نيوز ويك عربي الخبر من مصدره 
newswekarabi 
م . خلود علي
أكد مصدر مطلع على هيئة الطيران المدني، أن بيانها بشأن تأخر الرحلة رقم (1057) في إيجاد موقف لها في مطار الملك عبدالعزيز بجدة يحتوي على الكثير من “المغالطات”، ويكشف جهل المسؤول عنه بنظم وقواعد التشغيل في المطارات.
وقال المصدر، في تصريح لـ”عاجل”، الأربعاء (5 إبريل 2017)، إنه اطلع على الأسباب الحقيقية التي حاولت الهيئة إخفاءها في “البيان الغريب”، حسب وصفه، مشيرًا إلى أن أخطاءها عطلت آلية التطوير التي انتهجتها “الخطوط السعودية” للمنافسة، رغم محاولات الأخيرة شق طريقها نحو القمة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هيئة الطيران المدني استهدفت من بيانها التنصل من المسؤولية، وتحميل الخطوط السعودية مسؤولية ما حدث؛ لتقف عاجزة عن الدفاع عن نفسها أمام سلطة الهيئة التي قد توقعها في مشاكل إن تجرأت على تكذيب البيان.
وأوضح أن مسؤولية تأخر الرحلة تقع على هيئة الطيران المدني (العمليات الأرضية للمطارات) التي تتحمل توفير مواقف لجميع الرحلات منذ اعتمادها في جدول الطيران، كما يتعين عليها توفير مواقف احتياطية للحالات الطارئة أو لأي ظرف آخر، كما حدث في الرحلة رقم (1057) المجدولة من عشرات السنين، وتجدد جدولتها في الاجتماع السنوي الذي تعقده الهيئة بحضور جميع شركات الطيران قبل بداية كل عام ميلادي بفترة كافية، وإشعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) بذلك.
وأشار المصدر إلى أن الهيئة تعتمد تنسيق الرحلات الإضافية وجدولتها قبل موعدها بأسبوع على أقل تقدير، ما يعني التزامها بواجباتها أمام الشركات الناقلة التي تدفع رسومًا مالية مقابل ذلك.
وتعود تخبطات هيئة الطيران المدني، بحسب المصدر، إلى أسباب ساهمت في تدني مستوى الجودة في العمل، و”قد تؤدي إلى كوارث جوية إن لم يتم معالجتها بصورة عاجلة”، حسب قوله، أهمها ممارسة الضغوط على الكفاءات والخبرات القيادية السابقة، ما تسبب في هجرتها واستقطاب موظفين من عدة بنوك محلية ومستشفيات، لا يملكون خبرة تؤهلهم للعمل في مناصب حساسة.
وأكد المصدر أن أحد كبار القياديين بالهيئة كان مديرًا للنفيات الطبية بمستشفى الحرس، داعيا الهيئة لتسليم المناصب القيادية لأبنائها من ذوي الخبرة، الذين أمضوا 20 سنة فأكثر، مع ضرورة إعادة تدريب وتأهيل الموظفين الحاليين، وإبعاد المحسوبيات عن التوظيف.
وبناءً على المعلومات السابقة، شدد المصدر على صحة التصنيف الذي أدرج مطار جدة كأسوأ مطار في العالم، والذي حاولت الهيئة إيجاد تبريرات واهية للرد عليه.
وأكد المصدر أن التصنيف اعتمد على أسس ومعايير يفتقرها مطار جدة الذي مضى على إنشائه عقود طويلة دون تطوير يذكر، بينها قلة عدد الكاونترات ونقاط التفتيش والبوابات، وضعف البنية التحتية، مطالبًا بضرورة تسريع وتيرة العمل بالمطار الجديد الذي تأخر عن موعد افتتاحه.
{ زحمه يادنيا زحمة }
وأشار إلى أن عمر أسطول الطائرات المملوك للخطوط السعودية لا يتعدى 4 سنوات، وتحاول من خلاله الشركة منافسة خطوط الطيران الخليجية ذات التصنيف العالمي، لا سيما الإماراتية والقطرية، إلا أن ضعف البنية التحتية وضعف الخدمات المقدمة من هيئة الطيران المدني لمطار جدة مقارنة بمطار دبي أو الدوحة يعرقل جهود الشركة الطموحة نحو المنافسة مع الشركات العالمية.
وماخفي كان أعظم” في بيان “الطيران المدني” للرحلة 1057
كابتن الرحلة يوضح الموقف للركاب
newswekarabi
م . خلودعلي
