الرئيسية / ابداع الشباب / عبد الله الخشرمى لـ «الأهرام»:المثقفون العرب مطالبون بتجنب الاستفزاز لصناع القرار
منظمة السلام والصداقة الدولية

عبد الله الخشرمى لـ «الأهرام»:المثقفون العرب مطالبون بتجنب الاستفزاز لصناع القرار

newswekarabi

د. عبدالله غريب

 

كان لافتا انعقاد المؤتمرالعربى للثقافة والإبداع بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية يومى الأربعاء والخميس الماضيين وبحضور لافت لأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة واثنين من أمنائها السابقين وهما عمرو موسى والدكتور نبيل العربى ,ما أشار الى أن بناء منظومة ثقافية عربية بات يحظى بنصيب وافر من اهتمام النظام الإقليمى العربى والذى تجسده بقوة مؤسسة الجامعة العربية وهو ما تجلى فى مداخلات الأمناء الثلاثة التى حرصت على رفع منسوب الثقافة فى المعادلة الراهنة بحسبانها القاطرة التى تنأى عن جوانب الخلاف والانقسام

وتمثل قاسما مشتركا للجميع فى الوطن العربى وبعيدا عن حالة التشرذم التى تقوم على أساس عرقى أو طائفى أو مذهبى أو دينى.. إنها عنصر تقارب وبناء وليس عنصر هدم وتمزيق مثلما تفعل السياسة أو الاقتصاد عندما يخاصم التكامل ويدخل فى متاهة التنافسوفى هذا السياق حاور «الأهرام» عبدالله على الخشرمى سفيرالثقافة العربية رئيس مجلس إدارة المركز العربى للثقافة والإعلام رئيس الاتحاد العالمى للشعراء والذى كان العقل المحرك للمؤتمر العربى للثقافة والإبداع حول منظوره لفعالية المنظومة الثقافية فى إنقاذ الوضع العربى الراهن فإلى حصيلته :>

ما دلالات عقد هذا المؤتمر والذى يعد الأول من نوعه تحت عباءة الجامعة العربية ؟

وهل تعتقد أنه بوسع الثقافة أن تشكل قاطرة لدفع الوطن العربى لتجاوز الوضعية المضطربة غير المسبوقة التى يواجهها فى المرحلة الراهنة ؟بكل تأكيد,

ولدى قناعة بضرورة الاحتماء بقيم الثقافة لأنها لاتنزع الى تحقيق أى مصالح سوى مصلحة الانسان ,وأى مصلحة لاتعلو أبدا على مصالح الانسان العربى من الماء الى الماء ,وبالتالى فإن لجوء العرب الى الثقافة هو بمثابة جدار لحمايتهم من جور المنغصات والانتكاسات والخلافات السياسية ,

ويمثل خارطة طريق لإنقاذ الأمة من وضعيتها الراهنة ,وهو الدور الذى لعبته الثقافة على صعيد إنقاذ كل من اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما فى الحرب العالمية الثانية , الأمر الذى جعلهما يتصدران الاقتصاد العالمى .>

ماالذى تقصده بالثقافة المتخصصة تحديدا ؟ هل ثمة علاقة لها بجوانب التنمية المتعددة ؟

ما أقصده بالثقافة المتخصصة, هى تلك الثقافة التى تؤسس للإنتاج وليس الاستهلاك ,الأمر الذى من شأنه أن يسهم فى إنقاذ هدر الطاقة العقلية لدى المواطن العربى, الذى يتسكع على أبواب الوظائف بشهادات تدريبية وهمية ولايستطيع هذا العقل الذى برز فى كل القطاعات على مستوى العالم ـ أن يأخذ حظه فى العالم العربى.> تتحدث كثيرا عن إهدار العقل العربى.. كيف ؟

دعنى ألفت فى هذا السياق الى أننا نعانى فى المرحلة الراهنة, من أكبر عملية هدر للعقل العربى فى التاريخ يتجاوز بكثير من الهدر الذى تتعرض لها طاقاتنا البترولية والمالية , ومن ثم فإننا فى حاجة الى الإيمان بأن العقل العربى هو الذى يجب الاستثمار فيها ,

ولايمكن تحقيق ذلك الا عبر الثقافة ومنظوماتها المختلفة ؟> إذن ترى أهمية قصوى للمنظومة الثقافية فى المشهد العربى الراهن ؟

بالطبع لاسيما بعد أن أنهكتنا السياسة بما أفرزته من داءات فى مختلف مناحى واقعنا وباتت تدمى القلوب وبالتالى فإنه لاخيار أمامنا الا العمل بكل قوة فى هذه المرحلة على تعزيز العملية أو المنظومة الثقافية بحسبتهاالدواء الذى بمقدوره أن يعالج أمراضنا السياسية, والشعوب العربية تتوق بالفعل إلى الوحدة والتكاتف, وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة في معترك السياسة الحالي دون أن تتلوث تلك الثقافة بأي ميول حزبية أوعرقية ,ودون أي إملاءات وهو ما تسعى لترسيخه الجامعة العربية, واعتقد أن الثقافة العربية آخذة فى المضى في دربها نحو النجاح والبناء والتنوير وليس الهدم .>

كيف تقرأ المشهد الراهن للثقافة العربية؟على الرغم من الانتكاسات السياسية وما يشهده العالم العربى من تمزق وأزمات ,فإن الثقافة العربية ما زالت بمأمن وقوية, وكلما تمادينا فى الانقسامات تظل الحاجة شديدة الى الثقافة وقيمها الإيجابية الدافعة للتكاتف

 

 

 

 

 

د. عبدالله غريب

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

رنيم جوهرة ونسمة عطر

  Newswekarabi   د. علي آل غازي     اليوم سأكتب لكم عن جوهرة ثمينة …