الرئيسية / مقالات / هيا بنا نفرح
منظمة السلام والصداقة الدولية

هيا بنا نفرح


newswekarabi

م . شاهر رقام

 

الفرح، رد فعل طبيعي لحادثة قد تكون عفوية أو متوقعة. والفرح هو نتيجة لبرمجة في عقولنا لكي نفرح عندما تأتي هذه الحادثة.

عيد الفطر السعيد، نعلم أنه قادم ولكن تصيبنا حالة من الفرح والبهجة عند إعلانه لأننا تعودنا الفرح عند قدومه أما بالنسبة للشعوب الأخرى فهو مجرد يوم عادي.

جرس الفسحة، حين كنا صغاراً في الابتدائية، كنا نطير فرحاً لسماع جرس الفسحة وكنا نركض ونردد أهزوجة “فسحة يافسحة واللي نايم يصحى” ولكن بعد سنوات أصبح جرس الفسحة لا يمثل لنا شيئاً ذا قيمة لأن برمجتنا تغيرت.

نحزن كثيراً لفراق الأحبة ولكن في بعض الأحيان يكون الموت مناسبة للفرح والزغاريد وكم شاهدنا في نشرات الأخبار شهداء يزفون في فرح شعبي.

في نهائيات كأس العالم 2010 خرجت فرنسا من الدور التمهيدي ولكن ذلك الخروج المذل لم يمنع العالم بأسره والفرنسيون من أن يحتفلوا بالنهائي والذي حصدته إسبانيا.بعد النهائي خرجت من الفندق إلى جادة الشانز القريبة وفوجئت هناك بما لم أتوقعه ولن أنساه. كانت الناس تحتفل بالنهائي كأن فرنسا هي التي فازت. في البداية كان كل مجموعة يحملون أعلام بلادهم ويغنون أغانيهم الوطنية ويعرضون رقصاتهم الشعبية بكل عفوية وبساطة والناس تشجع وتصفق والبعض يدخل معهم ويشارك. إستمر ذلك المشهد حوالي الساعة ثم بعد ذلك حمل الجميع وأقول الجميع أعلام إسبانيا وإستمر الرقص والغناء والمرح على الأنغام الإسبانية. كل ذلك لم يكن في ساحة الشمس في مدريد بل كان في جادة الشانز في باريس وحتى البوليس الفرنسي كان معهم فأوقف المرور في ذلك الشارع ليلتها لتكون تلك الجادة مسرحاً للإحتفال.

في نهائيات كأس العالم 2002 تقابلت تركيا وكوريا الجنوبية على المركزين الثالث والرابع وأحرزت تركيا المركز الثالث. بعد نهاية تلك المباراة، إتجه الفريقان متكاتفين مع بعضهم لتحية الجماهيرالكورية والتركية للفريقين التي صفقت لهم طويلاً. كم أتمنى أن أشاهد مثل هذا في ملاعبنا.

إن قرار الفرح والمتعة بيدك لا بيد غيرك. فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو فكل شئ بقضاء.

م/ شاهر محمد رقام

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …