الرئيسية / مقالات / مواهب وقنوات
منظمة السلام والصداقة الدولية

مواهب وقنوات


newswekarabi 
م . شاهر الرقام

 

 

سألني أحد الأصدقاء، ألا توجد مواهب في العالم العربي سوى الغناء والرقص؟
هل تركزت مورثاتنا (الجينات) حول الخصر والحنجرة؟

أكيد هناك مواهب في كل المجالات ولكن، من يكتشفها ومن يتبناها؟

فطالما سيطر الطبالون والراقصات على برامج المواهب والحفلة كانت برعاية قنوات هي أشبه ماتكون بنادي ليلي على الهواء، فالطبيعي أن يكون المتسابقون راقصون وراقصات.

لقد فقد إعلامنا المرجعية أو البوصلة وأصبح الهدف هو زيادة الأرباح وهذا لا يكون إلا بزيادة عدد المشاهدين وأسهل طريق لذلك هو الإسفاف والإثارة بغض النظر عن المحتوى.

فبرنامج عن “فستان هيفا أو تسريحة راغب” قد يستمر لمدة طويلة ويدر أرباحاً أضعاف برنامج تربوي عن التعليم ومشاكله والحلول.
لم يعد الإعلام – وإن كان محسوباً علينا- يهتم لحالنا بل أصبح يعمل -بعلم أو بجهل – ضد كل المصالح الوطنية والقومية. لم يعد المسؤولون في هذه القنوات الفضائية يهتمون لأثر برامجهم على الشباب وكيف تغيرت سلوكياتهم وقيمهم بسبب هذه البرامج. كل مايهم هو الدخل السنوي والأرباح.

لا أبالغ إذا قلت أن تأثير هذه القنوات الفضائية في خلال الثلاثون سنة الماضية أقوى بكثير وأسوأ من تأثير كل القوى الإستعمارية والتبشيرية.


لقد أصبحت الحاجة ملحة لإيقاف هذا العبث عن طريق فرض قوانين جديدة مناسبة لهذا الزمن تحكم الإعلام الفضائي وتجرم خروجه عن النص وتفرض عليه أجندة مناسبة لنا. أما أن يظل الحال على ماهو عليه ومجرد أنه يبث من بلد آخر فهو حر يفعل مايريد فهذا هو الخراب بعينه ولن يبقى لنا إلا أن نردد،

بُشراكَ نزاراً بُشراكَ
باتَ الخازوقُ يُسَلينا

قد كان صغيراً إذ دُقَّ
فنما وإستكشفَ مافينا

فبدونِ الخازوقِ سنشقى
و يعودُ كئيباً نادينا

لا عيشَ بدونكَ خازوقاً
قنواتٍ تفسدُ ناشينا

إن شئتَ نزاراً شاركنا
خازوقاً أكبرَ يدمينا

أحببنا الألمَ فأصبحنا
نضعُ الخازوقَ بأيدينا

م/ شاهر محمد رقام

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …