الرئيسية / سياسة / حكومة البشير تدخل الانعاش والشعب السوداني ارحل ارحل يابشير ( الشعب يريد اسقاط النظام)
منظمة السلام والصداقة الدولية

حكومة البشير تدخل الانعاش والشعب السوداني ارحل ارحل يابشير ( الشعب يريد اسقاط النظام)

Newswekarabi

د . علي آل غازي

 

 

تشهد دولة السودان هذه الأيام موجات من الإحتجاجات الشعبية المتصاعدة و المتواصلة تدعو لرحيل الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير بطريقة حضارية و سلمية كما شاهده الجميع الليلة الماضيه عبر الشاشات والمعتصمين امام وزارة الدفاع بما يقدر بثلاثة ملايين .

إرحل يابشير فلم يعد لك وجود في قلوب شعبك الا بالكراهيه والبغضاء هذه صناديق الانتخابات التي توعدهم بها قالوها اطفالاً وشيوخاً ارحل يابشير.

ارحل يابشير لم تعد السودان تستحمل مزيداً من النزف والتشتت والتدمير لم يعد لك اي سلطه بعد نبذك من شعبك كفايه ثلاثون عاماً على كرسي السلطه ، ارحل يابشير ،

ارحل يابشير احفظ بلدك وشعبك من الخراب والدمار والانقسامات بين اطياف السياسه البين وبين الجيش والامن ، احفظ ماء وجهك وسلامة شخصك لايحصل لك ماحصل للقذافي او مبارك او عفاش ، ارحل يابشير

ارحل يتبشير فإن تراكم الأزمات الإجتماعية طيلة العقود الماضية مع التدهور الكلي للمقدرة الشرائية أصبحت كلها تمثل أهم العوامل التي أدت إلي إنفجار هذا البركان الشعبي الهائج في دولة تصنف من بين أثري دول العالم النفطية و أرض الزراعات الفلاحية الكبري. إن السياسات الإقتصادية التي إنتهجتها حكوماتك يابشير طيلة السنوات الفائتة لم تراعي في جوهرها الحد الأدني من الحاجيات الأساسية لأغلب الطبقات الإجتماعية التي حقرت و فقرت في وطن يسبح علي بركة من النفط. كما أن تراكم السخط و التذمر الشعبي نتيجة لعدم المساواة و التوزيع العادل للثروات الطبيعية ساهمت في خروج تلك الجحافل التي اصبحت تردد يوميا بصوت واحد “حرية و سلمية..إرحل يا بشير”.


ارحل يابشير فان تراكم الأزمات نتيجة لتدهور الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية كما إن السياسات الإقتصادية التي تم إعتمادها من قبل الحكومات السودانية خلال العقود الماضية لم تكن في مجملها ملبية لطموحات الشعب السوداني. إذ ساهمت نظريات البشير الإقتصادية الإشتراكية و القومية في تعقيد الأمور و كانت الجزء الأكبر من الأزمة و ليس من الحل. فعلي الرغم من تحالف حكوماته المتتالية مع الكتلة الشيوعية بقيادة الصين الشعبية و الكتلة الإشتراكية تحت المظلة الروسية و تقربه الكبير من الأنظمة المشابهة لتوجهاته السياسية و الإقتصادية علي غرار نظام العقيد القذافي الشرس و نظام بشار الأسد الصامد كالصخر الأصم, إلا أنه لم يفلح في تطوير البنية التحتية لدولة السودان أو تنمية الموارد البشرية السودانية.

ارحل يابشير إن الفقر المدقع لأغلب الطبقات الإجتماعية مع غلاء الأسعار و النقص الحاد في المواد الأساسية نتيجة للحصار المفروض علي دولة السودان من قبل القوي العظمي ساهم بدوره في هذا الشرخ الإجتماعي و زرع الحقد و النقمة في نفوس هؤلاء المحتجين ضد سياسة البشير الإقتصادية العمياء. بالتالي لم تتحقق العدالة الإجتماعية طيلة فترة حكمه و كانت جميع حكوماته السابقة و المتتالية مشكلة من مجموعة أغبياء لكنهم أذكياء خاصة في خدمة مصالحهم الشخصية مع تكريس مبدأ الرشوة و الفساد المالي و نهب الثروات الوطنية السودانية بحيث ساهمت تلك السياسات الفاشلة منذ التسعينات إلي الآن في تخريب البلاد إقتصاديا و سياسيا و تدمير العباد معنويا و ماديا. ارحل يابشير

ارحل يابشير  ففي المقابل فقد كان شعبك يابشير يشعر بعدم الرضاء تجاه سياساتك و نظرياتك الإقتصادية. و أيضا لا تشعر بذلك الإستياء نتيجة لتحكمك في مصادر الطاقة و الثروات الطبيعة بحيث كانت تلك التحركات الشعبية في الماضي تمثل لك مقولة “دع الكلاب تعوي و القافلة تسير”. لكن جاء اليوم دور سقوط تلك الورقة التي جفت و تعفنت في تلك الشجرة نتيجة لتراكم سياسات عدم المبالاة و الفشل السياسي المهين لك ايه البشير مع الغياب الكلي للشفافية و المصداقية أو إرساء الحوكمة الرشيدة و خاصة منها غياب تطبيق العدالة الإجتماعية التي أدت إلي تدهور الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية، ارحل يابشير


ارحل يابشير ، يردد الرئيس السوداني البشير خلال هذه الفترة التي دخلت شهرها الثاني من الإحتجاجات الشعبية مقولة “إنها مؤامرة أمريكية و إسرائيلية” بحيث تعتبر هذه التصريحات بمثابة صدمة للشعب السوداني كنتيجة ما يرونه مدعاة للكذب و التدجيل عليه. إذ مهما تكن مصدر تلك الأقوال يجب التقييد بالأفعال بحيث كان من واجب علي قائد دولة أن لا يردد مثل تلك العبارات الغريبة و الطريفة في نفس الوقت و التي تحوله بالنتيجة إلي محل سخرية. فالعاقل يرتب و يطهر بيته من الداخل قبل قذف الإتهامات إلي الأطراف الأجنبية الغير مرئية أو ملموسة و لا دليل واضح يذكر يثبت تدخل أطراف أجنبية في الشؤون الداخلية عبر توجيه تلك الحركات الإحتجاجية أو بصمات لإنتهاك السيادة الوطنية. فتلك الأسطوانة من التخوين و الترويج لمسرحية اسمها مؤامرة الشيطان الأرعن أمريكا و إسرائيل لم تعد  تنطلي أكاذيبها علي الشعوب المثقفة و المندمجة في العولمة الرقمية والقنوات الفضائيه والاتصالات و المنفتحة علي الشعوب الغربية. فالرئيس المحبوب  من قبل الأغلبية لا يوجد له أعداء ، ارحل يابشير

ارحل يابشير  فتلك الإحتجاجات من المواطنين التي خرجت في أغلب المدن السودانية و خاصة في العاصمة السودانية الخرطوم و ضواحيها لتقول للبشير إرحل تبرهن بكل وضوح للعالم مدي الكره لذلك الشخص الجاثم علي صدورهم. ثلاثون عاماً

إرحل يا بشير فقد ملت الشعوب العربية من حكامها المستبدين السابقين و كرهت سياسة تكميم الأفواه و الدكتاتورية الجمهوريه البوليسية القامعة  للصوت المطالب بتحقيق العدالة الإجتماعية و الكرامة الوطنية في أوطان سلبت إرادة شعوبها و كرست لسياسات التهميش و المحسوبية. فالربيع العربي حل بثقله و عبئه علي دولة السودان و ذلك بتراكمات الكبت و القمع و التفقير طيلة السنوات الماضية الأليمة لنتفجر بالنتيجة تلك القنبلة الموقوتة عبر هؤلاء المتضررين المطالبين بحقوقهم و الباحثين عن بديل يضمن لهم الحرية و الديمقراطية و الإنتقال من الوضعية السيئة إلي الجيدة. إذا كلمة إرحل يا بشير لم ينطقها أجنبي متواجد علي التراب السوداني بل هي عبارات يرددها الشعب السوداني يوميا بتلقائية و عفوية نتيجة للتدهور الأوضاع المعيشية و المقدرة الشرائية للأغلبية و التي إنعكست سلبا علي حياتهم اليومية، ارحل يابشير


ارحل يابشير إن دولة السودان تنزف خلال هذه الأيام دماء السخط و التذمر الشعبي من خلال مواجهات بين الحكومة و المحتجين سقطت علي إثرها العديد من الأبرياء  بالرصاص الحي نتيجة للمطالبة فقط بتحسين ظروف العيش التي أصبحت في مجملها في الحضيض و تسير من السيئ إلي الأسوأ. عموما لم تكن تلك الثورة الإجتماعية بمثابة فوضي تدار عبر وسائل التواصل الإجتماعي كما يردد حاليا الرئيس البشير بل هي ثورة شعبية تطالب بالتغيير و هي بمثابة إستفتاء شعبي علي الحكومة السودانية الحاليةارحل يابشير

إرحل يابشير إلى قطر التي زرتها مؤخراً للإنضمام للقرضاوي وشلته الاخوانبه او الى سوريا بعد ترتيباتك مع بشار وقاسمي عندما ذهبت لتتذوق عنب الشام من معاقل فارس في احضان بشار .. إرحل إرحل يابشير

ارحل يابشير الان نقول لقد سقطت حكومتك يابشير ولنا عبره فيما حصل في مصر وليبيبا واليمن والجزائر وتونس رحمةً بنفسك وشعبك .. ارحل يابشير ( الشعب يريد اسقاط النظام)، وحسب رأي شخصي ومن رؤيه مجريات أحداث سابقة في دول أخرى كانت تسير بسيناريو مشابه، فإني اتوقع بان البشير وحكومته راحلون لامحاله وخلال مده لن تتجاوز الاسبوعين وسيكون إسقاط الحكومة بواسطة قادة  الجيش . واني احذر قادة الجيش من تسلق الاخوان او الشراذم المتطرفه فكرياً على مفاصل السلطه كما حدث في بعض الدول العربيه ، ولننتظر رحيل الكابوس على شعب السودان وان غداً لناظره قريب.

 

الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي

د . علي آل غازي

anw0000@hotmail.com

تنسيق جده

م . خلود علي

Control – London

Debra Hall

Dona Bell

1107 مشاهده

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

حماس الخساس ماذا فعلتوا بالشعب الفلسطيني

Newswekarabi د. علي ال غازي   الدكتور علي ال غازي يبين لمن يتداولون الاشاعات عن …