الرئيسية / سياسة / Iran Jet / وإسلاماه ،، واعرباه ، الى اين!
منظمة السلام والصداقة الدولية

وإسلاماه ،، واعرباه ، الى اين!

 

Newswekarabi

د . علي آل غازي

 

 

إنقضى اليوم أول أيام رمضان المبارك تقبل الله طاعات كل مسلم على وجه البسيطه والف بين قلوب العرب والمسلمين ووحد كلمتهم ومقصدهم .
وأستهل مقالتي هذه بآية كريمة من  القرآن الكريم قال تعالى (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)، تعودنا أن نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً ففرق كبير بين قولنا والعمل الذي لا يتوافق وقولنا (الكلام الذي لا ينقطع)
 عن توحيد رؤانا ومصالح اوطاننا وشعوبنا والتي يكتنفها ضبابية المشهد وأضحت الشعوب كومبارس والقادة الأبطال لأن عدم توقف العمل المخلص دليل على العطاء، وقوّة العزيمة، وعلوّ الهمّة، وقدرة الإنسان على تحقيق أهدافه ، أما عدم انقطاع الثرثرة فهو دليل على الهطرقة، وعدم الوضوح والشفافيه وضعف العزيمة، وقصور الهمة، ولا شك أنّ الفرق بين الأمرين كالفرق بين مشرقٍ إشراقه محجوب ومغربٍ يتوارا عتمةً وظلاماً.


إذاً لا داعي للتلون المصلحي والمراوغة الخيانيه والبيع والشراء في سوق لم يعد يجدي فيه التسويف والبيع والشراء ، فوحده الدين والدم والوطنية والقومية المهدره تستصرخ الضمائر وتنادي الأحرار وتقول كفا تنطعاً بالشعوب والاوطان ، ألا نشاهد كم من الدماء أريقت و ملأت شوارع المدن والبيوت وكم من الملايين هجرت وشردت وأنين أروقة الزمان تستجدي وتصرخ .. لكن من يسمع ولا من يجيب ، مرحوم ايه الشاعر الذي قال : لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيا … ولكنْ لا حياة َ لمنْ تنادي.
اكثر ما يحزنني ويحزن شعوباً بأكملها في زمن الخونه كاذناب المجوس في كل أوطان عالمنا ومنطقتنا من شام الى يمنِ ومن بلاد الرفدين الى المحيط بأجندة خنزيرية فارسيه مغلفةً بغطاء خارجي مصلحي ظاهره خفي بالذات ما تمر به قضايانا الوطنية وامام صمود أسطوري سعودي وبعض الشركاء الشرفاء وليس الشركاء المندسين لرعاية مآربهم ومصالحهم .
وذلك لإنقاذ الشعوب والاوطان المبلله ثرا ديارهم بالدم الطاهر فهذا دليل على عدم وحدة الكلمة والاتفاق والتعالي على النكسات والجراح ، وعدم الاتفاق لانهاء الانقسام المعيب والبغيض، وهذا كله من اجل الانتصار الى الكرسي والدولار او الفصيل، أليس حرياً بنا الانتصار على أنفسنا أولاً ! وفي نفس الوقت كم يغمرني من الفخر وغيري كثيرون رؤية قادة الأمتين مجتمعين تحت مظلة العزة والرفعه والكرامة ليكون عنوانها كما سماها خادم الحرمين والمدافع عن قضايا الامتين سلمان  ب”العزم والحزم والأمل”. لنشر المحبة والألفة بين أبناء الامتين، ونبذ الخلاف والفرقة، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأنها جزء مهم من قيمنا العربية والاسلاميه وهي من القيم التي تحتاجها مجتمعاتنا،.


وفي الختام أليس الله هُو خير القائلين في محكم كتابه العزيز (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) ، والحديث الشريف (( (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). والشاعر الحكيم صدق عندما قال( تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً.. واذا افترقن تكسرت آحادا)،
فمتى توافقت الرؤا وحسنت النوايا فالنصر آتٍ بإذن الله.

فإن علاني من دوني فلا عَجبٌ* * * لي أسوةٌ بانحطاط الشمسِ عن زُحلِ

غاض الوفاءُ وفاض الغدر وانفرجت* * * مسافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ

 

وكل عام والأمتين في توافق واتحاد

المحلل السياسي الخبير الاستراتيجي

د . علي آل غازي

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

الأقصى في قلب السعودية:

Newswekarabi نور الدين محمد طويل       اختار الله سبحانه وتعالى أماكن تشريف وتعظيم …