الرئيسية / يكتبون / من أطاع شهوته .. أضاع هيبته و من لم يعرف قَدْرَهُ .. هزم قُدْرَتَه
منظمة السلام والصداقة الدولية

من أطاع شهوته .. أضاع هيبته و من لم يعرف قَدْرَهُ .. هزم قُدْرَتَه

Newswekarabi 

أحمد حسن فتبحي

تدور الأيام و تنقضى الأعوام و هما في حياة زوجية عجيبة .. علاقات فيها متناقضات .. يختلفان ثم يتفقان .. يبكيان ثم يضحكان ..
تراهما في حال فتظن أن الفراق قد يكون .. ثم تراهما في حال ملائكي من العلاقة التي يتمناها كل بيت ..
أنجبت منه أولاداً ذكوراً .. كلهم متفوقين في دراستهم .. في ملابسهم أناقة .. و في وجوههم إبتسامة ..
تقوم والدتهم بواجباتها نحو بيتها .. و توفر كل أسباب الحياة المستقرة لهم ..
و يقوم بدوره فيعمل بجد و نشاط ..
عرف عنه الإستقامة و الصرامة و الإبتسامه .. فهو دائم الإبتسامه حتى في احلك الظروف ..
تعامله الدمث أكسبه تعاطف الآخرين و إن اختلف معهم احياناً ..
في أطرف أحاديثهم .. أنه يقول لها زوجيني واحدة فيها جمالك و محبتك و روحك .. و يضحكان سوياً ..
إذا رأت صورة لإحدى الممثلات تقول له شوف كيف حلوه ..
كانت روحيهما تتكلم بدون نكد و لا تأويل .. و لا شك و لا غش ..
كانت تقسوا أحياناً على ولديهما و يعطف عليهما .. و يقسوا عليهما و تعطف عليهما ..
يتبادلان الأدوار بنظرة .. و كأنهما درسا العلاقة التى يجب ان تكون ..
في جلسة في سطوح بيتهما .. و قد نام أولادهما و سكنت المدينة بليلها و القمر في جماله و النجوم من حوله .. قال لها .. ألستِ أجمل من هذا القمر ؟
قالت .. من أين يأتي ضوء القمر .. قال .. من الشمس ..
قالت .. أنا الشمس التي تضيئك ..
و مع العمل المتواصل و المثابرة أنعم الله عليه فأصبح من الاثرياء .. و انتقل من البيت الذي عاشا فيه إلى مكان أرحب و أجمل .. و هي سعيدة تعمل بكل ما عندها من جهد و محبه .. أصبح البيت الذي يرتاده كل سيدات الحي .. و أصبح مجلسه يقيمه كل رجالات المدينة و النخبه منهم ..
لكن الأيام فيها المفاجآت ..
فقد مرض و بسرعة أنتقل إلى رب رحيم .. حزنت عليه كثيراً .. و اشعلت روح العمل في ولديها اللذان انطلقا في العمل .. و تزوجا و انجبا .. وورثت منه ما يخصها من الإرث و عملت أيضاً و زادت ثروتها و ذهب الأولاد كل منهما إلى مدينة أخرى مع زوجاتهم و أولادهم .. و بقت وحيده .. و في أعمالها ..
التقت بشاب .. حنت إلى شبابها .. فارتبطت به و اغدقت عليه .. ما يكفيه إلى أن يظهر لها محبته و غرامه .. و صدقت الخدعة التى تعيشها .. و عادت لها روح الفكاهة و الإنطلاق من جديد .. و لكن في سن متأخرة .. 

زارها أحد أولادها .. فرأها ..
قال لها .. الله يعوض علينا ..
قالت .. الفلوس ؟
قال .. لأ فيكِ .. يا أمـــــي .
لم تلبث طويلاً .. حتى انتهى الشاب منها .. و اكتنز ما أراد .. بعد أن أذاقها المهانه و انتهت بعد أن كتبت لولديها ..
من أطاع شهوته .. أضاع هيبته
و من لم يعرف قَدْرَهُ .. هزم قُدْرَتَه
و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه .

أحمد حسن فتيحي

تنسيق

م . خلود علي _ جدة

Debra Hall _ London

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

شهادة مزدوجةمنهم ،،،ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸

Newswekarabi  د. علي ال غازي  شهادة مزدوجةمنهم ينتمي لهؤلاء 🇮🇷وهؤلاء 🇺🇸 ‎عندما تاتيك الشهادة من …