الرئيسية / الزمن الجميل! / لابكا ينفع ،، ودمعة حنين !
منظمة السلام والصداقة الدولية

لابكا ينفع ،، ودمعة حنين !

Newswekarabi 

د. علي آل غازي

 

 

الكلام عن الماضي غٌصةّ معلقةّ بين القلب والفكر،،،،،

فالحنين إلى الماضي شعور يلازم الإنسان كلما تقدّم به العمر..
والنفس البشرية تتلذذ بالماضي أكثر من الحاضر
وتتوق لاستنشاق عبق الزمن الراحل أكثر من تلذذها برائحة القادم من العمر..
وكلما ابتعدت اللحظات كلما ساقنا الحنين إليها..
والحديث عن الذكريات الغابرة ألذ وأشهى من الحديث عن المستقبل المجهول.
متيّمون نحن بكل ما يربطنا بماضينا..
نُحيطه بهالة من التقديس والحب..
ونسقط عليه الكثير من مشاعرنا وأشواقنا.
فالمهاجرون والمتغربون عن ديارهم هم أكثر الناس تعلّقاً بذكريات ديارهم..
وكلما تقدّم بهم العمر في الغربه  كلما ازدادوا حنيناً وشوقاً لديارهم وأوطانهم..
ينبئك عن ذلك دمعة حارقة تسقط من عين مسنّ مغترب حين يُذكَر له مرابع ديرته.. 
والصرام والدياس والسواني والفانوس والدافور والاتربك وووو…
فتتلمس آثار الحنين في دمعته تلك..
فتعلم أن الوطن لا يُنسَى وأن الحنين إليه فطرة فطرها الله في قلوب المبتعدين عن ديارهم ..
والشوق إلى الأيام الخوالي شعور يلازم عقل الإنسان وقلبه ما امتدت السنين.


كذلك يقولها المغترب الذي أجبره وطنه على الرحيل او التهجير ..
يقولها رغم شظف العيش الذي كان ملازماً له قبل ارتحاله عن الوطن.. إرغاماً كالشعب السوري او اليمني المهجرين بعنوة البغاة والسفاحين
لكنه الحنين حين يجعل من الوطن القاحل جنة وارفة الظلال..
ويبقى الوطن والعودة إليه هو الحلم الأول رغم تزاحم الأحلام والأمنيات في حقيبة السفر الأولى
والتي تساقطت الأحلام منها كتساقط الأيام من العمر..
ويبقى الحنين إلى الديار والماضي وتبقى الاوطان والديار شامخةً لا تسقط .

أَمُـرُّ عَلَـى الدِّيَـارِ دِيَـارِ لَيْلَــى
أُقَبِّــلُ ذَا الجـِدَارَا وَذَا الجــِدَارَا
وَمَـا حُـبُّ الدِّيَـارِ شَغَفْـنَ قَلْبِـي
ولَكِـنْ حُـبُّ مَنْ سَكَـنَ الدِّيَـارَا

 

تنسبق

م . خلود علي

Dona Bell _ لندن

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

شهادة مزدوجةمنهم ،،،ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸

Newswekarabi  د. علي ال غازي  شهادة مزدوجةمنهم ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸 ‎عندما تاتيك الشهادة من …