Newswekarabi
صالح جريبيع الزهراني
هذا المثل الجنوبي الذي يدل على أن كلَّ من تشدد في الأمر بدون دليل قاطع أو منطق سليم..ولم يُبدِ ليناً..ولم يتراجع..رغم اتضاح الأمر له..فإن مصيره الانكسار والاندحار والحسرة والعودة عن تشدده ذاك..لأنه في الحقيقة كان على جرفٍ هارٍ يصارع طواحين الهواء بسيف خشبي..والناس من حوله يسخرون منه وينتظرون سقوطه..وهو حتماً سيسقط..مثلما ينكسر كل شيء مضرٍّ وعالق وناشبٍ لابد من إزالته.
لقد عاصرنا(نشباتٍ)وناشبات كثيرة..وكنا نرجو ونقول ونحاول أن نبين خطأ تلك النشبات..ولكن المزاج العام وانخفاض درجات الوعي كانت تعلي من قيمة هذه النشبة أو تلك..بل إن من كان يرى غير رأي النشبات يواجه بسيل من التهم والألقاب..وربما يتم تحقيره ونبذه ومعاداته..وربما يجد الأذى في نفسه وأهله ووظيفته وغير ذلك.
ثم ماذا بعد؟!..الحقيقة أن هؤلاء الناشبين مغسولة وجوههم بمرق..وآخر شيء يمكن أن ينفذ إلى عقولهم هو ضوء الحقيقة..فهم ينكسرون هنا فينشبون هناك..ثم ينكسرون هناك فيتعلقون بأقرب أمر يمكن أن يحقق ذواتهم الناشبة..لا يتعلمون ولا يعتبرون..ولا يعون..بل هم قطيع يساق من(جرف إلى دحديرا)
باستمرار..وحتى بعد أن يتخلى ناشبهم الأكبر عن جذوة أفكاره فإنك تجد رمادها ما زال عالقاً في(أحثالهم)..وما تزال عيونهم زائغة عن الحق..وبعضهم ربما وجه تهم الخذلان والخيانة والزيغ والضلال إلى كبيرهم الذي علمهم النشبة.
كل نشبة وأنتم بوعي.
صالح جريبيع الزهراني
تنسيق جده
م . خلود علي
Control – London
Debra Hall
Dona Bell
مشاهده : 1140