الرئيسية / مقالات / راحوا الطيبين
منظمة السلام والصداقة الدولية

راحوا الطيبين


newswekarabi

م . شاهر الرقام

 

عبارة أصبحت تتردد كثيراً هذه الأيام في وسائل التناضح العكسي

عادة تصاحب هذه العبارة صورة قديمة كنا حقيقة نكرهها ولانحبها وعندما أتانا البديل لم نتردد في التخلص منها بأقصى سرعة. والآن نتباكى عليها ونذرف دموع التماسيح وننسبها الى زمن الطيبين .

ولا أدري إذا كان ذلك زمن الطيبين ماذا نسمي هذا الزمن؟ هل هو زمن ستين في سبعين؟
هل هذه أعراض انفصام؟ أم جحود؟ لا أدري ولكنها أعراض شئ ما.

نعتز بتراثنا وبأزيائنا ولا نقبل فيها لا لوماً ولا عذلاً. ولكن إذا توجهنا إلى المطار نفاجئ بسيرك قومي من الألوان والأزياء.
هل هذه أعراض إنفصام؟ او هو تمرد؟ لا أدري إنما هي أعراض شئ ما

نقدس اللغة العربية ونحبها فهي لغتنا القومية، لغة القرآن ولكن نركض باتجاه المدارس العالمية (الأجنبية) لتسجيل أبنائنا.

 

فهل هذه أعراض إنفصام؟ أم أعراض تمرد؟ لا أدري ولكن هي أعراض شئ ما.

حين ندعى إلى حفل زفاف، أجتمع وأصدقائي ونتكلم عن الحفلات والتكاليف الباهظة للزواج ونخلص دائماً في تنظيرنا إلى أن الأفضل أن يكون حفلاً بسيطاً وندعم العروسين بهذه الأموال ليبدئا بها حياتهما. ولكن حين يأتي دور أولادي فلا بد أن يكون الحفل كبيراً يليق بالمناسبة ويوازي فرحتي.

 

هل هذه أعراض إنفصام أم هو تمرد؟ لا أدري لكنها أعراض شئ ما

نتفق جميعاً على تحريم القمار ولكننا نركض خلف أحلام تنظمها بعض قنواتنا. ولا ضير فهي رسالة واحدة أو مكالمة واحدة فربما تبسم الحظ يوماً.

هل هذه أعراض إنفصام أم هو تمرد؟ لا أدري لكنها أعراض شئ ما

 

السؤال الآن، هل فعلاً راحوا الطيبين؟ أكيد لا.
إنما هو عشقُ زمانٍ كنت فيه الخلي

 

 

 

م/ شاهر محمد رقام

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …