الرئيسية / سياسة / منظمة الامم المتحده حبر على ورق لأن “الارادة الضعيفة تترجم بأقوال والقوية بأفعال”
منظمة السلام والصداقة الدولية

منظمة الامم المتحده حبر على ورق لأن “الارادة الضعيفة تترجم بأقوال والقوية بأفعال”

 

Newswekarabi 

د . علي آل غازي

تحرير سعاد علاوي

 

 

أبدى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور علي آل غازي اندهاشه من عدم مصداقية الأمم المتحدة ومنظماتها في غالبية قراراتها تجاه قضايا العالم ومشكلاته القديمة والحديثه وتساءل آل غازي في حديثه السابق  لـ عكاظ ”عين اليوم”: وكرر الان لماذا لم تبذل هذه المنظمة مزيدًا من الجهد لإنهاء المشكلات في أنحاء العالم وبالذات الشرق الأوسط ولم تضع حدًا لما يحدث في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا.. خروجًا عن دورها في التوسط لحل تلك المشكلات وهو دور تأسست من أجله؟
واستشهد آل غازي على صحة كلامه بعدة قضايا وأحداث بقوله: لقد ذهبت مطالب وقف إطلاق النار أو تسليم أسلحة أو عودة الشرعية بشكل فوري وغير مشروط إلى مجرد قرارات مع وقف التنفيذ. بل الادهى والامر انه تم منح الارهابيون او الانقلابيون صفه اعتباريه وزعاميه رغم صدور قرارات من ذات ونفس المنظمه بتوصيفهم بانهم انقلابيون او ارهابيون وقادتهم مجرمون والزامهم بتسليم اسلحتهم ومعداتهم وانهاء كافة اوجه هيمنتهم الانقلابيه والارهابيه . لكن هيهات من منظمه اصبح مسؤلوها عبيد لكراسيهم وكمية الدولارات المتجهة لمحافظهم .
فلم تثمر الرحلات المكوكية والدبلوماسية والمكالمات الهاتفية السريعة للأمين العام السابق بان كي مون والحالي أنطونيو غوتيريس عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وذكر آل غازي إن الأمم المتحدة عبارة عن كتلة من المكونات وعندما تعمل هذه المكونات ضد بعضها البعض لمصالحها وأهدافها الخاصة باجندات وقوى مؤثره توجه بوصلة المنظمه حيث تشاء تلك القوى  فإن النتيجة ستكون الفشل والعجز لتنفيذ ميزان الحق والعداله وزيادة ظلم المظلوم ودعم قوة الظالم .
أما عن تفاقم جوانب القصور المؤسسي في الأمم المتحدة ومنظماتها أكد آل غازي أنه ينم عن عجزها، مؤكدًا أن منح حق النقض “الفيتو” للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اما القطبين العالميين  بمثابة وصفة ضلالية للجمود الفاضح.
وأشار إلى أنه حتى اللحظة لم تنجح الأمم المتحدة في عمل أي شيء حيال الأوضاع العالمية سوى التهدئة لعدة ساعات قليلة ليستفيد منها بعض البغاة والمجرمون ، إضافة إلى ضعف النفوذ الدبلوماسي لإدارة مندوبي الامم المتحده ، سواء في تل أبيب، وسوريا وكابول أو بغداد أو اليمن.
ويبدو أن النظام العالمي الجديد بعد انتهاء الحرب الباردة، قد مهد لاضطراب عالمي جديد، فالأمم المتحدة منظمة ثنائية القطبية تكون أحيانًا فعالة وفي غالبية  الأحيان غير فعالة، لكن اللوم يقع على عاتق الدول الأعضاء نفسها فالأمم التي هي أبعد عن أن تكون متحدة. بل هي  دوبلوماسية ،، نحن هنا لابراز مظاهر من الاقوى وتظهر كثيراً من الاحيان  عصابات الفزَّاعه التكتليه لتكون اداةً للتآمرات والتكتلات التي تلغي دور المنظمه العالميه لتصبح أعمال تلك المتطمه ( حبراً على ورق)

فقد صدق جوستاف لوبون عندما قال – “الارادة الضعيفة تترجم بأقوال والقوية بأفعال

” اما جوستاف لوبون فهو طبيب ومؤرخ وفيلسوف فرنسي ومن اكثر من امتدح وكتب عن العرب قبل اكثر من سبعون عاماً”

 

د. علي آل غازي

anw0000@hotmail.con

تنسبق

م . خلود علي

Debra Hall – London

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الأقصى في قلب السعودية:

Newswekarabi نور الدين محمد طويل       اختار الله سبحانه وتعالى أماكن تشريف وتعظيم …