بشكل كبير وخطير بل العلاقات الاسريه تحكمها الإنانيه والمصلحه الشخصية حتى بين أفراد الاسره الواحده في البيت الواحد.
لنرجع قليلا للوراء كانت الاسره الواحده تعيش في كنف بيت العيله الكبير  وكل فرد في الاسره له دوره المعين في خدمة الاسره بأكملها  فلا انانيه بينهم ولا فروقات فمالذي اوصلنا الي هذه الدرجه من التفكك الاسري والتباعد المجتمعي

 

في اعتقادي المقام الاول يكمن في البعد عن الله والركض خلف وحول الدنيا بمافيها من ملذات وملهيات عن الاخره
فبدأ الانسان منا في تحديد مسئولياته في توفير ملذاته الشخصية له فقط لا غير ونسي الطرف الاخر حتى لو كان شريك حياته
فتضخمت الانا بشكل مخيف فمقولة نفسي نفسي انتشرت وبشكل لتمثيل له من قبل وتناسى الناس قول الرسول الأعظم  صل الله عليه وسلم حب لأخيك ماتحب لنفسك فأين نحن من هذا الحديث العظيم لتنظيم العلاقه بين الاخوه ليس اخوة الدم بل اخوة الدين

 

فاتساع المدن وتباعد الناس عن بعضها البعض أدى  الي قله الزيارات واللقاء فالبعيد عن العين بعيد عن القلب
كما يقول المثل العربي القديم
دخول عادات وتقاليد اجنبيه لا تمت للمجتمع السعودي والخليجي باي صله

 

مما اثر سلبا في طريقة حياة الناس والافراد
ارتفاع نسبه الطلاق بشكل كبير ومؤثر فيكاد لا يخلو بيت من مطلق او مطلقه
او أطفال لا يعيشون مع والديهم في بيت واحد مما يسبب لهم الكثير من المشاكل النفسيه و المعنوية مما يسبب نشئ غير سوي
ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات

ما يسبب الكثير من المشاكل والاختلافات بين الآباء والأبناء وبين الأبناء بينهم البعض
اختفاء القدوه الحسنه من المجتمع فلا تكاد ترى احد يقتدي
بالكبار الطيبين العقلاء والحكماء بل قد تكون قدوتهم الشخصيات التافهه والماديه والتي لا علاقه لها بالدِّين والعلم والأدب والاخلاق

 

انتفاء ثقافة الحوار وتقبل الرأي الاخر وسؤ استخدامه ان وجد
وبالطبع ليست هذه أسباب التفكك الاجتماعي فحسب فهناك أسباب كثيره وكل سبب منها يحتاج الي تحليل ودراسه مستفيضة لمعرفة أنجع الطرق واسلمها لتفاديه وتلافيه

 

وليعذرني هنا الاخوه والاخوات القرّاء فأنا لست متشائما ولكني لست متفائلا ايضا فالامر خطير ويجب الانتباه له والعمل من اجله رسميا ومجتمعيا وأفرادا لكي لا ننغمس اكثر واكثر في هذه الهوه
القاتمه

 

ولأن التعميم دائماً غير سليم فلازال هناك خير خصوصا في المجتمعات البسيطه والقروية فلنتكاتف جميعا للحفاظ عليها والتمسك بها ومحاولة اعادة نشرها في المدن الكبيره المثأثره بالتفكك والماديات بكثافه بكل ما اوتينا من قوه وسلطه ومال  وليتحقق حديث الرسول  عليه الصلاة والسلام الخير في وفي امتي الي يوم القيامه

المستشار – غسان بن اسماعيل مناع

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …