نيوز ويك عربي الخبر من مصدره 
newswekarabi
تهاني العواضي
أثمر لقاء بوتين وترامب عن وقف لإطلاق النار جنوبي سوريا .
وقد أعلن مسؤول أمريكي عن التوصل لوقف إطلاق النار جنوبي سوريا في ختام لقاء الزعيمين الروسي والامريكي الذي استمر نحو ساعتين، على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية.
وقال المسوؤل إن وزير الخارجية الامريكي ريكس تليرسون سيكشف عن تفاصيل الاتفاق في وقت لاحق. وتشهد محافظتا درعا والقنيطرة جنوبي سوريا اشتباكات مستمرة منذ عدة اسابيع بين القوات الحكومة المدعومة بمليشيات اجنبية وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة والمعارضة السورية المسلحة.
وقبيل لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لأول مرة أنه “يشرفه اللقاء به ويأمل ان تشهد علاقات البلدين تطورات ايجابية”.
وصرح ترامب للصحفيين بينما كان بوتين يجلس بجواره انه وبوتين ناقشا قضايا متعددة والامور تسير بشكل ممتاز، مضيفا “أجرينا مباحثات ممتازة “.
من جانبه قال بوتين أنه سبق وتحدث مع ترامب عبر الهاتف لكن ذلك لا يكفي، ويسعده اللقاء بترامب وجها لوجه.
وكان الاثنان قد أعربا عن رغبتهما في إصلاح العلاقات الثنائية التي تضررت من جراء أزمتي سوريا وأوكرانيا، إضافة إلى الى ما يقال عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية السنة الماضية.
ومن المقرر أن تسيطر قضية التغيير المناخي والتجارة الدولية على أعمال القمة التي أثارت احتجاجات واسعة.
وقد أكد الرئيس دونالد ترامب ، السبت ، أن لقاءه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة الـ20 كان “رائعا”، فيما أبدى بوتين ثقته بتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي إنه متفائل بشأن التعاون الأميركي الروسي بعد محادثاته مع ترامب.
وأتى تصريح ترامب في مستهل اجتماع مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستوقع “قريبا جدا” اتفاقا تجاريا مع بريطانيا، مضيفا أمام الصحافيين الحاضرين في بداية اللقاء أنه سيكون “اتفاقا مهما جدا”.
من جهة أخرى، هنأ ترامب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على القمة “الرائعة”. وقال إن ميركل كانت “ممتازة وقامت بعمل رائع” عندما نظمت “قمة مجموعة الـ20 بشكل محترف مع حد أدنى من التشويش”.
وأكد بوتين أمام الصحافيين أنه تحدث عدة مرات عبر الهاتف مع ترامب، “لكن المحادثات الهاتفية لم تكن كافية”.
وأضاف قائلا “من أجل حل القضايا يجب أن تكون هناك لقاءات مباشرة”.
وقد أجرى الرئيسان أربع مكالمات هاتفية منذ وصول ترامب إلى السلطة، ولكن كان هذا أول لقاء ثنائي لهما.
ووصف ترامب من جانبه تلك المكالمات بأنها كانت “جيدة جدا جدا”.
وقد نقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قوله إن محاولات ميلانيا كانت دون جدوى نظرا لاستغراق الزعيمين الروسي والأمريكي في مناقشة التفاصيل ولعدم رغبتهما في وقف الاجتماع.
ووفقا لتيلرسون، الذي كان جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يتواجد في قاعة الاجتماع، عقد الاجتماع الشخصي الأول بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة “بأسلوب بناء للغاية”.
يشار إلى أن اجتماع الزعيمين لم يكن مخططا له أن يتجاوز 40 دقيقة إلا أنه امتد لساعتين ونصف تقريبا.
وقال تيلرسون إن الزعيمين كانا مندمجين في عملية تبادل وجهات النظر ولم يودا أن توقف المحادثات بالرغم من أن الوفد الأمريكي بعث السيدة الأولى إلى القاعة لإقناع ترامب بإنهاء النقاش، مؤكدا أن الزعيمين “توافقا بسرعة وتكون بينهما تفاعل إيجابي”.
تهاني العواضي
