الرئيسية / مقالات / لن أقولُ الاّ ،،عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
منظمة السلام والصداقة الدولية

لن أقولُ الاّ ،،عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

 

Newswekarabi

د .علي آل غازي

 

 

 

((يجب أن تكون العلاقة بين شخصين أو مجتمعين ملاذاً آمناً ،و ليست ساحة  معركة ، العالم به من القسوة ما يكفي)) .

هكذا عايدنا الدكتور علي آل غازي مازجاً بين السياسة العلاقية بين البشر وقدم لنا كعادته خربشات عن حال العيد (السوشلي) كما أسماه لسوئه في الحالات العاديه الا انه هذا العيد كان له دوركبير في ربط الناس ببعضهم ، وكيف كانت اعياد قريته وكيف أضحى العيد في فضاء الأشباح وزمن العلاقات (السوشليه) التي تئن لنها الأيام الخوالي ببساطتها من حاضر غدت فيه العولمة تعبث بجمال الماضي وأترك لكم التمتع بتلك الخربشات في ظل العزف الكوروني

سعاد علاوي

كم من رمضان مَرّ في حياتنا ترقبناه بشوق وحضر وإستقبلناه في فرح وسعاده وفجأه انسل من بيننا في عجل وترك لنا فرحة العيد وهاهي كعادتها تهرول بعيدةً عاماً بعد عام لتختزل من اعمارنا عام بعد آخر تكون تصاعديةً بآمالنا وأحلامنا بل وأعمارنا ثم تبدء تنازليةً بأعمارنا نحو خط النهاية ، ويبقى منا من بقي ويرحل كل من كتب الله له الرحيل من دنيا فيها من المعاناة وسوداوية العلاقات واشكاليات العالم

 

وأصبحت ثقافة أفراحنا قص ولصق تهاني ملونه يكسوها صفار القطيعه ( السوشلية) عندما كان ذاك الزمن البسيط الجميل في قريتي التي أضحت مدينه اغتالتها اطناب الاسمنت والاسفلت والحضاره ، كنا مع صبيحة العيد نجول القرية بيتاً بيتا كهول وشباب من الجنسين نعيش فرحةً تعلو بنا لفضاءت الحب والسعاده وفيها صاحب المنزل ينادي( أسموا العيد) اي كلوا ماتيسر من الخبز والمعرق وناكل مافيه النصيب ثم نودع ذاك المنزل لننتقل لمنزل آخر مودعين اصحاب المنزل بجملة ( عاد عيدكم ) وبعد عصر ذلك اليوم يجتمع اهالي القريه لاداء العرضه الشعبيه والنساء يقومون بموروث مايسمى اللعب كباراً وصغاراً ممتطين سلاحهم وتستمر لثلاثة ايام .

 

فصباح اليوم الأحد لم اخرج  اتجول في الشوارع كالعادة  لاداء صلاة العيد او زيارة الاقارب وخرجت لقضاء امر طارئ وقت الحظر (طبعا بتصريح ) فنظرت من شرفة المنزل في مدينة الرياض  وترأت لي كمدينة أشباح الا من شبح كورونا فاحسست بغصةٍ ومراره وخنقتني العبره فعدت ادراجي لغرفتي  لاجد الخبزة والمعرق أعدته رفيقة الماضي وروح  الحاضر وحياة الغد  بوجود بعض من عائلتي الصغيرة مهند وشذا ورفيقة الدرب ينتظرونني على احر من الجمر لانهم متعجلين مع الاسف للقيام بواجب المعايدة لمخداتهم والانخراط في النوم كما هو حال مجتمعنا .اما بقية عائلتي تم احتجازهم بالقوة الكورونيه  في منتجعي بالباحه بعد ان ذهبوا لقضاء بعض الوقت وكان انقسامنا الى مجموعتين قسرياً .

فعلاقات البشر أضحت تتجه الى هاوية العولمة فيجب أن تكون العلاقة بين شخصين او مجتمعين ملاذاً آمناً ، و ليست ساحة معركة ، العالم به من القسوة ما يكفي …
الناس يتذمرون من فكرة التخلي عن أمور معينة في الحياة مع أنهم في الواقع يتخلون عن أشياء كثيرة ذات قيمة ليس أقلها طمأنينة النفس، بل ويضحون أحياناً بأنفسهم من أجل المال الذي هو عرضة للتلف والزوال.

الثروة قد تؤخذ من الإنسان أو يؤخذ منها بمفارقة العالم ولا يستطيع أن يأخذها معه ، القيمة الوحيدة تكمن في صرفه في الأعمال النافعة وفي إسعاد النفس والآخرين بما يرضي الله والضمير.

إن الذين لا يفكرون إلا بأمنهم وراحتهم وسعادتهم الخاصة ناسين أو متناسين احتياجات الآخرين هم في الواقع يغازلون الفاقة التي ستكون من نصيبهم يوماً ما. والذين يتشبثون بثروتهم بدلاً من استخدامها في أعمال الخير لا يجلبون إلى أنفسهم البحبوحة في حياتهم القادمة بل يولدون فقراء، برغبات ومشتهيات الأغنياء. أما الذين يشاركون الآخرين فيما لديهم من بحبوحة ورخاء يجذبون لأنفسهم الخير والوفرة أينما ذهبوا.

عندما تعطي المستحقين عن طيب خاطر ستجد أن الله معك دوماً ولن يتركك أبداً ولن تحتاج شيئاً بعونه وعنايته فتوكل على الله وأحسن نواياك وسيأتيك عونه وتشملك رعايته.

يجب أن لا ننسى أن حياتنا مُقدّرة مباشرة من الله وعندما ندرك أن عقولنا وإراداتنا وأنشطتنا كلها تعتمد على الله وتستمد قواها منه جل جلاله سنحصل عندئذ على العناية المباشر منه وسندرك أن حياتنا محفوفةًة بعنايته اللانهائية.

العالم يضج ويعج بالعواصف والاحداث الطبيعية والبشرية، والله هو الدرع الحصين والملاذ الآمن من عواصف هذا العالم وأعاصيره وشروره وحروبه وفتنه وجوائحه المرضية ككرونا .

فحيثما كنا مع الله فلا وجود للخوف أو الأحزان. والمؤمن الحق يقف راسخاً وشامخاً في معركة الحياة ومجمل الأحداث، موقناً أن الله معه يرد عنه الأذى ولا يتخلى عنه لحظة واحدة، فينعدم الخوف من قلبه ويحل اليقين بحماية لا تُقحم .

ان عدم الخوف يعني الإيمان بالله وبحمايته، والإيمان بعدله وحكمته ورحمته وحبه وحضوره الكلي فالخوف يسلب الإنسان قواه النفسية ويشوش على العقل ويعيق ويعرقل وظائف القلب التوافقية. كما أن الخوف يخلق اضطرابات جسدية ويتسبب بأمراض نفسية ويضعف القوة المناعية للجسم .

وبدلاً من الإستكانة للقلق والحصر النفسي يجب أن يؤكد الشخص لذاته بأنه آمن في حمى الله البصير السميع، مطمئن في حصنه المنيع، مشمول برحمته ورعايته

وسواء كان الشخص في أدغال الأمازون أو أفريقيا أو في ساحة الحرب أو يعاني من المرض أو الفقر يجب أن يقنع نفسه بأن يد الله أقوى من الخطر وقادرة على حماية المستجيرين به كما أنه لا توجد من طريقة أكثر فعالية للحماية. طبعاً يجب أن يستخدم المرء المنطق في تعامله مع الأحداث وفي نفس الوقت يثق ثقة تامة بالعون الإلهي. والإيمان لا يعني أبداً أن يكون الإنسان متهوراً ولا يتعامل بحكمة مع الظروف، إنما بغض النظر عما يحدث يجب أن يؤكد الشخص لذاته أن الله وحده قادر على مساعدته في الظروف الصعبة والعصيبة إن هو توجه إليه بقلبه وروحه وأحاسيسه جميعاً ، وان يلتزم بكل التوصيات والمحاذير الصحيه لحماية نفسه واسرته حتى يكتب الله الفرج .

عندما تنهال المصاعب ك الانهيار الثلجي، فيجب عدم السماح لها بأن تشل الإرادة وتحجب الرؤية الدقيقة للأمور والتعامل معها بحنكة ومنطق، بل يجب الإحتفاظ بالإيمان بالله وبالإحساس الباطني البديهي، ومحاولة العثور على مخرج للنجاة، وسيتم العثور عليه بعونه تعالى. وستنصلح الأمور في نهاية المطاف لأن قوى الله وعجائبه محتجبة خلف تناقضات الحياة البشرية، ومن لا يقتنع بحتمية الأوضاع ويحاول النفاذ بعقله وإيمانه إلى ما وراء الحجاب سيُفتح له الباب الذي بكل يدٍ مؤمنةٍ يُدقُه فينفرج كربه.

في الحياة ظلام دامس وأحياناً تتعثر الأقدام وتحجم عن الإقدام، ويجب أن نجعل نور الله مصباحنا الكشاف أثناء سيرنا على دروب الحياة المظلمة. فهو بدر التمام في ليالي الجهل والظلام.. وهو شمس الإشراق في ساعات اليقظة، ومنارة الإرشاد ونجم القطب لعابري بحور ظلمات الوجود الأرضي الموقوت ، المشاكل ستتواصل في العالم، فإلى أين يمكن التوجه طلباً للإرشاد والهداية؟ أفكار المرء المستوحاة من عاداته وتحامله وأحكامه المسبقة وتعصبه لا تجدي نفعاً، ومؤثرات بيئته وعائلته وبلده أو عالمه لا قدرة لها على التوجيه الصحيح

ولذلك يجب التوجه إلى الله والإصغاء للصوت الهادئ الهادي الصادر من أعماق النفس المتناغمة مع الحق

ومن قديم قال العرب : ” الغمرات ثم ينجلنه ثم يذهبن ولا يجنه ” ويقصدون بها أن الأزمات عما قليل تنجلي , فإذا ما انجلت , ذهبت أيامها ولم تعد , فكيف إذا يبأس المؤمن من لحظات الآلام وقد علم أنها لحظات اختبار ؟! وكيف ينكسر في مواقف المصائب وقد علم أن ملائكة الرحمن تكتب ردود فعله ؟! كل عام ونحن في افضل بالعافيه والامن ان كتب الله لنا عمر ولي معكم لقاء عن العيد في عيد الاضحى ان كتب الله لي بقية من عمر وان اخذ الله امانته فتذكروني بدعوه كل عيد وانتم بهجته.

همسة ملكية،،،،

سلمان الانسان ،،،نعم  المواطن والمقيم فوق المال والاقتصاد وجميعهم في قلبه .

صدق المتنبي الذي استشعر حالنا قبل مئات السنين

 

 

 

 

 

 عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ

فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ

لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها

وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ

وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً

أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ

لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي

شَيءً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ

د . علي آل غازي

 

 

تنسيق جده

م. خلودعلي

غاده

London – Control

DebraHall

Dona Bell

Cairo – branch office

Dr-Ahmed ALi

Hanan Saad

 

الأكثر طلباً وتواجداً في الشرق الأوسط لتغطية الفعاليات

 لإعلاناتكم  المحلية و الإقليميه والدوليه التواصل :

“anw0000@hotmail.com”

Washington – London – Middle East – Jeddah

📶 المشاهدات  : 6129

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …