الرئيسية / مقالات / ماذا تفعل لو معك 100 مليون ؟
منظمة السلام والصداقة الدولية

ماذا تفعل لو معك 100 مليون ؟

newswekarabi

بندر السنيدي

 

عنوان وسم أو (هاشتاق) كما يحب مستعملي التطبيق الاشهر( تويتر) تسميته . اختلفت الأراء والتعليقات .يعبر فيها المشاركون عن آرائهم من باب المزح والمشاركة المسلية . البعض علق بقوله بقوله :يالله الصحة والعفو والعافية . وبالمناسبة الاوسمه كثيرة يتبادل فيها المشاركون وجهات النظر وتختلف بين الجد والهزل من باب التسلية . شد انتباهي حقيقة تعليق احد اولئك المشاهيروهو من المغرورين على حد تعبير احد المشاركين . ذلك الغني قال مشاركاً بالوسم بقوله : ولا شي جديد ! احدهم علق بقوله المفروض أنت يحجر على أموالك بدلاً من التباهي الذي أنت تعشيه. بينما آخر علق قائلاً على أساس ما أنت فيه من نعمة تعبت عليها وكنت تبيع عند باب المسجد إلى أن جمعت تلك الثروة . تابعت الكثير من التعليقات مما حدى بي واجبرني ان اعلق على تلك العبارة من خلال مقال . الذين يتباهون بالنعمة اصبحوا كثر(بضم الكاف ) . وأصبحت تعج وسائل التواصل الاجتماعي بهم ما بين (فيس بوك ) و(تويتر ) و(انستقرام ) إظهار لنعمة بهذ الشكل الذي يغلف بطابع التباهي ولا شك يبعث لدى من لم يرزقه الله المال الوفير اليأس والغبنة .

وهي سنة الحياة ن جعل الله فوارق في مستوى معيشة الناس. يجب على الجميع أن يعي الفرق بين التباهي بالنعمة والحديث عنها من باب شكر الله عز وجل . فقد اصبح هنالك خلط واضح في هذا السياق . واصبح الاغلب يتباهي بنعمة الله عليه ولا يعي ان ذلك الشي مسبب للحقد والحسد وهي طبيعة البشر الا من رحم ربي عوضاَ عن وعي ان اغلب اهل الجنة من الفقراء . من يدخل الجنة الضعفاء الذين لا يأبه الناس لهم، ولكنهم عند الله عظماء.روى البخاري ومسلم عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبركم بأهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره)) . البطر والتباهي اصبحت اسطوانة يجب النظر اليها بعين الاعتبار ومراعاة شعور الغير من (بكسر الميم ) من (فتحها ) كتب الله لهم الحال الميسور في هذه الدنياء من باب الابتلاء .علق أبن العم عمار السنيدي من خلال حوار دار بيني وبينه عبر التطبيق الاشهر(وتس أب )بقوله : لا أحد يعيب عليك التحكم بمالك ولو أشتريت كنوز الدنياء وأغلى السيارات والمنازل ولكن العيب في التباهي والغرور وكذلك الاستعراض بالتصوير وليتهم يعون أن الله عز وجل اهلك قارون بسبب تباهيه وغروره .

قال تعالى في سورة القصص الايات 79 و 80 ﴿ فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ﴿ وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ﴾. يقول تعالى مخبراً عن قارون : إنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة ، وتجمل باهر ، من مراكب وملابس عليه وعلى خدمه وحشمه ، فلما رآه من يريد الحياة الدنيا ويميل إلى زخرفها وزينتها ، تمنوا أن لو كان لهم مثل الذي أعطي ، قالوا : ( يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ) أي : ذو حظ وافر من الدنيا . فلما سمع مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم : ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً.

بندر السنيدي

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …