نيوز ويك عربي الخبر من مصدره 
newswekarabi
د . عبدالله غريب
المخدرات بجميع أنواعها تعتبر من الظواهر التي طغت عالمياعلى البلدان والمجتمعات مما جعل الدول تتصدى لها بكل حزم توقع من يتعاطاها أو يروجها أو يتجر بها أشد العقوبات لما فيها من أضرار صحية واقتصادية ونفسية ومجتمعية كارثية وبالتأكيد فإن بلادنا ولله الحمد لها دورها الكبير في محاربة هذه الظاهرة بكل ما أوتيت من حكمة وقوة وجهود استخباراتية من خلال إدارات مكافحة المخدرات ورجالها الأكفاء أو من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية وبأحدث أجهزة الكشف عن هذه المواد الضارة ولم يعد خافيا على المواطن والمقيم تلك الجهود الجبارة التي تعلن مخرجاتها كل عام في حينها ويشار لها بشيء من الفخر والاعتزاز أن دولتنا بوجه عام ورجال المكافحة على وجه التحديد يقفون سدا منيعا بكل جسارة أمام أي اختراقات
ويكشفون بالصوت والصورة ما تقع أعينهم عليه من تهريب لهذه الآفات التي يستهدف بها أعداؤنا شبابنا ومجتمعاتنا في كل زمان ومكان وهو ما يجعلنا كمواطنين نطمئن على وطننا في الوقت الذي لا يعفينا من الإبلاغ عن أي من هذه الاختراقات التي تغذيها أيادي ملوثة ونفوس مريضة لا تراعي قوانين وأنظمة البلد وتبيع ضمائرها مقابل حفنات من المال الحرام .
ما دعاني الكتابة عن هذا ما سنقوم به خلال الفترة القادمة بدء من الأسبوع القادم إن شاء الله حيث يبدأ برنامج الحملة الوطنية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات كمشروع تتبناه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ( نبراس ) لمركز السفراء للتدريب الذي شرفت بتمثيله في المنطقة الجنوبية كمستشار وتنفيذ برامجه التوعوية حيث يستهدف كافة شرائح المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الباحة تنظيما ومشاركة وجميع الجهات الحكومية والتعليم العام والجامعي مشاركة وفي هذه المرحلة بالذات سيتم استهداف الإدارات الحكومية وأئمة المساجد والطلاب والطالبات والمرشدين والمرشدات في المدارس بنين وبنات من خلال التدريب لأكثر من مائتي مواطن وإلقاء محاضرات تثقيفية في أنحاء المنطقة لعامة المواطنين والمقيمين للتعريف بهذه الظاهرة وجميع ما يتعلق بنشأتها وأنواعها وأضرارها ودور الدين والأسرة والمجتمع والأنظمة للحد منها واجتثاثها وحماية المجتمعات منها إلى جانب زيارات ميدانية لمعرض المكافحة بمقر الإدارة على هامش البرنامج .
كما سيتم توزيع مئات الحقائب التي تحمل بين دفاتها موضوعات ذات علاقة بالبرنامج ويقوم على تدريب الملتحقين بهذه الدورات مدربين متخصصين بعد أن تلقوا تدريبا متقدما في الرياض ونتطلع لأن يتفوق من بين هؤلاء المتدربين من سينضم مستقبلا لهؤلاء المدربين ليكونوا مستقبلا مدربين في جهاتهم وعلى مستوى المنطقة يقوموا بنفس الدور لتعم الفائدة جميع المحافظات والمدن والقرى والهجر ويزيد وعي المجتمع بجميع أطيافه بالنتائج الوخيمة التي يترتب عليها انتشار المخدرات وما قد يفضي إليه من دمار لعقول من ابتلي بها بطريقة أو أخرى حتى نكون كلنا مكافحون لابد من أن نكون عونا لرجال المكافحة وحرس الحدود وفي مقرات عملنا وداخل مجتمعاتنا بخطوات استباقية لأي شخص أو جهة سواء في الداخل أو الخارج تريد الإضرار بهذا المجتمع الآمن وتقدم المعلومات على الرقم الذي خصص لهذا وسيكون بالتأكيد محل تقدير الجهات ذات العلاقة وفي سرية تامة باعتبار هذا جزء لا يتجزأ من المواطنة الصادقة لحماية السكان والمكان من آفة المخدرات ومن يقف ورائها من العابثين بالأمن الذين سيجدون علاجا ناجعا وأحكاما شرعية تكف أذاهم وتوقفهم عند حدودهم لينعم المجتمع بأمنه واستقراره ولحمته في ظل الشرع المطهر والأنظمة التي لا تنفك عنه ولا تخلع لباسها من توجيهاته الربانية .
وفي هذا المقام لا يفوتني تقديم الشكر لسمو أمير المنطقة الذي سيرعى هذه الإنطلاقة والشكر موصول لإدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة ممثلة في مديرها العقيد مناحي السبيعي ومساعديه ورجاله الذين من خلال أول اجتماع عقدناه هيأوا جميع السبل لتسهيل مهمتنا كجهة تقف وراء تنفيذ هذا البرنامج الوطني الذي يشرف بتوجيهات ورعاية سمو ولي العهد- يحفظه الله – ومتابعة سمو أمير المنطقة ومشاركة الجهات الحكومية والتعليم في الوقت الذي ندعو فيه المجتمع لتبني محاربة المخدرات بجميع أنواعها وإرشاد الأبناء والبنات من قبل الأسرة وبيان أضرار هذه الآفة لحمايتهم منها سائلين الله أن يكفي الجميع شرها وخطرها ويعين رجال المكافحة على تتبعها ووأدها في مهدها .
د . عبد الله غريب
مستشار مركز السفراء للتدريب
بالمنطقة الجنوبية
