الرئيسية / ابداع الشباب / يوسف الصديق وقسور آل مكتوم
منظمة السلام والصداقة الدولية

يوسف الصديق وقسور آل مكتوم

newswekarabi

سناء العكيلي
لا يخفى على احد ممن سمع سورة يوسف الا وتجسدت احداثها في مخيلته!!
ان غياهب الجب التي القي فيها النبي يوسف عليه السلام وهو يافع، ونشأته بعدها في بيت عزيز مصر وزوجته، ومن ثم دخوله للسجن بمكيدة من زوجة العزيز، وخروجه بعد اعوام عصيبه الى اخر الحكاية، كل ذلك صنع من هذا الشاب انسانا مفكرا، يمتلك حنكة سياسية جعلته ينهض بمصر بعد أن صار عزيزها.

تلك المقدمه عن حياة “يوسف الصديق ع “

اردت ان أدخل من خلالها الى عالم رجل استطاع أن يتخذ من الصديق قدوة ونهجا يتبعه في مسيرته، إنه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، الذي لفت انظار العالم له منذ تسلمه دفة الحكم في دبي، لينتزع النجاح ويرتقي ببلده الى اعلى المستويات، جاعلا من دبي نيويورك العرب، لم نر نظير لهذا الرجل لحد الان في شرقنا الاوسط، في ظل حروب وتراكمات وسياسة هوجاء حلّت بوطننا العربي.

إن الاشاره التي ذكرها الشيخ محمد منبها بها الحكام العرب ومخاطبا اياهم بجملة قصيرة وبليغة:

“تغيروا وإلّا تتغيروا”

هي نبوءة للخطر القادم، جوبهت بالغضب والعتب، ليصبح وطننا العربي كما آل إليه اليوم !

مما جعل ذلك الشيخ ان يرسم ستراتيجية جديده لبلاده بادارة حكيمه ودقيقة معتمدا العقول الشبابيه لينهض ببلاده ويكون (عزيزا) لها.
فالمبادرات التي يطلقها بين فينة واخرى ماهي إلا دليل على نجاحه هو السياسي المحنك والشاعر المخضرم والاقتصادي والاداري من الطراز الرفيع.

دولة الامارات الجديدة يشهدلها القاصي والداني بما عليها الان من تطور عمراني واضح، وسرعة في تنفيذ المشاريع، التي لاحصر لها واستقطاب العقول الاستثماريه الغربيه والشرقية، وتهافت المصممين العالميين والفنانين لتقديم عروضهم على ارض دبي.
ونيله اعجاب الشعراء والادباء والمثقفين،
وتبنيه لارائهم وافكارهم، من خلا مهرجانات شعبية، وامسيات ثقافية عديدة، إضافة لحملاته المستمره للتشجيع على القراءة، بل حتى صناع السينما في هوليود بدأوا بادخال بعض مفردات الاطراء والاعجاب في سيناريو افلامهم الشبابيه عن “دبي” لجذبها للسواح من مختلف انحاء العالم .

وحكومة ابو ظبي التي ارادت ان تتميز عالميا بضمها سيارة الرولزرويس فانتوم الى اسطول شرطتها لتكون بذلك افخم سيارة شرطة في العالم ناهيك عن كفاءة طيران الامارات التي حازت جائزة افضل ناقل عالمي ..،
وما تصريحه الاخير عن مشروع وصول دولته الى المريخ قريبا بأيد شبابية لاتتجاوز اعمارهم العشرين عاما الا نقلة نوعيه مدعاةً للفخر، دولة الامارات و بفتره وجيزه تصنف البلد الثاني عالميا في الثقه بمستقبل اقتصادها ..

 في احد المطاعم في دبي

ولشدة تمسكه بالمستقبل اطلق مبادرة جديده لينشر سر نجاحه في ادارة حكومته عبر برنامج استئناف الحضارة في العالم العربي مشيرا الى احصائية مخيفة من الارقام تكشف تردي الاوضاع في المنطقه مقدما وصفة للعوده الى طريق التنمية والمقدره على صياغة المستقبل .
فالاجدر بالحكومات العربيه ان تستفيد من تلك الوصفه للمحاوله في اسعاد شعوبها !

مااكتبه يحتاج الى مجلدات لاستيعاب انجازات ذلك الرجل ولكن ارتأيت ان أوجز بعض منها ،لان نجاح تجربة هذا العقل الاداري تستحق ان تدرس وتدخل في المناهج التربويه في عالمنا اليوم
وقد يتساءل القارئ ان هذا الرجل يمتلك من الادوات كنفوذ وسلطه ماسهلت عليه طريق النجاح والابداع ومالديه هو فكر موجود عند عامة البشر؟

لكن العبره هنا كيف نطمح ونحقق ونستغل فكرنا
فكما قال المفكر الفرنسي رينيه ديكارت

“انا افكر اذا انا موجود”

استودعكم الله على أمل البحث عن قسور اخر ..

سناء العكيلي

 

عن مؤيد علي

شاهد أيضاً

نوره العلم والتفوق والابداع صنوان

اخواتي اخواني عندما يكتب الدكتور علي عن شخصية فتيقنوا انه رأى جوانب تثير الاهتمام وتستحق …