الرئيسية / البقاء لله / عبدالله بن حميد بدموع الالم يرثي الشيخ المليص
منظمة السلام والصداقة الدولية

عبدالله بن حميد بدموع الالم يرثي الشيخ المليص

Newswekarabl

عبدالله بن حميد

كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونختنق بالدموع ، ونحن نودع واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم الشيخ / سعد عبد الله المليص
(أبو عبد الله) ، الذي فارق الدنيا ، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريج نرجسة في ربى قرية الريحان ،
وميراثاً من القيم والمثل النبيلة .
فيا أيها الانسان الطيب ، والمدير المخلص ، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك ، يعز علينا فراقك ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين . ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد ، وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة ، وغرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .


راحلنا الكريم قضى أكثر من أربعين عاماً في سلك التدريس ، وحين خرج للتقاعد عمل رئيس النادي الادبي
وعمل متطوعاً في العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والاهلية ، وساهم بدور فعال في العطاء وخدمة المجتمع والمحتاجين للمساعدة .
عرفنا الفقيد معلماً هادئاً ، متسامحاً ، راضياً ، قنوعاً ، ملتزماً بانسانيته كما هو ملتزم بدينه وواجباته الدينية . حمل الامانة باخلاص ، واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه لهم . تمتع بخصال ومزايا حميدة جلها الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب ، متميزاً بالدماثة ، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب الناس والطلاب وكل من عرفه والتقى به. وهل هناك ثروة يبقيها الانسان بعد موته أكثر من محبة الناس ..؟!
فكان قدوة ونموذجاً ومثلاً يحتذى في البساطة والوداعة والرقة والعطف والحنان وعمل الخير وسمو الاخلاق وطهارة النفس والروح ونقاء القلب والعفوية والتسامح . واعطى كل ما لديه بلا حدود ، ودون كلل أو ملل ، في مهنة ورسالة هي من أصعب المهن ، وأهم الرسالات ، رسالة العلم والتربية ، بكل ما تحمله في طياتها من المعاني ، التي في صلبها بناء الانسان ، وبناء الوطن ، وبناء المجتمع .


لقد غيب الموت أستاذنا وشيخنا جسداً ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا .
نم مرتاح البال والضمير ،
فقد أديت الامانة وقمت بدورك على أحسن وجه ،
والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون .
وما لي في وقفة الوداع سوى هذين البيتين من الشعر قالهما شاعر النيل حافظ ابراهيم
في رثاء صديقه ومجايله أمير الشعراء احمد شوقي :
خلفت في الدنيا بياناً خالداً وتركت أجيالاً من الأبناء
وغداً سيذكرك الزمان لم يزل للدهر انصاف وحسن جزاء

 

رثاء من ابنكم المحب
عبدالله بن صالح بن حميد

تنسيق جده

م . خلود علي

Control – London

Debra Hall

Dona Bell

 مشاهده : 256

 

 

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

آل ابو داوود والتركي ينعون السيدة هند سليمان ابو داوود

  Newswekarabi مؤيد علي       —-البقاء لله بسم الله الرحمن الرحيم “ياأيتها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي …