مركاز العمدة

Newswekarabi -محمد عبد العاطي

كل يوم حكاية من ايام البقشة وفرقنا،،،

حديث النفس من ذاكرة التاريخ ونتائج القراءة والكتابة ماذا اكتب عن الحجاز ومدنه الرئيسه مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وينبع والعقبة وهى الأراضي التي تشد اليها الرحال وتطرب النفس لإدراك المنال في حج وعمرة وزيارة والصلاة في مسجد الحبيب المصطفي وإتمام المناسك الدينية وما يشوب ذلك من روايات تاريخية وقصص شعبية جميلة وكلها نتاج ذاك المركاز الذي كان يضم تاريخنا الجميل ومجتمع جدة بحب السمر والسهر وسماع الاغاني والنزهة وارتياد المقاعد المشهورة والمراكز جمع مركاز وهو عبارة عن مجلس في الهواء الطلق خارج المنزل ويتناولوا فيه شرب القهوة والشاي وتدخين أنواع التبغ وهذا المركاز دائما لشيخ الحارة أو أحد المشهورين اجتماعيا يجتمعوا من بعد صلاة المغرب حتي بعد إنتهاء صلاة العشاء ومن القصص الجميلة التي قصها أحد بحارة جدة قيام الشريف حسين ملك الحجاز في ذلك الوقت بطرد البعثة الطبية الهولندية المرافقة للحجاج الجاويين من البلاد ومنع لأية بعثة طبية اجنبية في التواجد علي الأراضي الحجازية حضرت البعثة للبنط و هو ميناء جدة في عهد الشريف حسين وهو الآن مركز المحمل التجاري علي شارع الملك عبدالعزيز واستقلوا السنابيك التي ابحرت بهم للسفينة الهولندية الراسي في منطقة المخطاف وذلك قبل حج عام 1340هجري والسبب أن البعثة الطبية الهولندية ارسلت تقرير لحكومة هولاندا عن الوضع الصحي الحالي في الحجاز وخصوصا في مكة المكرمة وجدة وبموجبه ارسلت الحكومة الهولندية رسالة لملك الحجاز بأخذ الرأي والمشورة من الأطباء المرافقين للحجاج الجاويين عن الحالة الصحية وطرق العلاج وانتشار الأمراض وغيرها من الأمور الطبية والذي اعتبره ملك الحجاز أن هذا يعتبر تدخل في شئون البلاد الداخلية فقرر طرد جميع البعثة مع الأجهزة والمعدات الطبية علما بأن البلاد بحاجة هذه البعثة الطبية وخصوصا في موسم الحج والعمرة والزيارة فحرم البلاد من اوئل البعثات الطبية وان شاء الله نتواصل في قصص أخري من تاريخ الحجاز.

محمد موسى عبدالعاطي