الرئيسية / ثقافة / ثقافة الجهلاء
منظمة السلام والصداقة الدولية

ثقافة الجهلاء

Newswekarabi

د . علي آل عازي

 

 

انتشر ت  في الأونة الأخيره عبر قنوات التواصل الاجتماعي  (Social Media) مثل “فيسبوك، تويتر، إنستجرام” وغيرها تطور في السقوط الا اخلاقي  يسمم الافكار وينشر تفاهات التافهين بما يسمون بالمشاهير التي اصبحت شغلة من لا شغل له يلوثون الحاضر وربما يدمرون  المستقبل، انشبت مخالب سرطانها وظهرت سطوته ولاحت أعراضه في التدهور الثقافي والتدني الملموس في مستوى النقاشات والتعليقات، وانحدار كثير من المثقفين في مزالق المهاترات واختلطت بين ردهاتها  المترديه والنطيحه، وغابت المصداقية وتحطمت مجاديف البحث في  التمييز بين المتعلم والجاهل، بل  والصالح والطالح،  هذه الشرائح يكثر بينها كثير من صغار العقول وسفاهة  التفكير، وقلة الادب والوقاحة باللسان وبلادة في فهم الأمور.
أنصاف المثقفين اعتلوا المقاعد العليا في هذه المجتمعات ليشكلوا وجه الحاضر المؤلم والمستقبل الآت بثقافتهم البلهاء واساريرهم الجوفاء، هم إفراز التكنولوجيا الاعلامية الحديثة

(Social Media)  الذين بفضلها تحوّلوا من (ملقفين) وليس مثقفين يكتبون ما لا يفهمون ويتحدثون فيما لا يدركون، والخوض في حواراتهم أشبه بمن يمازح أسداً في غابه، أما ذالك المتعلم المثقف يلوح بين الفينة والفينه يطل بابداعاته التي لا تروق لمرتزقة قنوات التواصل ويظل متخفياً خلف هذه القنوات السوشليه يطلق عنان قلمه في كهوف  هذا الإعلام المسموم، مبدياً اتهامه للمجتمع بالجهل دون حراك أو اجتهاد أو تقديم حلول عملية وإيجابية لتغيير هذا الوضع القائم، فينطبق على المثقف الحقيقي بإنه جاهلا في كيفية التواصل مع الآخرين والتأثير فيه ليصحو من سباته المقيت.


لأن هذه الوسائط الإعلامية تفتقر إلى أدنى درجات ضوابط السيطرة وضبابية في مجالات حرية التعبير واصبح الحبل على الغارب لكل من هب ودب يشطح  وينطح ويمرح ويعلن  ويهايط واخر مهايط شاهدته المنادي للعنصريه القبليه الذي لا اعرف من اسمه الا القحطاني بعد حادثة جده الاخيره بانه  حلف بالطلاق واخذ يتعهد بدفع الديات ولن يسجن شخص من قبيلته في قضايا القتل اين المسؤلين عن عقابه والتشهير به كما ظارط وهايط بدعاوا عنصريه قبليه مقيته  ،

فجميع مواقع (Social Media) اصبحت لعب ودجل وضحك على الذقون  من خلال بلاط صاحبة الجهاله وليس (الجلاله) لا تقرها اصول المنطق ولا القناعات والاجندات الفكريه المتعقله ، واصبح واقعنا يترنح بين اتون حالة من التخبط في ثقافة الاعلام الواعي بنظامية النشر، البعض من المهطرقين يرى أنها بداية غروب وافول عصور السواد الظلامي وكبت حريات ابداء الرأي و التعبير، فهل من ظوابط تشريعيه و أساليب جديدة وأفكار انظباطيه وعلميه ذات اديولوجيات منهجيه  تؤثر في المجتمعات لتؤسس لرؤاً ثقافية حقيقية يفهمها الجميع؟!

(Social Media) الإعلام الجديد كما يسمى ليست المنطلق الصحي للجهله والغوغائيين ، وليست المصدر ولا المنبع  الصحيح إلا للانتقادات السلبية والحوارات المتدنية والقذف والشتم مضمونا وأسلوبا فلن تكون منبراً نافعاً دون إرساء التنظيمات والأسس، وإلا لن يتغير الحال، كما ان مسؤولية التغيير على هذه الصفحات تقع على عاتق الجهات الرسميه ومثقفي المجتمع لدك حصون الجهالة والحقد والغباء .


السكوت والتنصل عن التنظيم ورفع الصوت في وجه العابثين يعتبر مجاراة الخطأ وهو جرم في حق أنفسنا وقيمنا وأخلاقنا ومجتمعاتنا والانحدار بالمجتمع المتابعين إلى الحظيظ الخلقي والاخلاقي ، فإما  الأخذ بيد الجاهل ونصحه او قمعه ان لم يرتدع اويسير ضمن الشريحة المثقفة الصادقة لبلورة محتواه الفكري.


اختلاف وجهات النظر حول محتوى الطرح علَى هذه الصفحات أمر طبيعي ومعول صحي لوتحركت الجهات المختصة والمثقفين ستكون كفيله بفرز الغث من السمين، عندما يتصدى مثقفوا الافكار وأصحاب الادراك  الواعي لإعادة القيمه المضافه للوجهه البوصليه من حيث التفاعل الإيجابي المغلف بالرقي الطرحي باسلوب حضاري فيه احترام ومراعاة للمشاعر ووسيلة للتبادل الثقافي ومحاولة اصلاح الاخطاءومراعاة الفوارق العمريه وكل في مجاله وتخصصه .

أَعرِض عَنِ الجاهِلِ السَفيهِ

فَكُلُّ ما قالَ فَهُوَ فيهِ

ما ضَرَّ بَحرَ الفُراتُ يَوماً

إِن خاضَ بَعضُ الكِلابِ فيهِ

✍️د.علي آل غازي

anw0000@hotmail.com

 

تنسيق

جده

م. خلود علي

London- Control

Debra Hall

 المشاهدات ::2314

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الكتاب يودع جده وينثر اوراقه بين مكتبات المقتنين وعشاق الحرف واذاعة جده وعكاظ حلقت بعيداً بإمتياز

  Newswekarabi سعادعلاوي     180 ألف عنوان في معرض جدة الدولي للكتاب بدأت بها …