الرئيسية / الرأى / لله ثم لليمن (الاصلاح)خيانة لله ثم للوطن
منظمة السلام والصداقة الدولية

لله ثم لليمن (الاصلاح)خيانة لله ثم للوطن

 

newswekarabi

بقلم/د.غيداء مجاهد

 

لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزان في أن الخطاب السياسي الإخواني اليوم يتسم بالفوضوية والعدائية و الطائفية المقيتة وهو لا يبعد عن الخطاب الطائفي الرافضي الاثني عشري في شكله ومضمونه إلا فيما ندر وكأن المشرب واحدا والمشروع واحدا، ومن الملاحظ في هذه الفترة وحيث أن أمتنا بمحنة عظيمة ومؤامرات قذرة، ومن المفترض أن يكون الإخوان بما أنهم يدعون أنهم هم الإسلاميون الوحيدون الذين يهتمون بمصالح الأمة، وأن قيادة الأمة لا ينبغي أن تذهب لغيرهم من فرقاء العمل السياسي والحزبي والديني لما يمتلكونه من طاقات بشرية هائلة وإمكانيات تجارية وموارد مهولة جمعت كلها من أوساخ الناس، وعليه يجب أن يكونوا هم من أوائل الواقفين في صد العدوان وتبديد المؤامرات التي تحاك ضد أمتهم لو كانوا صادقين، لا أن يلتزموا الحياد المريب والتحاشي ولكن لم يقتصر الأمر على هذا فقط، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك وأنكى على أمتهم ولو أنهم وقفوا عند الحياد والتزموا الصمت لكان خيراً للأمة وأسلم ولكنهم ..

 

 

 

 

في حين أنهم لم يخجلوا من ادعائهم الوطنية والنزاهة والشرف وأنهم هم الوطنيون حقاً وغيرهم مخالف لهم ومتآمر عليهم وكأنهم هم الراعي الوحيد للإسلام وأنهم هم من نزلت عليهم الرسالة الإلهية، وبما أنهم اعتقدوا أنهم كذلك فأمر الأمة يجب أن يسند لهم وأن يكون تحت أيديهم، وعليه يستعملون كل أسلوب من شأنه أن يجعل القيادة والريادة وحق التملك والتصرف في أيديهم.

 

 

 

 

 

لهذا نرى تغير خطابهم السياسي من سيء إلى أسوأ، فبعد أن فشلوا في إدارة بعض الوزارات والمحافظات ولفظهم الشعب وطالب بتغييرهم واستبدلهم بالأكفأ والأنفع والأجدر فلم يقبلوا بما كانوا يطالبون به غيرهم، بل ذهبوا يؤلبون الشارع عليهم ويتنفننون في اختلاق الفتن وتمريرها على الناس والتحريض ضد خصومهم، مع أنهم نجحوا في إدارة ما وكلوا به وراحوا يهاجمونهم بما ليس فيهم، ويشعلون عليهم الفتن والتحريض ويذكون نار النعرات الطائفية والعنصرية وبث الشائعات المغرضة ويطالبون الحكومة بإقالتهم، وأنهم غير نافعين ولا جديرين بتحمل المسؤولية مما يدل على أنهم على خطى أذناب المجوس في المنطقة ولأنهم لم يستطيعوا إدارة البلاد بمثل ما قام به خصومهم جن جنونهم وثارت ثائرتهم واشتعلت نيرانهم واشتاط غضبهم وذهبوا إلى أقذر مبادئهم وعملوا على تلفيق التهم وإلصاقها بخصومهم كذباً وبهتاناً وتزويراً وتغييراً للحقائق،

 

 

 

 

وإن لم يستطيعوا أن يأتوا بتهم ذهبوا إلى مطابخ الانقلابيين وأخذوا كل كذبة ونقيصة وألصقوها بخصومهم ونشروها في كل وسيلة إعلامية لهم ونحن نعرف أن إعلام الإخوان لا يقل شأناً عن الإعلام الانقلابي الذي استقوا خبراتهم من الإعلام الإيراني وبخبرات حزب الله اللبناني في توظيف الأحداث وتسخيرها لخدمتهم وتغليب الحقائق وتزويرها وصنع الأخبار التي تخدم مشروعهم وفوق هذا وذاك فهم يتحالفون مع وسائل إعلام عالمية وقد اكتسبوا خبرات كبيرة في إدارة الأزمات وتوظيف الأحداث في صالح حزبهم.

