غداً قمة لم الشمل الخليجيه وحل الازمة اليمنيه في أجندة الزعماء

مؤيد علي ديسمبر 9, 2019 الأخبار

Newswekarabi

د . علي آل غازي

يعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المنبسطة عبر البيئة الصحراوية الساحلية التي تحتضن سكان هذه المنطقة، ومن هذا المنطلق جاء في النظام الأساسي للمجلس في مادته السابعة قرار بأن يكون هناك مجلس أعلى وهو السلطة العليا لمجلس التعاون ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء وتكون رئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول.

وقد سبق انعقاد هذه القمة عقد تسع وثلاثينَ قمةً خليجية، أكد خلالها قادة دول المجلس على تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته المباركة نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه بالمزيد من الإنجازات بفضل حِكمة وحنْكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ورعايتهم لهذه المسيرة التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمي والدولي.

إن انعقاد الدورة الأربعين للمجلس الأعلى في الرياض يوم غدٍ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن القمة الخليجية دليل ناصع على حرص القادة على انتظام عقد القمم الخليجية، حفاظاً على منظومة مجلس التعاون التي أكدت الأيام والأحداث بأنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون.

كما ان المجلس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وما يبذله من جهود مخلصة لتعزيز التعاون الخليجي، إيمانا منه بأواصر الأخوة والمحبة التي تربط مواطني دول مجلس التعاون، وقد كلف خادم الحرمين الشريفين معالي الدكتور عبداللطيف الزياني بنقل الدعوة الكريمة الى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس جميعاً للمشاركة في أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. كما ان المملكة تتشرف برئاسة مجموعة G20، لأن هذا الحدث الدولي يعكس المكانة الاقتصادية الرفيعة التي تتبوأها المملكة بين دول العالم، والدور البناء الذي تقوم به في دعم ومساندة قضايا الدول النامية، وقضايا دول المنطقة، والعمل على الإسهام في إعادة الاقتصاد العالمي إلى النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتنتظر شعوب المنطقه بل وتعبر عن أملها في أن تسفر قرارات قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدما إلى الأمام وتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل. سيما ان جدول أعمال القمة الخليجية الأربعين حافل بالعديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والقانونية، بالإضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة والمواقف الدولية تجاهها. وان يكون الاهتمام بعد عودة قطر للحضن العربي والخليجي ان يكون موضوع انهاء الازمة اليمنيه اولى الاولويات وانهاء الازمة عاجلاً رغم يقيني بان الموضوع التفاوضي بدء ياتي بنتائج ايجابيه وماهو الا مجرد مسألة وقت لاعادة ترتيب الوضع الامني والصحي والتعليم واعادة الاعمار في اليمن ودعم سرعة اجراء الانتخابات في سوريا ولبنان والعراق لتحدد الشعوب من تراه مناسباً لتولي دفة قيادة بلدانهم دون تدخل من اطراف مارقه وهي معروفة تابعه لايران ليجتمع شمل الامه من قلب الامه وعاصمة القرار الرياض

الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي

عضو منضمة السلام والصداقه الدوليه

د . علي آل غازي