Newswekarabi
تهاني العواضي
أصدرت سناب تشات ، الخميس الماضي ، الجيل الثاني من النظارات Spectacles ، وهي مزودة بكميرة فيديو «قابلة للإرتداء» وتلتقط مقاطع قصيرة يمكن مزامنتها مع الهاتف المحمول .
هذا وبالإضافة على إمكانيتها لإلتقاط الصور الثابتة ومصممة لتكون مقاومة للماء ، ولها نفس تصميم نظارة “الراي بان” ، ولكن أرق و بحجم اقل ، وهذا يُلائم إرتداء النظارة وحملها .
مع توفير المزيد من خيارات الألوان وهي “الاسود والاحمر والازرق”.
وقد نتج عن هذا التطوير في الإصدار الجديد ، لتكون النظارة أشبه لحد كبير “النظارة الشمسية “، بدلا من كونها مجرد “كميرة قابلة للإرتداء” .
ولم يكن التغير مُقتصراً على الشكل الخارجي فقط ، بل تم كذلك تطوير الإتصال بين النظارة و سماعة “جهاز الهاتف “الذكي ، كما سهلت مشاركة مقاطع الفيديو والصور .
وتم أيضاً تطوير النظام ، فأصبح بإمكان “نظارة سناب” إنشاء شبكة واي فاي ” WiFi “مخصصة لمشاركة المحتويات مع الهواتف المحمولة .
كما أنها متوافقة مع الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل “الأندرويد Android ” ، ونظام تشغيل “آبل Apple iOS” .
ولم تُصَمم النظارة لتسجيل مقاطع فيديو طويلة ، ولكن بإمكان المستخدمين تسجيل مقاطع فيديو مدتها 10 ثوانٍ – كالإصدار الأول – هناك خيارات إضافية لتسجيل مقاطع فيديو مدتها بين 20 ثانية و 30 ثانية .
وقد شمل هذا التطوير زيادة تحسين دقة الفيديو ” 25%” إلى” 1,216 ×1,216″ ميغابيكسل ، وهي ليست في الحقيقة “عالية” الدقة ، ولكنها لا تزال تمثل تحسناً ملحوظاً في الجودة . بينما تقدر دقة الصورة الثابتة “1,642 1,642x” ميغابيكسل .
هذا وبالإضافة إلى مضاعفة عدد «مسجل الصوت/الميكرفون» ، فمع وجود ميكروفون “تسجيل صوت مرتديّ النظارة” ، اشتمل الإصدار الجديد على «ميكروفون ثانٍ أخر » لتسجيل أصوت أي شخص قريب من مرتدينها .
ولم تلقى “نظارة سناب” عندما أصدرتها في السنة والنصف الماضية نجاحاً كبيراً و رواجاً واسعاً “في إصدارها الأول” ، وقد يُلقى جزءاً من اللوم على طرق توزيع الشركة .
فقد بيعت النظارة في البداية حصرياً عن طريق ” آلة البيع ” المخصصة للشركة ، والتي أطلق عليها اسم « آلة سناب /سناب بوت Snapbot » .
وقد تم أيضاً توفيرها “للشراء عبر الأنترنت” بعد بضعة أشهر ، لكنها فشلت بالإمساك بالمستهلكين .
وبالرغم من عروض الإصدار الأول كانت إيجابية في الغالب ، فقد بدا على المستهلكين اللاحماس واللاإعجاب ، بحيث يقال أن مبيعاتها بلغت حوالي “150،000” وهذا أقل بكثير من العدد الذي تم إنتاجه .
والأسوأ من ذلك ، هو أن حوالي نصف الذين اشتروا الجيل الأول من النظارة استمروا في استخدامها بعد الشهر الأول .
ونتيجة لضعف المبيعات ، قامت سناب بتسريح حوالي 7 بالمئة من إجمالي القوى العاملة لديها ، وكان عليها كذلك تسجيل حوالي “40 مليون” دولار في نهاية عام 2017 نسبةً لعدد النظارات الغير مُباعة وعدد متاجر التجزئة التي تم إلغاؤها .
ولضعف الإقبال على الجيل الأول ، فقد يبدو غريباً لأن تقوم الشركة بالمحاولة مرة أخرى ،
وعلى كل حال ، فقد يمكن للنظارة أن تقدم أفضل فرصة لـ سناب لتصبح أكثر من مجرد خدمة توفر “رسائل خاصة” منتهية المدة .
ويمكن كذلك أن يؤدي إدخالها لسوق الأجهزة الإلكترونية الإستهلاكية ، إلى إعطائها “طرف” في المُنافَسة مع برامج التواصل الإجتماعي الاخرى المُنافِسة .
يقول روجر كاي ، المحلل الرئيسي لدى شركة « إندبوينت تكنولوجيز أسوشيتس /
Endpoint Technologies Associates »
” تعتبر النظارات الجديدة عالية الخطورة ، ولكن أيضًا عالية “المكافأة” المحتملة للشركة” .
وقال لـ TechNewsWorld ” لقد ناضلت سناب من أجل “وعي المستهلك” – ضد انستجرام – وخسرت “.
وأضاف كاي: “إذا كانت هذه النظارات قابلة للاستخدام ، فإنها يمكن أن تكون جزءاً مميزاً للعلامة التجارية – ومثل آبل ، فإن سناب يجب أن تحصل عليها بشكل صحيح من أجل إنشاء هذه الفئة”.
وقال”كان هناك مشغلات ال إم بي ثري MP3 قبل جهاز الأيبود iPod ، ولكن آبل سحبت كل ذلك معاً ” .
“يبدو هناك بعض القيود مع إعادة الإصدار هذه ، ولا أفهم أبداً لماذا لا تحد الشركات خطوات الحد الأدنى . حقاً ، يجب أن يكون “الإعداد الافتراضي” هو التحميل بلمسة واحدة. “
يمكن أن تكون النظارات الذكية منتجاً يهدف إلى حل مشكلة ليست موجودة ، فمع انتشار الهواتف المزودة بكميرات -« بعضها بميزات متقدمة » – فليس من الواضح لأن تكون هناك حاجة للمستهلك لكاميرة “قابلة للإرتداء” .
وقال روجر إنتنر ، المحلل الرئيسي في “ريكون أناليتكس Recon Analytics”: “هذا أكبر عيب في نظارات كاميرة سناب “
وقال لـ TechNewsWorld :
” إنها تتطفل على الناس ، ولا يريدون أن يتم تصويرهم دون موافقتهم”.
“إن أكبر فائدة هي أنه يمكنك التسجيل في أي وقت بطريقة مريحة للغاية ، ولكن ذلك يخيف الناس ” .
وقد تتمتع النظارات لبعض
الاستخدامات المقبولة ، ولكن “لكي تنجح نظارات الكاميرة ، يجب على المجتمع إما وضع هيكلة مناسبة أو نظام موافقة جديد ” ، على حد قول روجر انتنر .
وأشار “لا أحد يريد أن يرتدي الناس هذه النظارات في ظروف معينة – كما هو الحال في الحمام” .
بالنسبة لشركة سناب ، فإن حل مشكلات القبول الاجتماعي وآداب التعامل قد لا يأتي بسرعة كافية .
ووفقًا لما ذكره كاي “سناب يحتاج هذا «الفوز ل البقاء» “.
ستكون “نظارة سناب” متوفرة للطلب في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا بمبلغ 150 دولار – بزيادة قدرها 20 دولاراً عن الطراز الأصلي” الجيل الأول” .
وسيتم توسيع أماكن توفرها ليشمل الكثير من أوروبا الأسبوع المقبل .
ومن جهة أخرى ، تتنافس شركات وسائل التواصل الإجتماعي بإصدارات مشابهة فقد أصدرت جوجل سابقاً نظاراتها المدعمة بكميرة ، كما قامت بإبتكار مجموعة ألعاب جديدة تعمل بالتوافق مع نظارتها الذكية .
وكذلك اصدرت شركة “انتل Intel ” نظارات لكنها غير مدعومة بكميرة ، ولا تظهر البيانات على العدسة ، ولكنها مزودة بمستشعر للحركة، وبوصلة ، إضافة إلى مُعالج صغير ، وهي مشابهة نوعاً ما النظارة الطبية .
حيث يمكن استخدامها لقراءة التنبيهات الواردة على الهواتف الذكية ، و معرفة موقع المُستخدم ، وجيل آخر منها مُزود بميكروفونات لإلتقاط أوامر المستخدم الصوتية وتوجيهها لسيري أو “جوجل اسستنت google assistant ” .
تهاني العواضي