رسالة الى القادة والشعوب

مؤيد علي أغسطس 22, 2019 سياسة, يكتبون

Newswekarabi

د. علي آل غازي

عامٌ ولَّا راحلاً مضى وانقضى..

مضى عامٌ كامل..مِن أعمارنا..من آجالنا..من أعمالنا: حسَنِها، وسيِّئها.

طويَت صحائفُه، أقفلَت سجلاته، رفعَت درجاته، وضعَت فيه حسناته وسيئاته.

تُرى: هل تُقبِّل منَّا فيه من أعمال صالحات؟

تُرى: هل محيَت عنا فيه المعاصي والسيئات؟

لا نعلم، سوى ظننا في الله، فهو أهلٌ للظنِّ الحسن.

((أنا عند ظن عبدي بي، فليظنَّ بي ما شاء)).

عامٌ مضى… وأمَّتينا ترزح في غياهب تناحراتها!

عامٌ مضى… وأمَّتينا تعاني شرخًا بل شروخًا في أخوتها!

عامٌ مضى… وأمتينا تكابد الويلات والنكبات والصراعات!

عامٌ مضى… وعالمنا الاسلامي والعربي لا زال يعانِي من أدنى مقومات الحياة التقدميه والتسامحيه!

عامٌ مضى… وأمَّتي لا زالت تبحث عن متنفَّس، بل عن مخرج يُخرجها مما حلَّ بها… ومما نزل بساحتها… ممَّا تعانيه من صراعات مذهبيه او على المناصب تنافسيه .

لكن… أملنا في الله كبيرٌ أن يغيِّر الحالَ من الحسن إلى الأحسن.

لكن… لا بدَّ منَّا إلا العمل الجادِّ والمثمِر والنشط؛ حتى نَخرج من غياهب الجهل والأنا والمحن، ودياجير مستنقع الحروب والظلمات، ومنعرج الطريق المشوكة بالآلام والتشرد وسفك الدماء…

يمضي العام ويأتي العام، وينقضي عام من أعمارنا نهرول اكثر واكثر نحو النهاية ، تهرم الأجساد ، وتداهمها الأمراض ليقترب موعد انطلاق الجرس بانتهاء الفصل الدنيوي وتتجه رحلتنا نحو الفصل الابدي ، ونحن لا نزال نرفل في فِتَن ومِحَن، وويلات ومتاعب خاصه وعامه!

ننظر إلى أحوالنا الشخصيه وحال العالَم الإسلامي، لنرى ما يبهجنا، فنرى ما يبئِسنا!

ترى دماء تسيل، وأشلاء تطيح، وزهورًا تذبل، وأرضًا تُهدم، وسماء تقلع، وماء يغيض، وقلوبًا تتناحر، وقوًى تتكاسر!وأمراضاً تنتشر ، وغلاءً مقيت ، وديوناً تنهك البشر . هذا هو الحال من الاسرة الصغيره الى الدول والقارات .

دعوة،،،

يا بني حسبي وعرقي وجنسي ، أجيبوا ندائي ونداء الأجيال المقبله؟

♦ وحِّدوا صفَّكم..♦ أجمعوا أمرَكم..♦ تعافوا فيما بينكم..

♦ ذروا خصوماتكم..♦ تغاضوا عن زلَّات بعضكم..

♦ياقادة ويا ساسه ، اتقوا الله في شعوبكم ترفلون في خمائل النعيم وشعوبكم تتضور جوعاً من القحط وخصيصة ذات اليد فمأواهم لا يملكونه وملبسهم إهترا من قلة كفافهم ، فشعوبكم اما في القمه وملاعقهم من ذهب وحياتهم نرجسيه فوق صور الخيال والجنان الوقتيه . والفئة الاخرى في القاع مأواهم العشش والصغيح والشقق المتهالكة ، الغلاء داء يفتك بصغيرهم وكبيرهم لتزداد خزائنكم انتفاخاً على حساب شعوبكم ، انا مواطن عربي ومسلم اعطني رغيفاً ومأواً ولحافاً لا شظايا تمزق جسدي ولا تنهب خيرات بلدي لك ولخاصتك وحاشيتك وشرور اعمالك وانعم بذهبك ومالك ، ياساده ياقاده الا يكفينا بؤساً وألماً وما حل من تهجير وقتل ،

وما تقوم به بعض الحكومات من دعم الشراذم والاحزاب الاجرامية المذهبيه وايوأهم ، فبماذا ستجيبون خالقكم يوم البعث والنشور.

أيه الشعب المسلم عرباً وعجماً ،،،

ستنجحون… ستفوزون… ستربحون… ستنصرون… سيذعن لكم العالَم، كما كان! اذا تغلبتم على مصاعبكم وعاد الساسة الى صواب طريق حكمهم

وللذكرى فقط تذكَّروا الأندلس، وانظروا لأسباب سقوطها. ستجدون، أكبر الأسباب: الاختلاف والتفرُّق، والتمزُّق والتشتت!

لكن لمَ العجب؟!

وقد نطق الحقُّ المبين بذلك، فقال: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

ولله در الشاعر العربي حين قال:

تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّرًا ♦♦♦ وإذا انفردنَ تكسَّرَت آحادا

عمومًا: هاهو العام الجديد (1441) على بعد ليالي بل ساعات ، يزفُّ أتونه إلينا لينهي عاماً مضى بخيره وبشره وغيّب عنا أحبةً لنا وسرق متا بعضاً من صحتنا وعمرنا وينذرنا بانه وقتاً قد مضى ولن يعود

أقول كلَّ عام وأرى عالمنا العربي والاسلامي بخير من دون فتن ولا حروب ، وأنتم ونحن جميعًا بصحَّة وعافية، وطمأنينة وسلامة، وأمنٍ وأمان، وسلامة وإسلام…وأرض الحرمين قبلة البشر أجمعين ناصرةً لكل خير لكافة بلاد رب العالمين والتي تتعرض لهجمات المرهصين والحاقدين أعزها الله بدينها وحكمة قادتها العظماء وشموخ شعبهاالأبي

الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي

د . علي آل غازي