الإخوان المسلمون في اليمن (الإصلاح)

ففي حين أن اليمن تحتاج لكل أبنائها ليقفوا في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية لتخرج اليمن إلى بر الامان وتنجو سفينتهم المراد إغراقها في بحور العنصرية والطائفية والمذهبية والحزبية وخصوصاً في هذه اللحظة الفارغة والمفصلية، حيث تمر بأزمة خانقة وفيها يجب التعاون والتكاتف والإثبات للعدو أنهم صف واحد لا يكسرهم كاسر ولا يفرقهم فكر ولا يضعفهم عدو وعليهم أن يؤمنوا بمبدأ إما أن نكون أو لا نكون، فأهل اليمن أتاهم ما أتى إخوانهم في الوطن العربي والإسلامي، ولكن قيادات الدولة تسعى سعياً حثيثاً في تحشيد وتجييش أبنائها للوقوف صفاً واحداً ضد أعدائهم الحقيقيين والذين باتوا خطراً محدقاً بهم وبإخوانهم من دول الجوار وعليه يجب أن تكون كلمتهم واحدة ويمسكون عن كل ما من شأنه أن يزرع بينهم الفرقة والعداوة والبغضاء ويوغر الصدور ويخرج وحرها، وقد نجحت الدولة نوعاً ما في كبح جماح عدوها وكسر أرجله وإيقافه عن تنفيذ مخططه وبدعم من دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وملكها سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى ورعاه وأيده بنصره، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة برئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء رعاه الله، وأخاه نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وإخوانهم حفظهم الله تعالى وعافاهم وأطال في أعمارهم على طاعته وجنبهم كل سوء ومكروه وإخوانهم من دول التحالف.. إلا أننا نرى أن بعض القيادات والفئات الفاعلة في العمل السياسي لحزب الإصلاح قد نحوا منحى مغايراً اتسم بالخبث واللؤم والعنصرية والوقوف إلى صف الأعداء معلنا الحرب على الوطن بعامة وعلى الجنوب بخاصة، فوظفوا كل إمكاناتهم وطاقاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وهي أخطرها، حيث لم يتركوا شاردة ولا واردة ولا هفوة إلا وتتبعوها وعملوا من الحبة قبة وبنوا عليها هجماتهم على الحكومة وبعض قيادات العمل وخصوصاً قيادات السلطة المحلية في عدن وحضرموت وابين وشبوة وكما هو معروف فإن تلك المحافظات لها ارتباطات بهم من ناحية وبحلفائهم الانقلابيين على الشرعية في اليمن من ناحية أخرى، ومبنى هجومهم على أمرين: الأول: أنهم ينتقمون من خصومهم ويشفون غليلهم وقد يتاح المجال لهم للعودة إلى السلطة التي فقدوها ‘الأمر الآخر: يخدمون به حليفهم، وفيما يبدو إنهم على اتفاق تام بينهم وإن تيسر لي الأمر سأكتب بعضها في مقال آخر إن شاء الله.

وبمعنى أن عدن وحضرموت وشبوة منبع الموارد النفطية والأسماك وأغلب المواد التي تعتمد عليها اليمن في ميزانيتها وهي تحت تصرف حلفائهم إلى يومنا هذا، فلما تيقنوا من سعي الحكومة لبسط نفوذها على هذه المحافظات للحفاظ على الثروات ومنعها من أن يستغلها الانقلابيون في حربهم على اليمن ورفد خزينة البنك المركزي الذي استطاع فخامة الرئيس نقله إلى العاصمة التجارية عدن بقرار قوي وشجاع، وعليه فإنهم سيفقدون ما كانوا يعتمدون عليه منذ ربع قرن ولأن هذه المحافظات قد كانت تحت حكمهم لفترة ليست بالقليلة وخصوصاً عدن حكموها أكثر من عقد أعني (الإصلاح) وفشلوا فشلاً ذريعاً في إدارتها ومل المواطنون من حكمهم وتسلطهم واستبدادهم وإقصاءهم لخصومهم السياسيين والحزبيين والدينيين لم تسلم منهم حتى المساجد، فقد شنوا حرباً على إخوانهم السلفيين وأقصوهم وأبعدوهم منها وطردوا البعض بقوة السلاح وبالعنف والإرهاب، قتلوا وحبسوا وضربوا أئمة مساجد فيهم، وأتوا بأناس لم يمتلكوا من الكفاءة عشر معشار ما يمتلكه الأئمة والخطباء والمدرسون السابقون، وغيرها من الأعمال اللاأخلاقية فيما كانوا يشتكون منها بسبب ممارسة خصومهم سابقاً حلفاؤهم اليوم عليهم إن صدقوا في الادعاء.

 

 

 

 

وما نراه منهم اليوم وبكل فئاتهم أنهم يحرضون على العنصرية والطائفية وبث روح الكراهية بين اليمنيين، فيستغلون الأحداث وبعض الأخطاء والهفوات من بعض القيادات، ويوظفونها ليكسبوا سبقاً صحفياً وإعلامياً ممولاً وممنهجاً ليؤلبوا الإخوان من أبناء اليمن بعضهم على بعض وخصوصا بين أبناء الجنوب وإخوانهم من أبناء تعز والمحافظات ذات الأغلبية الشافعية ويخرجونها في غالب التحريض العنصري ويصبون عليها نار حقد وغضب المنهزمين المبعدين الغارقين في وحل بشاعتهم في حق الشعب ويستغلون غياب محاكم ونيابات الصحافة والإعلام ويغلفون أخبارهم بغلاف الخبر الصحفي والتحليل السياسي والنقد المقوم وهو من باب دس السم وسط العسل.

د.غيداء مجاهد

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …