الرئيسية / مقالات / ميدالية وكالة الاستخبارات الأميركية شهادة على تميّز السعودية في مكافحة الإرهاب
منظمة السلام والصداقة الدولية

ميدالية وكالة الاستخبارات الأميركية شهادة على تميّز السعودية في مكافحة الإرهاب

newswekarabi

م. مهند علي

 

لم تكن الحرب على “الإرهاب” التي خاضتها المملكة العربية السعودية عبارة عن مواجهة واحدة لتنهي بها الأمور، بل خاضت ولاتزال تخوض حرباً طويلة المدى ضد “الإرهاب” والمحرضين عليه تستحق أن تكون قصة “نجاح” تستلهمها الأجيال حاضراً ومستقبلاً، حيث قررت منذ أعوام عدة مواجهته فكرياً، وعسكرياً حتى أصبحت المملكة هي الدولة الأولى والرائدة في مواجهته.

إذ كانت ميدالية “جورج تينت” التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب والتي قدمت لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز “شاهداً” على نجاح المملكة في مكافحة الإرهاب في الماضي، والحاضر، والمستقبل.

ويؤكد مختصون في حديثهم إلى “الرياض”، أن المملكة متصدية للإرهاب، والإرهابيين بأي صورة من الصور حتى تجتثهم ، وأجنداتهم التي تشّوه الإسلام، وتنال منه، مشيرين إلى أن المملكة هي بلد الحرمين الشرفيين، ومنبع التشريعات المحافظة على حقوق الانسان، والمتفردة بالحرب على الإرهاب محلياً، ودولياً.

 

 

وأشاروا إلى أن المملكة أسهمت في الحد من تغلغل الإرهاب على كافة الأصعدة، ومن ذلك مواجهته في الشبكة العنكبوتية عندما حاول بث سمومه عبر محرضين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وضعت إجراءات صارمة للحد من دعاة الإرهاب.

وأكد أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة ونظم الحكم والقضاء والمرافعات الشرعية بجامعة الملك عبدالعزيز والخبير في مجمع الفقه الاسلامي الدولي الدكتور حسن سفر، أن المملكة العربية السعودية نشأت على مبادئ وقواعد تطبق احكام الشريعة الإسلامية، ومنها المحافظة على حقوق الإنسان، والمحافظة على ارواح، وممتلكات الرعية.

وقال: “لقد جاء في النظام الإسلامي للحكم، أن الشريعة الإسلامية مصدر أساسي لجميع التشريعات، ومراعاة الأنظمة التي تسير عليها الدولة، ومن هنا فإن حراسة الدين، وحراسة الرعية من الأساسيات التي نطقت بها أحكام الشريعة”.

وأضاف أن الإرهاب، والعنف، والتطرف يحاربه الإسلام وينبذه نصا، وقانونا، موضحاً أن المملكة بقيادة ولاة أمرها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- يوجهون، ويشرفون على راحة المواطنين، والمقيمين.

وتابع: “كل من قدم إلى البلاد للحج والعمرة لابد أن يحمل سلوكيات الشرعية الإسلامية، واحترام أنظمة الدولة، ومراعاة أرواح الناس، وممتلكاتهم، وقد أولت الدولة جل اهتمامها لمحاربة هذا الداء الفتاك الذي أصاب العالم، ولصق التهمة بالإسلام وهو برئ من هذه الأمور كلها”.

وأشار إلى أن المملكة نظّمت الندوات، والمؤتمرات، وقامت رابطة العام الإسلامي ببيان الصورة الصحيحة السليمة التي لا تشوبها ضبابية معتمة، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات بيّنت أن الإسلام دين السلم، والسلام، والحوار بالحكمة، والموعظة الحسنة.

وأكد سفر، أن الذين يخرجون عن بقة الإسلام، ويجنحون إلى سلوكيات إرهابية لقتل، وترويع الناس، فإنما هم فئات تبرأ منهم الإسلام، مؤكداً أن الدولة بقيادة ولاة أمرها داخلياً، ودولياً يؤكدون أن المملكة متصديه للإرهاب، والإرهابيين بأي صورة من الصور حتى تجتث بيضتهم وترعرعهم تحت أوكار، وأجندات تشّوه الإسلام، وتنال منه.

ولفت إلى أن المملكة هي بلد الحرمين الشريفين، ومنبع التشريعات المحافظة على حقوق الانسان، وأمنه، وأمانه، وتفردت بالحرب على الإرهاب محلياً، ودولياً، وحملت راية المحاربة للإرهاب.

وزاد: “توجت الجهود المباركة للدولة أن نال ولي العهد الأمير محمد بن نايف رجل الأمن الأول في دولتنا المعاصرة تتويجه بالوسام الذي يفتخر به كل مسلم عربي، وسعودي، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي أشاد في وسائل إعلامه العربية، والغربية بهذا الشرف الكبير الذي يحمل محاربة المملكة للإرهاب، والإرهابيين.

من جانبه، أوضح الخبير في أمن المعلومات محمد السريع، أن المملكة أسهمت في الحد من تغلغل الإرهاب على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن التحريض انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي لكن المملكة تصدت لذلك من خلال وضع إجراءات صارمة للوقوف في وجهه هذه الحملة الشرسه من قبل دعاة الإرهاب.

وأضاف أن موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” شهد خلال عام 2014م ثورة من المحاولات التحريضية الإرهابية، وتم رصد الكثير من الحسابات التحريضية للإرهابيين، مشيراً إلى أن المملكة واجهته بعدة وسائل للحد من تغلغله في المجتمع من خلال وسائل آنية للإبلاغ عن هؤلاء الإرهابيين والمحرضين منهم.

وقال إن وزارة الداخلية أنشأت تطبيق “كلنا أمن” خلال الفترة الماضية، والذي يستطيع من خلاله المواطن، والمقيم التبليغ عن جرائم الإنترنت مثل القرصنة، واختراق الحسابات، ونشر الأفكار الإرهابية ، إضافة إلى تصوير التغريدات في موقع التوصل الاجتماعي “تويتر”، وإرسالها للجهات المختصة، موضحاً أن هذه الأمور أسهمت في محاربة الإرهاب، والقضاء عليه، وإيقاف الطرق التي يحاول استخدامها للوصول إلى جميع فئات المجتمع.

ولفت إلى أن تطبيق “كلنا أمن” وضع أيقونات متعددة، وميسرة للإبلاغ عن الإرهابيين، والمحرضين منهم من خلال اختيار الجهة الخاصة ببلاغ الجرائم المعلوماتية، وهي الدوريات الأمنية، حيث سيظهر التطبيق للشخص المبلّغ الخطوة الثانية، إذ ستظهر قائمة الملاحظات، ويقوم بعدها المبلّغ بكتابة الملاحظات الخاصة حول البلاغ.

وفيما يتعلق بالصور، أوضح السريع أن التطبيق يتيح أيضا وضع صورة مصورة للبلاغ الخاص بالجرائم المعلوماتية، مشيراً إلى أنه وبعد تعبئة الملاحظات الخاصة بالبلاغ، ووضع الصورة المصورة ومن خلالها يستطيع الشخص ارسال البلاغ للقسم المختص.

وعلق رئيس مجلس امناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم نائب رئيس اتحاد الخبراء العرب الدكتور فهد آل خفير الشمراني، على الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب بقوله: “جهود رجال الأمن في الوطن لا ينكرها ، إلا جاحد ، وحاقد على هذا البلد الكريم الذي يتمتع بأعلى درجات الأمن”.

وأضاف أن المملكة بثت الطمأنينة في النفوس، ونشر السلام الداخلي منذ أن تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، مشيداً في الوقت نفسه بما تبذله الجهات الامنية بمختلف قطاعاتها لحفظ الأمن بهذا الوطن المبارك من خلال تقديم ارواحهم فداء للوطن وأمنه.

واسترجع الشمراني جهود المملكة في مكافحة الإرهاب منذ أعوام عدة، مشيراً إلى أن المواجهات التي خاضها رجال الأمن المتعددة مع الارهابيين، نجحت في القضاء على المئات من أفراد الفئة الصالة، إضافة إلى محاربة الفكر التحريضي الذي كانوا يمارسونه من خلال وسائل عدة.

ولفت إلى أن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد على كل شبر من أرض الوطن، مشيراً إلى أن المواجهات معهم جاءت في انحاء متعددة من البلاد، وحدودها.

وأوضح قائد مدارس القوات البحرية في الجبيل سابقا اللواء البحري الركن علي الزهراني قائلاً:” رجال الأمن في الملكة العربية السعودية يسهرون على حماية الوطن، ويرابطون على أمن البلاد بكافة مواقعهم، ونجاحاتهم متكررة وعلى الدوام”، مشيراً إلى أن الإنجازات المتوالية التي تحققها الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية، أسهمت في احباط عدد من العمليات الارهابية على مدار الأعوام الماضية”.

وشدد على أن جهود المملكة العربية في مكافحة الإرهاب ستتواصل من خلال الرجال المخلصين لهذا البلد الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى رجال الأمن الذين يقدمون الغالي والرخيص من أجل حماية البلاد من مخاطر الإرهاب.

م. مهند علي

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الأقصى في قلب السعودية:

Newswekarabi نور الدين محمد طويل       اختار الله سبحانه وتعالى أماكن تشريف وتعظيم …